الدار البيضاء ـ يوسف عبد اللطيف
يَستعِدّ المكتب المغربيّ الشريف للفوسفاط (مكتب تابع للدولة لإنتاج وتصدير مادة الفوسفاط) لإطلاق برنامج استثماري كبير خلال السنوات السبع المقبلة، فيما تُعتَبَر الهند وباكستان المستثمرَيْن الأساسيَّيْن في المغرب في مجال الإنتاج المحلي للمواد الفوسفاطية، ويُنتَظَر التحاقُ البرازيل وليبيا قريبًا.
وأفاد مصدر مطّلِع داخل المكتب أن البرنامج الاستثماري رُصِدَت له موازنة
تبلغ 20 مليار درهم (أكثر من ملياري دولار أميركي).
وأوضح المصدر لـ"المغرب اليوم" أن المكتب المغربي يعتزم افتتاح مناجم جديدة، واستكمال الأشغال في الموانئ، مع إعطاء الأولوية لوسائل نقل المعادن.
وأضاف المصدر، أن المكتب وقع شراكات عدّة مع مستثمرين أجانب تصل قيمتها إلى ما يفوق 10 مليارات دولار أميركي.
وتُعتَبَر الهند وباكستان المستثمرين الأساسيين في المغرب، في مجال الإنتاج المحلي للمواد الفوسفاطية، ويُنتظر التحاق البرازيل وليبيا قريبًا.
ووقع المكتب الشريف للفوسفاط عقد شراكة صناعيًا مع ليبيا أفريقيا للاستثمار "بورتفوليو"، لإنشاء مركب كبير لتصنيع السماد الفوسفوريّ في الجرف الأصفر بغُلاف ماليّ يصل إلى 350 مليون دولار أميركي، وإنشاء مصنع لإنتاج الأمونياك في ليبيا بغُلاف ماليّ يُقدّر بـ500 مليون دولار أميركي، ووحدة لإنتاج الأسمدة في المغرب وليبيا بغُلاف ماليّ يٌقدّر بـ 150 مليون دولار أميركي.
ويمكن تقدير الإنتاج السنوي المتوقَّع لهذه الوحدات الثلاث بـ1 مليون طن من السماد الفوسفوري، و800 ألف طن من الأمونياك، و1 مليون طن من الأسمدة الأخرى.
ويولي المكتب أهميّة كبرى لحضوره في السوق العالمية، وخاصة الأفريقية، حيث شرَعَ في تنفيذ إستراتيجية تجارية صارمة لحماية مبيعاته، ومواجهة المنافسة الأجنبية.
ويُشار إلى أن المغرب يُعتبر أول مُصدِّر عالميّ للفوسفاط، لتوفره على 50 في المائة من الاحتياطيّ العالميّ من هذا المعدن.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر