الاشتراكي المغربي يتهم بنكيران بالتحايل والتدليس وخرق الدستور
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

انتقد تجميد الحكومة لـ 15 مليار درهم من نفقات الاستثمار

"الاشتراكي" المغربي يتهم بنكيران بالتحايل والتدليس وخرق الدستور

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران
الرباط ـ رضوان مبشور

اتهم الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي" إدريس لشكر رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران بالتحايل والتدليس في حق المغاربة، من خلال اتخاذ قرار تجميد 15 مليار درهم (مليار و875 مليون دولار) من نفقات الاستثمار، معتبرًا إياه خرقًا واضحًا للدستور، وتهميشًا للبرلمان كمؤسسة تشريعية.
وقال لشكر "هذا القرار سيكون بمثابة إجهاز على المخططات التنموية والبنيوية للاقتصاد المغربي، لأن الأمر لا يتعلق فقط بإيقاف الاستثمارات كما تقول الحكومة، بل حذفها من الميزانية، وهو الأمر الذي يدخل في مهام البرلمان، وعلى أعضاء هذا الأخير أن يتحملوا مسؤوليتهم، في الدفاع عن المؤسسة التشريعية، في ضوء الخلل السياسي الذي يواجهه المغرب، والذي يتجه نحو تهميش البرلمان، في تعارض تام مع القانون وأحكام الدستور".
وأكد المكتب السياسي للحزب، في بيان أصدره أن المغرب أمام أزمة حقيقية، منبهًا إلى "كون الحكومة تحايلت ومارست التضليل والتدليس في حق الشعب المغربي، وإن إتخاذ مثل هذا القرار خطير، سينعكس سلبًا على الاقتصاد المغربي، وعلى القدرة الشرائية للمواطن، وسيؤجج الوضع الاجتماعي نحو مزيد من الغليان"، متهمًا حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي الحاكم بـ"التوجه نحو مزيد من التدبير العشوائي بمنظور نفعي ضيق، غير منخرط في الأسئلة الكبرى المطروحة على أجندة المغرب، في ضوء التحديات الاقتصادية والمالية والسياسية، على مستوى محافظات البلاد والمستوى الإقليمي والدولي"، داعيًا إلى "فتح حوار وطني واسع مع قوى اليسار، ومختلف قوى المجتمع المغربي، من أجل إنقاذ البلاد من انهيار منفتح على المجهول"، كما دعت المركزيات النقابية إلى "توحيد مضمون الاحتفال بعيد العمال، الذي يصادف الأول من أيار/ مايو من كل عام، للتركيز على تداعيات وانعكاسات الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد".
ووجه الحزب، من خلال البيان، مذكرة للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، من أجل "حث وسائل الإعلام العامة على القيام بدورها، كمرفق عام لتنظيم حوار وطني مسؤول وجدي، بين مختلف الأطراف، لمناقشة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد".
من جانبه، أكد الوزير المنتدب المكلف بالميزانية إدريس الأزمي الإدريسي، في تصريح لجريدة "هسبريس" الإلكترونية ، أن هذا الإجراء يسعى إلى ضبط توازن المالية العمومية، معتبرًا أن "هذا القرار الحكومي لن يؤثر على معدل الاستثمارات المسجل خلال السنوات الأخيرة، بما فيها سنة 2012"، مضيفًا أن "القرار إجراء قانوني وشفاف، استدعته ظروف اقتصادية ومالية معينة، وبني على أرقام ومؤشرات، سجلت خلال الربع الأول من العام الجاري، من أهمها تسجيل زيادة في الاعتمادات المرحلية عن 2012، والتي بلغت 21 مليار درهم (2 مليار و625 مليون دولار)، بزيادة وصلت إلى 8 مليارات درهم (مليار دولار)، مقابل تسجيل تراجع في بعض الموارد، موضحًا أن "هذا القرار لا يستهدف البرامج ذات الأولوية، ولا يستهدف توقيف البرامج والمشاريع، وإنما إرجاء تنفيذ بعضها، وفق ما ستحدده القطاعات الوزارية، حسب أولوياتها الاستثمارية".
وأشار الإدريسي إلى أن "2012 عرفت تسجيل مؤشرات إيجابية من الناحية الاقتصادية، فقد تحسنت مداخيل الدولة بـ 6 مليار و900 درهم (862 مليون و 500 ألف دولار)، وربحت حوالي 3 مليارات و300 مليون درهم (412 مليون و 500 ألف دولار)، من خلال السيطرة الجيدة، وترشيد النفقات العمومية، إضافة إلى توفير 5 مليار و700 مليون درهم (712مليون و500 ألف دولار)، عن طريق الزيادة في ثمن المشتقات النفطية، نهاية العام الماضي".
وفي سياق متصل، كشف الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية"، المشارك في الائتلاف الحكومي، محمد نبيل بنعبد الله أن "حكومة بنكيران في صدد توقيع مرسوم وزاري، في الأيام القليلة المقبلة، يهدف إلى تبسيط متطلبات الترخيص لأقصى عدد ممكن من المشاريع الاستثمارية، لهدف محاربة الانكماش الاقتصادي، الذي تعرفه البلاد لسبب الأزمة الاقتصادية العالمية".
يذكر أن عجز الميزانية الحكومية المغربية قد بلغ 7.1%، رغم أن حكومة عبد الإله بنكيران تعهدت خلال طرحها لقانون المالية الخاص بالسنة الجارية، بعد حصولها على قرض دولي بقيمة 6.1 مليار دولار، أن لا يتعدى عجز الميزانية 6%، وأن تغطي الاحتياطات من العملة الصعبة أربعة أشهر على الأقل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاشتراكي المغربي يتهم بنكيران بالتحايل والتدليس وخرق الدستور الاشتراكي المغربي يتهم بنكيران بالتحايل والتدليس وخرق الدستور



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya