وزير الدولة في المال السودانية يصف ارتفاع الدولار بـ  الأمر المزعج
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

توقع انخفاضه مع مؤشّرات لحلّ الخلاف النفطي مع دولة الجنوب

وزير الدولة في "المال" السودانية يصف ارتفاع الدولار بـ "الأمر المزعج"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير الدولة في

وزير الدولة في "المال" السودانية
الخرطوم - عبد القيوم عاشميق

وصف وزير الدولة في وزارة المال السودانية الدكتور عبد الرحمن ضرار الارتفاع المستمر للدولار بـ "الأمر المزعج"، وأضاف في تصريحات خاصة لـ "المغرب اليوم"، مساء الأحد، أن من أسباب  الارتفاع الحالي (قارب سعر الدولار 8 جنيهات في السوق الموزاي) المضاربة وعدم اليقينية، وأوضح أن الارتفاع يُعد من دون ما شك   مؤشرًا على عدم استقرار الوضع الاقتصادي، وكشفَ أن بنك السودان المركزي لديه مجهودات لضخّ الدولار في الأسواق لكي  يحدث الاستقرار في أسعار الدولار.
وعاد ليؤكد أن الامر يسبب إزعاجًا لهم في وزارة المال، وتوقع أن يتم تجاوز الخلاف بين بلاده وجنوب السودان بشأن تدفّق النفط  على خلفية مساعي الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي، التي يقوم بها  حاليًا لحل الخلاف بين البلدين، والاتفاق على مطلوبات تدفّق النفط وتصديره عبر الأراضي السودانية، يضاف إلى ذلك المتغيرات الأخيرة في جنوب السودان، فهذه تُعَد مؤشّرات على أن تدفُّق النفط سيستمر، وإذا حدث ذلك فمن المتوقع أن تعود أسعار الدولار إلى الانخفاض.
وأضاف الوزير السوداني أن الحكومة لديها خطة تهدف في الأساس إلى معالجة قضايا الاقتصاد، من بينها تحقيق الاكتفاء الذاتي من البترول، وتصدير الفائض، من خلال تنفيذ برنامج وضعته الحكومة أسمته "البرنامج المتسارع للنفط"، ويضاف إلى ذلك الاهتمام   بالقطاع الزراعي وترقية الصادرات وإحلال الواردات.
وقال ضرار "إن المباردة التي طرحها الرئيس البشير الخاصة بتأمين السودان للغذاء العربي ستفتح آفاقًا للاقتصاد في بلاده.
وكشف أن "الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي الاجتماعي" سيمول الدراسات لإنجاز الوثيقة الخاصة بتنفيذ المباردة، والتي ستُقدّم في مؤتمر جامع لوزراء الزراعة والمال العرب قريبًا، بالتنسيق مع جامعة الدول العربية.
وفي سؤال لـ "المغرب اليوم" عن تأثيرات الصرف الحكومي المتزايد وكيفية معالجته بما يتوافق وقدرات بلاده الاقتصادية، أجاب ضرار "أن عدم الاستقرار السياسي ومشكلات بلاده الأمنية والتوترات في بعض الولايات وضرورات الصرف لتنفيذ اتفاقات السلام كلها أدت إلى تزايد ومضاعفة الصرف"، لكنه أكد أن خطة للتقشف بدأ العمل فيها منذ فترة، وأن وزارة المال تدير الأمر الاقتصادي بشكل متوزان، وتعمل على توفير متطلبات الحياة الضرورية، والسيطرة على معدلات التضخم في البلاد.
وفي سؤال آخر لـ "المغرب اليوم" عن الاتهامات التي تُطلَق من البعض للحكومة بعدم إشراكها للخبراء والقطاعات المهتمة بالعمل الاقتصادي في إدارة القضايا والتحديات الاقتصادية لاتخاذ القرار المناسب، قال وزير الدولة في وزارة المال السودانية "إن الوزارة  نظمت قبل فترة الملتقى الاقتصادي، وشارك فيه خبراء الاقتصاد من الداخل والخارج، وهناك مكتب استشاري لوزير المال، وكل البرامج التي تُعَد لإصلاح الاقتصاد يدور بشأنها نقاش بمشاركة كل فعاليات المجتمع من قادة أحزاب ومنظمات مجتمع مدني وخبراء اقتصاد وأساتدة جامعات"، وأضاف أن بلاده تراهن على جذب  الاستثمارات الخارجية، فملف الاستثمار من ملفاتنا المهمة، ولهذا أنشأ الجهاز الاستثماري ويقوده الرئيس البشير، كما أن قانون الاستثمار الجديد سيساعد في تدفّق الأموال الأجنبية.
وقال وزير الدولة في وزارة المال السودانية الدكتور عبد الرحمن ضرار "إن واحدة من تحديات الاقتصاد الحالية هي مشكلة ديون السودان الخارجية (تقترب من 45 مليار دولار)، مؤكدًا أنها من  أكبر التحديات التي تواجه الاقتصاد، فخدمة الديون أرهقت الاقتصاد السوداني كثيرًا، وحرمته من الاستفادة من فرص التمويل  الميسّرة من مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية، وخدمة الديون   تضاعفت بسبب أن الديون مبنية على الفائدة التي تزيد بشكل مضطرد.
واختتم ضرار تصريحاته إلى "المغرب اليوم" بوصف علاقات بلاده مع مؤسسات التمويل الاقتصادية العربية بـ "الجيدة"، كما أشاد بعلاقات بلاده الاقتصادية مع الصين، والدور الإيجابي الذي لعبته الصين في الفترة الماضية، من خلال رعاية علاقاتها مع السودان في مجالات مختلفة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الدولة في المال السودانية يصف ارتفاع الدولار بـ  الأمر المزعج وزير الدولة في المال السودانية يصف ارتفاع الدولار بـ  الأمر المزعج



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya