طماطم المغرب تثير غضب الزراع الأسباني وسط تهديدات بالتصعيد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عقب اتهامات بتجاوز الكميات والأسعار المتفق عليها

طماطم المغرب تثير غضب الزراع الأسباني وسط تهديدات بالتصعيد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طماطم المغرب تثير غضب الزراع الأسباني وسط تهديدات بالتصعيد

طماطم المغرب تثير غضب الزراع الأسباني وسط تهديدات بالتصعيد
الدار البيضاء - سعيد بونوار

فلاحو أسبانيا مستاؤون، وهم الآن يلوحون بإشهار عصيهم في مواجهة شاحنات مغربية بحاويات ضخمة محملة بأطنان الطماطم، فالمستهلكون الأسبان يعشقون "مطيشة" المغربية (كما يحلو للمغاربة تسميتها)، فهي طبيعية وخالية من الكيماويات وحلوة. والفلاحون يرون في دخولها أسواق أسبانيا تهديدا للطماطم المحلية، لذلك آثروا  في كثير من المرات منع الشاحنات من دخول الأسواق، وهددوا بتصعيد أشكال الاحتجاج.
"كونفدرالية التعاونيات الزراعية الأسبانية لمنتجي ومصدري الفواكه والخضر"، دخلت على خط المواجهة، وظلت ككل سنة تتصدر صفوف المحتجين ضد ما أسمته  بـ"الصادرات غير الشرعية" للمغرب من الطماطم نحو دول الاتحاد الأوروبي، وهي الصادرات التي دفعت إلى انهيار أسعار البيع في أسبانيا، وبخاصة في إقليم الأندلس.
وأفادت الكونفدرالية الإسبانية بأنها ستلجأ إلى اللجنة الأوروبية، "لعدم احترامه المعايير المحددة من قبل الاتحاد الأوروبي" والمتضمنة في الاتفاق الموقع بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في المجال الزراعي  والمحددة في وجوب تصدير المغرب إلى أسواق الاتحاد الأوروبي ما مجموعه 213 ألف طن من الطماطم، يحدد سعرها في 0.46 يورو للكيلوغرام الواحد، وتصدر هذه الكمية عن طريق توزيع شهري للحصص.
وترى الكونفدرالية أن المغرب يتغاضى عن هذا الرقم ويُصر على إغراق أسبانيا، وغيرها من بلدان الاتحاد الأوروبي بالطماطم.
ونددت  الكونفدرالية الإسبانية  أمام اللجنة الأوروبية بأن "المغرب يتجاوز في صادراته الزراعية نحو دول الاتحاد الأوروبي السقف المحدد، بل في  كثير من الأحيان لا يحترم الأسعار"، ما يعتبره المهنيون المغاربة "حملة ديماغوجية" ترمي إلى تضييق الخناق على صادرات المغرب الزراعية إلى الاتحاد الأوروبي، وخاصة الطماطم، بسبب المنافسة الشديدة التي بات يعانيها الأسبان من هذا المنتج.
 وقال منتجو ومصدرو الفواكه والخضر الأسبان إن المغرب باع كميات كبيرة من الطماطم دون احترام هذه الأسعار، إذ وصلت، حسب زعمهم، إلى حوالي 400 ألف طن.
وأضاف المسؤولون في الكونفدرالية الإسبانية أنه "من الصعب جدا التنافس  مع أسعار الطماطم التي يقدمها المغرب، بخاصة عندما يكون أجر ساعة العمل الواحدة في الحقول البلاستيكية في المغرب لا يتجاوز 0.50 يورو، مقابل7 يوروات في أسبانيا.
وبات عدد من الزراع الأسبان الكبار يفضلون الاستثمار في المغرب بهدف الاستفادة من رخص اليد الزراعية العاملة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طماطم المغرب تثير غضب الزراع الأسباني وسط تهديدات بالتصعيد طماطم المغرب تثير غضب الزراع الأسباني وسط تهديدات بالتصعيد



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya