السدود الإثيوبية تُهدد مصر بالدخول في أزمة مائية وغذائية طاحنة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خبراء لـ"مغرب اليوم" ينتقدون ضعف التعامل الحكومي مع الملف

السدود الإثيوبية تُهدد مصر بالدخول في أزمة مائية وغذائية طاحنة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السدود الإثيوبية تُهدد مصر بالدخول في أزمة مائية وغذائية طاحنة

صورة من الأرشيف لسد النهضة الإثيوبي
القاهرة ـ عمرو والي

حذر خبراء في مجال المياه والري في مصر من أن سد النهضة الإثيوبي الذي تعكف إثيوبيا على بنائه على حدودها مع السودان بالإضافة إلى الإعلان الإثيوبي أخيراً عن تشييد سدود متتالية على النيل الأزرق، سيُعمِّق أزمة الغذاء في مصر بِنِسَبٍ تصل إلى 75 %، واصفين إياه بالخطر الذي يهدد الأمن المائي المصري .ونبّه الخبراء إلى أن السد الإثيوبي يهدد بإغراق مصر والسودان لإقامته على منطقة زلازل, مشدداً على تخاذل المسؤولين في الاهتمام بهذا الملف, والانشغال بالسياسة والتعديلات الوزارية, على الرغم من عدم انتهاء اللجان المختصة في دول مصر والسودان وإثيوبيا من تقييم تأثير السد على دول المصب.
وقال خبير المياه والري الدكتور ضياء القوصي، في تصريحات لـ"العرب اليوم" إن بناء سد النهضة الإثيوبي يُشكِّل خطراً على الأمن القومي المصري لأنه سينتقص من حصة مصر من مياه النيل بنسب تصل إلى 20% , كما سيؤثر على توليد الكهرباء من السد العالي, مشيراً إلى أن مصر تعاني من الأساس أزمات في الطاقة.
وأوضح أن المشكلة الأساسية أن السدود التي تنوي إثيوبيا تشييدها تقع في منطقة معروفة بكثرة الزلازل، وإذا حدث أي انهيار له ستغرق مصر والسودان.
وعاب القوصي على القصور فيما يتعلق الإجراءات المصرية في هذا الشأن، مشيراً إلى أن هناك تخاذلاً من المسؤولين في التحرك تجاه قضية المياه.
وأشار الخبير المائي إلى أن اللجنة الثلاثية، المُكوَّنة من مصر والسودان وإثيوبيا و4 خبراء أجانب، بطيئة ، لافتاً إلى أنها حتى الآن لم تخرج بتقريرها عن الأضرار التي سيُلحِقُها السد بمصر.
وأكد أن أي انتقاص من حصة مصر التي اعتادت عليها من مياه النيل والبالغة 55.5 مليار متر مكعب كل عام تعني تعميق الفجوة الغذائية إلى 75% وتستنزف الكثير من موارد النقد الأجنبي.
ويرى القوصى أن سبل الخروج من الأزمة تستوجب على مصر التحرك لإقناع العالم والدول المستثمرة في دول المنابع بخطورة السدود فضلاً عن ترشيد الاستهلاك في المنازل والأراضي الزراعية، والمحافظة على المياه من التلوث.  
ويرى الخبير المختص في الشؤون الأفريقية في مركز الأهرام للدراسات السياسية هاني رسلان أن مصر يجب أن تمارس ضغطاً متواصلاً لمنع إثيوبيا من استكمال بناء هذه السدود, مشيراً إلى أن إثيوبيا تُحرِّض دول حوض النيل كلها ضد مصر.
وانتقد رسلان بطء التحرك المصري تجاه ملف مياه النيل، مشيراً إلى أن الخطوات التي اتخذت من الجانب المصري منذ قيام الثورة وحتى الآن ضعيفة.
وحذر رسلان من خطورة الموقف وبخاصة أن مصر قد تواجه مأزقاً في غضون 10 أعوام ما لم تتحرك لبناء إطار تعاوني بين دول الحوض على أساس الاعتراف بالمصالح المتبادلة.
وبداية الأزمة كان منذ أن استعانت دول حوض النيل بالبنك الدولي في مجال الاستثمار المائي، والذي اشترط إلغاء اتفاقية 1959 المُبْرَمَة بين مصر والسودان وباقي دول حوض النيل لتوزيع حصص المياه، بدعوى أنها مُجحفة لإثيوبيا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السدود الإثيوبية تُهدد مصر بالدخول في أزمة مائية وغذائية طاحنة السدود الإثيوبية تُهدد مصر بالدخول في أزمة مائية وغذائية طاحنة



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya