المركزي الأميركي يرفع مُعَدَّلات الفائدة ويثير الرعب من تكرار الأزمة المالية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

القلق يدفع الكثير من المستثمرين إلى مغادرة الأسواق الآسيوية الناشئة

"المركزي" الأميركي يرفع مُعَدَّلات الفائدة ويثير الرعب من تكرار الأزمة المالية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

رئيس مجلس محافظي البنك المركزي الأميركي بن برنانك
واشنطن - عادل سلامة

تُعَد البرازيل أحدث الدول التي اتخذت إجراءات طارئة خلال الأسبوع الماضي لدعم عملتها، وذلك في الوقت الذي دفع القلق الكثير من المستثمرين إلى مغادرة الأسواق الناشئة، كما تسود أجواء كل من الهند وإندونيسيا وتركيا حالة من الرعب والفزع في الوقت الذي يحاول فيه صانعو القرار السياسي طمأنة الأسواق المالية بأنها لا تزال دولاً يمكن الرهان عليها. وفقد الريال البرازيلي 20 في المائة من قيمته أما الدولار منذ بداية هذا العام، وكذلك الحال مع الروبية الهندية التي فقدت 15 في المائة من قيمتها، وكذلك الليرة التركية التي فقدت نسبة 10 في المائة من قيمتها.
ويشير الوضع الحالي إلى احتمال تكرار الأزمة المالية الآسيوية الفاجعة التي كانت في العامين 1997 و1998، كما اضطُرّت تايلاند التي كانت أول دولة من النمور الأسيوية تحقق معدلات نمو سريعة إلى اللجوء إلى صندوق النقد الدولي، في الوقت الذي يئس فيه المستثمرون تاركين عملتها للغرق، الأمر الذي انعكس في سلسلة من ردود الفعل التي انتشرت في أنحاء القارة الآسيوية.
ويرجع السبب في نُذُر هذه الأزمة إلى التحوّل الناجم عن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وفي العام 1997 أدى قرار رئيس البنك المركزي الأميركي آنذاك آلان غرينسبان إلى رفع معدلات الفائدة الأميركية، الأمر الذي أدى بالمستثمرين الأميركان إلى سحب أموالهم النقدية من الأسواق الأكثر عرضة للمخاطر للاستفادة من عائد أكبر في بلدهم.
أما اليوم فقد أعلن رئيس مجلس محافظي البنك المركزي الأميركي بن برنانك عن نيته في البدء في الحدّ تدريجيًا من برنامج الـ 85 مليار دولار الشهري غير المسبوق الخاص بالسياسة النقدية غير المسبوقة المعروفة باسم الخفض الكميّ، وقد يبدأ برنانك ذلك اعتبارا من الشهر المقبل.  
وفي ضوء برنامج الخفض الكمّي فإن الاحتياطي الفيدرالي يتعامل مع الأصول المتمثلة في السندات الحكومية الأميركية أو ديون الخزانة الأميركية على نحو يرفع أسعارها، وبالتالي خفض معدلات الفائدة في المجالات الاقتصادية كافة، وخلق حالة من الانتعاش، إلا أن الآثار الجانبية لتلك السياسة تتمثل في أن البنوك وغيرها من المستثمرين يستخدمون النقد الرخيص في أكبر كمّ من عمليات الشراء، وعندما يفيض المال فإن ذلك يؤدي إلى تضخم أسعار الأسهم، كما يؤدي إلى خفض تكلفة الدين الحكومي.
ويقول الخبراء "إن هناك العديد من الأسباب التي تدعو إلى التفاؤل وتقول بعدم تكرار الأزمة الآسيوية، ولقد قامت العديد من البلدان بتكديس احتياطيها من العملات الأجنبية على مدى الخمس عشرة سنة الماضية في محاولة متعمدة لتجنب اضطرارها إلى اللجوء لصندوق النقد الدولي، وهناك قلّة تُعوّل على قروض تهيمن عليها العملة الأجنبية، ويدرك البنك المركزي الأميركي مدى خطورة نشوب أزمة مالية عالمية جديدة".
وعلى الرغم من أن البنوك المركزية في العالم تدرك دائمًا أن مجالاً ما يُسمى بالإجراءات غير العادية التي أطلقوها في العالم منذ انهيار وول ستريت العظيم في العام 1992، أمر غير مسبوق، إلا أنها ليس لديها فكرة عن النتائج التي سوف تترتب عندما تبدأ في تخفيف تلك الإجراءات.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المركزي الأميركي يرفع مُعَدَّلات الفائدة ويثير الرعب من تكرار الأزمة المالية المركزي الأميركي يرفع مُعَدَّلات الفائدة ويثير الرعب من تكرار الأزمة المالية



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 01:49 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تألق عمرو دياب في حفلة الكريسماس داخل أحد الفنادق النيلية

GMT 23:53 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اللاعب جلال الداودي يلتحق بصدارة هدافي الدوري المغربي

GMT 07:42 2013 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

5 غُرف مستوحاة من عالم "ديزني" تُرضي كل الأذواق

GMT 03:45 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

جيجي حديد تظهر جمالها الجذاب في عرض للماسكرا

GMT 11:15 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مهمة وعمليّة لتوزيع صور الأسرة على الحائط بشكل مثالي

GMT 00:37 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

"كورشوفيل" أفضل منتج للتزلَج على مستوى العالم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya