قوات الأمن تطلب فواتير الكهرباء والماء في العاصمة السورية بعد ريفها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يستخدمون الابتزاز للتأكد من دفع المستحقات المالية

قوات الأمن تطلب فواتير الكهرباء والماء في العاصمة السورية بعد ريفها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قوات الأمن تطلب فواتير الكهرباء والماء في العاصمة السورية بعد ريفها

الحواجز الامنية والعسكرية في دمشق
دمشق  - جورج الشامي

دمشق  - جورج الشامي لم تعد مهمة حواجز الأمن والجيش المنتشرة في العاصمة دمشق ملاحقة "الإرهابيين" و"ضمان سلامة المواطن" كما تقول حكومة دمشق مبررة تواجد أكثر من 300 حاجز في مختلف الشوارع الدمشقية، فتفتيش السيارة وطلب هوية سائقها وركابها باتت وظيفة ثانوية لعنصر الأمن الذي يحق له أن يطلب من أي سوري سواء كان في سيارته أو ماشيا على قدميه فواتير منزله من كهرباء وماء وهاتف، وذلك ليضمن بأن هذا الشخص الذي سيعبر حاجزه "مواطن شريف" و"شخص وطني" يدفع ما يترتب عليه لقاء خدمات غير متوفرة أساساً، ويحرم منها الكثير من المواطنين منذ أشهر. وإن كانت هذه الحملة بدأت مع سكان ريف دمشق، فإن حكومة دمشق قررت اليوم توسيع حملته لتصل العاصمة، عله يجبرهم على دفع الفواتير، مع عزوف معظمهم عن الدفع، في ضوء حاجة الحكومة إلى السيولة المالية التي يفتقدها في الآونة الأخيرة، والتي أدت لانهيار القيمة الشرائية لليرة السورية.
وفي وقت يراها بعض المعارضين وسيلة مبتكرة تمكن الحاجز الأمني من توقيف أي سوري وابتزازه في حال عدم إظهاره تلك الفواتير، فإن الحملة كما يراها اقتصاديون أسلوب جديد من أساليب الحكومة لتدارك العجز المالي المتلاحق، التي تستنزفها تكاليف آلته العسكرية ورواتب المليشيات، حيث لم يجد له ملاذاً آخر سوى تحصيل الفواتير من جيوب المواطنين. وأثار هذا الإجراء الذي تتبعه الحكومة في وسط العاصمة سخط السكان ، حيث وجد بعضهم أنه ليس من حق الأمن أن يطلب فاتورة منهم، في حين رأى آخرون بأن الحكومة تطلب ثمن خدمات يحرمون منها وبخاصة فيما يتعلق بالطاقة الكهربائية.
وقالت موطنة تدعى "سناء" إنها فوجئت وهي تقود سيارتها منذ أيام، عندما طلب منها أحد الحواجز فاتورة الكهرباء، وعندما أوضحت له أنها من سكان المدينة وليست قادمة من الريف أجابها العنصر بأن هذا القانون بات سارياً على الجميع، وبعد أن أفهمته بأنها حتى ولو حملت فاتورة فإنها ستكون باسم والدها أجاب العنصر بأنه يمكن أن يتأكد من اسم والدها ومن الهوية، وبالتالي ليس هناك مفرا فاضطرت أن تدفع له رشوة ليتركها تتابع طريقها. وأوضح مواطن آخر يدعى "فؤاد" أن هناك استياء ظاهرا من المبالغ التي تتضمنها فواتير المياه والكهرباء والاتصالات، والتي تصل أرقاما خيالية قياسا بالساعات التي تزود فيها العاصمة بتلك الخدمات. وأشار فؤاد إلى أن هذه المبالغ فرضت في وقت باتت فيه مراكز الجباية مكتظة بالناس الذين سارعوا لدفع ما يترتب عليهم دون التدقيق في المبالغ، خوفا من ابتزاز عناصر الأمن على الحواجز، تطبيقاً للمثل القائل "هين فلوسك ولا تهين نفوسك".وقال إن أغلب فواتير الكهرباء التي يدفعها سكان دمشق تتراوح بين 3500 و5 آلاف ليرة، في وقت تصل ساعات التقنين إلى 6 ساعات في معظم المناطق.
وأكد خبير اقتصادي معارض فضل عدم ذكر اسمه، أن الحكومة استطاعت أن تحقق من خلال هذا الإجراء جباية ما يزيد عن مليار ليرة في عدة أيام، مشيرا أن الموضوع لم يقتصر على ملاحقة الناس على دفع فواتيرهم، إنما بدأت الحكومة حملة لملاحقة السوريين الذين امتنعوا عن تسديد قروضهم، أو دفع التزاماتهم المالية من ضرائب ورسوم وغيرها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات الأمن تطلب فواتير الكهرباء والماء في العاصمة السورية بعد ريفها قوات الأمن تطلب فواتير الكهرباء والماء في العاصمة السورية بعد ريفها



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya