صغار المدخرين الإسبان يناضلون من أجل استرداد مُدَّخَراتِهم من البنوك
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

300 ألف يشاهدون أموالهم تضيع في عمليات يصفها البعض بـ"المضللة"

صغار المدخرين الإسبان يناضلون من أجل استرداد مُدَّخَراتِهم من البنوك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صغار المدخرين الإسبان يناضلون من أجل استرداد مُدَّخَراتِهم من البنوك

الإسبان يعانون من أجل استرداد مُدّخراتهم
واشنطن - عادل سلامة

كشف محللون اقتصاديون عن معاناة الإسبان من أجل استرداد مُدّخراتهم، مشيرين إلى نصيحة مسؤولين للمواطنين في ظل قسوة الركود الاقتصادي بنقل أموالهم من أوعيتهم الادخاريّة، واستثمارها في رأسمال البنوك الإسبانية على نحو سوف يُدِرّ عليهم عائدًا يُقدَّر بنسبة 7 في المائة، فيما يبقى هناك قرابة 300 ألف يشاهدون أموالهم تضيع في عمليات يصفها البعض  بـ"المضللة".
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريًرا أشارت فيه في ذلك إلى المواطن غونزالو لوبيز، البالغ من العمر 77 عامًا، والذي أمضى حياته يدَّخر من راتبه كعامل في أحد المصانع من أجل توفير قَدرٍ كافٍ من المال لابنه الذي يعاني من إصابة في المخ، كي يعينه ويساعده بعد موته.
وبلغت حصيلة مدخراته هو وزوجته مبلغ 87 ألف دولار، ويقول إنه وقبل أربع سنوات أيْ في الوقت الذي بدأت البلاد تعاني فيه من الأزمة الاقتصادية، اتصل به أحد مسؤولي البنك، واقترح عليه أن ينقل أمواله من وعائه الادخاري، واستثمارها في رأسمال البنك على نحو سوف يُدِرّ عليه عائدًا يُقدَّر بنسبة 7 في المائة.  
ولأنه كان يعلم تمامًا أنه يحتفظ بهذا المبلغ من أجل ابنه، فقد تساءل عن ما إذا كانت هذه العملية آمنة أم لا، وقد أكد له مسؤول البنك بأنها آمنة.
وتقول الصحيفة "إن لوبيز ليس الوحيد الذي يعاني من هذه المشكلة، فهناك ما يقرب من 300 ألف إسباني آخرين غيره يشاهدون بأم أعينهم مدخراتهم في ظل قسوة الركود الاقتصادي وهي تضيع في عمليات يقول البعض إنها عمليات مضللة، وربما كان وراءها حملة احتيال قام بها البنك، والواقع أن العديد من أمثال لوبيز قد طعنوا في السن، ويفتقدون إلى التعليم الأساسي الأمر الذي سهّل للمسؤولين في البنك الترويج لفكرة زيادة رأس مال البنك، وتصفية ديونه من السجلات الحسابية عن طريق دفع أصحاب المُدَّخرات إلى استثمارها في رأسمال البنك.
ولم يدرك الكثيرون من أصحاب المدخرات أنهم وضعوا أموالهم في استثمارات تكتنفها المخاطر ولم يعرفوا بالكارثة إلا عندما فشلت بعض تلك البنوك قبل عامين ولم يعد باستطاعتهم سحب أموالهم.
وقد علموا في ما بعد أنهم اشتروا منتجًا ماليًا معقّدًا تم تصميمه على نحو لا يفهمه سوى المستثمرين المتمرسين.
وتصدرت مشكلة هؤلاء من أصحاب المدخرات الصغيرة عناوين الصحف الإسبانية في الوقت الذي تعجز في الحكومة عن إيجاد حل لهم، ويُعلّق البعض على ذلك بأنهم أخطؤوا عندما غامروا بمدّخراتهم، وأنهم كانوا ينبغي أن يتشككوا في قيمة العائد المرتفعة نسبيًا، وأن القانون لا يحمي المغفَّلين بعد أن قاموا بالتوقيع على العديد من المستندات التي يقولون إنهم لم يفهموا منها شيئًا.
بينما يتهم البعض الآخر البنوك الإسبانية بالاحتيال باستغلال هذه النوعية من المدخرين، ويُذكر أن قطاع التشييد في إسبانيا قد شهد انهيارًا العام 2008، ثم تلا ذلك الأزمة التي يعاني منها هؤلاء.
ويقول المحامي ميغيل دوران، الذي يمثل عدد 1800 من هؤلاء بما فيهم لوبيز: إن البنك اتصل بكل هؤلاء في بيوتهم، كما أنه طالبهم بعدم التدقيق في مضمون المستندات التي يوقعون عليها، بحجة أنها مجرّد شكليات لا أكثر.
يُذكر أن القطاع المصرفي في إسبانيا أعيد هيكلته على مدى العامين الماضيين من خلال صفقات إنقاذ مالية من جانب الاتحاد الأوروبي، وتمّ دمج معظم هذه المدخرات أو استيعابه في إطار البنوك الإسبانية القوية، إلا أن معظم خطط الإنقاذ تسببت في خسارة صغار المدخرين أمثال لوبيز نسبة 88 في المائة أمام الدولار.
 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صغار المدخرين الإسبان يناضلون من أجل استرداد مُدَّخَراتِهم من البنوك صغار المدخرين الإسبان يناضلون من أجل استرداد مُدَّخَراتِهم من البنوك



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya