منطقة اليورو تعاني من الركود منذ أكثر من 18 شهر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ارتفاع ناتج التصنيع ينعش آمالها بعودة النمو

منطقة اليورو تعاني من الركود منذ أكثر من 18 شهر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منطقة اليورو تعاني من الركود منذ أكثر من 18 شهر

ارتفاع ناتج التصنيع ينعش آمالها بعودة النمو
برلين ـ جورج كرم

أرتفعت الآمال بإنتعاش منطقة اليورو مرة أخرى بعد ان أعلنت شركات القطاع الخاص في جميع أنحاء المنطقة إرتفاع الناتج لاول مرة منذ 18 شهراً ، مما أدى الى زيادة التوقعات بأن تخرج منطقة اليورو من أعتاب الركود . ويُعدّ الأداء القوي لشركات التصنيع الألمانية، ووقف الإنحدار الشديد للنشاط التجاري الفرنسي، هما وراء  اعطاء منطقة اليورو دفعة قوية بعد هبوطها العام الماضى . وبالرغم من سرعة توسيع القطاع الصناعي الأمريكى في يوليو/تموز الجاري، إلا أن وصمة العار الرئيسية في تعافي الاقتصاد كان إنخفاض ناتج التصنيع بالصين، وهو ما حذر منة بعض الإقتصاديين بأن ذلك سيجبر "بكين" إما على التحفيز على الإنفاق او خطر الهبوط الحاد.وقد لطّف قطاع التصنيع الصيني من منطقة اليورو، فالتباطؤ الذي وصل الى ادنى المستويات في خلال 11 شهراً عثّر الطلبيات الجديدة وغمر الاسواق بها. وقد إنخفض مؤشر بنك "إتش إس بي سي" الى 47.7 هذا الشهر، منذ ان وصل في نهاية يونيو/حزيران الى 48.2 ، ويعد ذلك هبوطاً له للشهر الثالث على التوالي لاقل من 50% بسبب الإنكماش والتوسع بالصين . ومن مخاوف تسليط الضوء على تباطؤ النمو العالمي، قامت شركة "كاتربيلر" للتعدين وهو رائدة النشاط التجاري العالمي، بتخفيض توقعاتها من تعافي الإقتصاد للعامين الحالي والمقبل. وأكدت ألكسندر نايت الخبيرة الإقتصادية بالبنك الاسترالي الوطني "أن ضعف مؤشر مدراء المشتريات الصيني خلق مشكلة للدول التي تعتمد على التصدير للصين" ، وقالت ايضا "أن ذلك سيزيد من مخاوف توقعات الطلب ويثير تساؤلا حول كيف ستكون قوة الطلب علي السلع الصينية". وقال عدد من المحللين "أن هناك مبالغة في الدراسات حول إنكماش النشاط ، وأن القطاع الصناعى أقوى مما يعتقد الآخرون ، ولكن الشكوك حول البيانات الرسمية التي قدمتها بكين و نمو الأئتمان، اقنعت خبراء آخرين بأن الصين سوف تفعل ما بوسعها حتى تتجنب الركود الكامل. وظلت البورصة ثابتة ، بالرغم من أن مؤشر فوتسي قفز من 23 نقطه الى 6620 إلا أن النفط تراجع الى 107 دولارات للبرميل مع إحتمالية تبخر إرتفاع الطلب علية. وعلى الرغم من التوقعات العالمية، وجد صنّاع القرار في بروكسيل، أن الناتج الصناعى أرتفع لاول مرة منذ فبراير/شباط 2012 ، وخرج ايضا قطاع الخدمات من هبوطة الطويل ، كما أن فرنسا والمانيا تقودان الطريق للخروج من الإنكماش. وطبقا لمؤشر "ماركيت" الذي يجمع المؤشرات الشهرية للمشتريات فقد وجد أن الارقام أظهرت إستقراراً في منطقة اليورو، وتوقع كريس ويليامسون كبير الإقتصادين ب"ماركيت" أن هذه أفضل قراءة لمؤشر المشتريات منذ عام ونصف، وهو يدل على تشجيع منطقة اليورو لأن تخرج من ركودها الطويل في الربع الثالث من العام. وارتفاع مؤشر المشتريات المركب ماركيت من 48.7 الي 50.4 في يونيو/حزيران، يعد أفضل قراءة له منذ يناير/كانون الثاني 2012 لان اي أرقام أكثر من 50 تدل على النمو، وحقق قطاع الخدمات الألماني نمواً لأكثر من خمسة أشهر ، والصناعة الفرنسية التي عانت من الأزمة التي مرت بها البلاد عادت الى النمو مع قوة في الأداء في خلال 17 شهراً . وقال توم روجرز المستشار الإقتصادي "أن مؤشر مدراء المشتريات يشير الى ان اقتصاد منطقة اليورو يتحرك نحو الإستقرار". وعلى الرغم من ذلك فقد أكد روجرز "أن الإنتعاش الحقيقي مازال بعيد المنال لظروف بعض البلدان في المنطقة، وسط ضيق شروط الائتمان المصرفي للشركات". وأكد "ان البنك المركزي الاوروبي أعلن عن خطة جديدة لتعزيز الإقراض للشركات، ولكن من غير الواضح كم الوقت الذي سيستغرقه ذلك" . وأكد روجرز "أنه ما زال هناك الكثير مما ينبغي القيام به من قبل كل من البنك المركزي الأوروبي والحكومات، حتى لا يكون الإنتعاش في خلال 12-18 أشهر المقبلة عرضة للانتكاسات. وأكدت الإحصائيات من باريس أن معدل البطالة ارتفع ليسجل اعلى مستوياتة ليصل الى 3.28 مليون، في ظل تعهد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بخفض معدل البطالة في نهاية العام الحالي، كذلك إنخفض مؤشر الإقتصاد في منطقة اليورو في خلال الأشهر الأخيرة لعام 2011 وهو أطول ركود لعملة اليورو منذ إنشائها ، والبيانات التي سوف تعد في اغسطس/آب المقبل سوف تعرض إستمرار الوضع الحالي الى الربع الثاني. وذكرت ماركيت "أن الشركات في منطقة اليورو استمرت في خفض عدد موظفيها، ولكن بمعدل أقل منذ بداية هذا العام". وقال وليامسون "انه سيقدم تقرير مؤشر مدراء المشتريات لواضعي السياسات، ويمكن ان يكون هناك ضوء في نهاية النفق بالنسبة للبلدان التي ضربها التقشف حيث ارتفاع التوترات السياسية والاجتماعية.وسجل اليورو 1.3249 مقابل الدولار  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منطقة اليورو تعاني من الركود منذ أكثر من 18 شهر منطقة اليورو تعاني من الركود منذ أكثر من 18 شهر



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya