ستاندارد أند بورز تُخفض التصنيف الائتماني لتونس وسط تحذيرات من تفاقم العجز
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وزير المال يؤكد ارتفاع أجور العاملين بنسبة 33 %

"ستاندارد أند بورز" تُخفض التصنيف الائتماني لتونس وسط تحذيرات من تفاقم العجز

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

ستاندارد أند بورز
تونس - أزهار الجربوعي

خفضت وكالة " ستاندارد اند بورز" التصنيف الائتماني لتونس، بالنسبة للقروض على المدى الطويل والقصير ليبلغ درجة BB-/B، في حين أعرب البنك المركزي التونسي عن قلقه من تفاقم العجز التجاري وهو ما انعكس على تراجع مخزون البلاد من العملة الصعبة إلى 96 يوما، جاء ذلك فيما حذر وزير المال التونسي إلياس الفخفاخ من ارتفاع قيمة الأجور في الوظيفة العمومية بنسبة قدرها 33%، بخاصة من حيث انعكاساته على استنزاف الموارد المالية وموازنة الدولة.
وأكدت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الائتماني، أنها قامت مجددا بتخفيض التصنيف الائتماني لتونس بالنسبة للقروض على المدى الطويل والقصير ليبلغ درجة BB-/B مع الإبقاء على نظرة سلبية للتصنيف.
يأتي هذا التخفيض من الوكالة بعد أن كان البنك المركزي التونسي قد أعلن عن تراجع مخزون العملة الصعبة ليبلغ 96 يوما توريد، معربا في الوقت نفسه عن قلقه من تفاقم العجز التجاري.
ويعتبر هذا الإجراء الثاني من نوعه في غضون 4 أشهر بعد أن عمدت الوكالة نفسها إلى تخفيض التصنيف الائتماني لتونس خلال شهر شباط/فبراير الماضي حيث مر التصنيف من درجة BB إلى درجة BB- بسبب توتر الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد عقب حادث اغتيال الأمين العام السابق لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد شكري بلعيد.
وتصدر وكالة "ستاندرد اند بورز" تصنيفها لتقيس مدى قدرة حكومة أو شركة أو مؤسسة ما مقترضة، على الوفاء بالتزاماتها المالية لدى الجهة المقرضة، وهو ما يعتبر شهادة بشأن الوضع المالي للجهة المعنية، وهي إحدى وكالات التصنيف الائتماني المعتمدة من قبل مجلس أوراق المال الأميركي.
وأعرب البنك المركزي التونسي عن قلقه من تفاقم العجز الجاري، مشددا على أهمية تحقيق التوازن بين القطاع الخارجي والمدخرات من العملة الأجنبية.
وفي ما يتعلق بالقطاع الخارجي، فقد سجل البنك المركزي  تواصل تفاقم العجز التجاري خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، حيث ارتفع العجز بنحو 5,5? مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، نتيجة تراجع تغطية الصادرات بالواردات، وهو ماساهم في تواصل الضغوط على العجز الجاري ليبلغ 3,7% من الناتج المحلي الإجمالي مما أدى بدوره إلى انخفاض الموجودات الصافية من العملة الأجنبية التي بلغت 10.263 مليون دينار أي ما يعادل 94 يوما من التوريد بتاريخ 21 حزيران /يونيو في ضوء تراجع فائض ميزان العمليات المالية نتيجة تقلص كل من الاستثمار الأجنبي وعمليات السحب على القروض الخارجية متوسطة وطويلة الأجل.
وفي سياق متصل، أعلن البنك المركزي الإبقاء على نسبة الفائدة الرئيسية دون تغيير.
ومقابل ارتفاع قيمة العجز التجاري التونسي، أكد وزير المال التونسي إلياس الفخفاخ ،أن قيمة الأجور في الوظيفة العمومية ارتفعت منذ سنة 2010 من 6500 مليون دينار إلى 9700 مليون دينار سنة 2013، أي بنسبة قدرها 33% من موازنة الدولة، على خلفية  تطور زيادات أجور العاملين في القطاع العمومي منذ ثورة 14 كانون الثاني/يناير 2011.
وحذر الفخفاخ من تواصل الرفع في أجور الوظيفة العمومية باعتبار أنها ستأخذ نسبة أكبر في موازنة الدولة، وهو ما سينجر عنه عجز في الموازنات المالية.
كما أوضح إلياس الفخفاخ أن أغلب الزيادات المسجلة في أجور الموظفين، شملت المنتمين لقطاعات الوظيفة العمومية، وهو ما أثر في موازنة الدولة، مشيرا إلى أن أغلب هذه الزيادات كانت ضرورية لتحسين الظروف الاجتماعية للموظفين، الذين عانوا خلال العهد السابق من تواضع وضعياتهم الاجتماعية.
وأكد وزير المال التونسي أن القرض الذي تحصلت عليه تونس من بنك النقد الدولي بقيمة 2.7 مليار دينار، سيساعد في تحقيق ثلاثة أهداف أساسية وهي جلب الاستثمار الخارجي، وتحقيق التوازن المالي للبلاد، وكسب ثقة الممولين الدوليين بعد الاطمئنان على وضع تونس المالي.
وتعيش تونس ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة، وضعت فيها الحكومة  بين سندان المطلبية الاجتماعية والنقابية ومطرقة الموارد المالية المحدودة للدولة، بخاصة بعد ارتفاع نسبة البطالة بعد الثورة التي ناهزت المليون عاطلا عن العمل، ويرى مراقبون أن سبب هذه "النكسة الاجتماعية" يعود إلى الظروف الأمنية المتوترة التي دفعت بالعديد من المستثمرين التونسيين والأجانب إلى تصفية مؤسساتهم والبحث عن وجهة أكثر استقرارا من تونس.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ستاندارد أند بورز تُخفض التصنيف الائتماني لتونس وسط تحذيرات من تفاقم العجز ستاندارد أند بورز تُخفض التصنيف الائتماني لتونس وسط تحذيرات من تفاقم العجز



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya