الحكومة المغربية تقرر اعتماد نهج التقشف لمواجهة الأزمة الاقتصادية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ملف "إصلاح صندوق موازنة الأسعار" يُشعل الخلاف بين وزرائها

الحكومة المغربية تقرر اعتماد نهج "التقشف" لمواجهة الأزمة الاقتصادية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة المغربية تقرر اعتماد نهج

جانب من اجتماع أحزاب الغالبية الحكومية في تونس
الرباط ـ رضوان مبشور

قرر اجتماع أحزاب الغالبية الحكومية في تونس، برئاسة عبد الإله بنكيران، اتخاذ إجراءات "تقشفية" لمواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية التي يعيشها المغرب، كما بحث الاجتماع في إيجاد مخرج لخلق التوازن بين ارتفاع أسعار المحروقات في السوق الدولية وأسعار المواد الاستهلاكية الأساسية.حضر الاجتماع كل من، وزير الاقتصاد والمال نزار بركة، الوزير المكلف بالموازنة محمد الأزمي الإدريسي، الأمين العام لحزب "الاستقلال" حميد شباط، ورئيس الحكومة والأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم عبدالإله بنكيران الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية"  محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب "الحركة الشعبية" امحند العنصر، وهم الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي، حيث قدموا عروضًا جوابية على التقرير الذي قدمه وزير المال في الاجتماع ذاته، الذي تم فيه المصادقة على الصيغة النهائية لميثاق الغالبية، كما منح رئيس الحكومة الصلاحية الكاملة لتحديد موعد الاجتماع المقبل، الذي سيخصص بالكامل لدرس موضوع إصلاح صندوق موازنة الأسعار وإصلاح صندوق التقاعد.وقال أحد زعماء حزب "التقدم والاشتراكية"، عبدالأحد الفاسي، "إن هذا الاجتماع تداول مسألة أسعار المواد الاستهلاكية وعلاقتها بأسعار المحروقات في السوق الدولية، وإن زعماء الغالبية لم يتحدثوا عن أي قرار بشأن الزيادة المرتقبة في أسعار بعض المواد الاستهلاكية، وربطوا ذلك بإصلاح صندوق موازنة الأسعار، الذي تعتزم حكومة بنكيران الشروع فيه، كما وقفوا على جملة من الاختلالات التي ظهرت على الصعيد المالي، فضلاً عن العراقيل التي تواجه مجموعة من المشاريع الاستثمارية الكبرى، وبخاصة العراقيل الإدارية التي يتعرض لها المستثمرون المغاربة والأجانب". وأفادت تسريبات من داخل الاجتماع، توصل لها "العرب اليوم"، أن الأمين العام لحزب "الاستقلال" حميد شباط، انتفض في وجه بنكيران، مطالبًا باستبعاد هذه الإجراءات من رزنامة الإصلاحات الاقتصادية، مضيفًا أن "هذا يُشكل خطًا أحمر بالنسبة إلى مشاركة حزبه في التحالف الحكومي"، فيما أبدى الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية" محمد نبيل بنعبدالله، نوعًا من الليونة، وطلب من التحالف الحكومي، تأجيل اللجوء إلى هذه الاختيارات، مثل إصلاح صندوق موازنة الأسعار إلى وقت لاحق، داعيًا في الوقت ذاته، إلى "تحريك الآلة الإنتاجية والاستثمارية في قطاعات ظلت مردوديتها على الاقتصاد ضعيفة، وضرب مثلاً بالقطاع الذي يشرف عليه في الحكومة، وهو قطاع العقار ومحاولة استثماره الاستثمار الأمثل، الذي من شأنه أن يبعث نفسًا في الاقتصاد الوطني، وألا تتحمل الفئات الشعبية عبء هذه الأزمة، وكذلك إصلاح منظومة الأجور، حيث أبلغ زعماء الغالبية بالاقتراحات التي صادق عليها الديوان السياسي لحزبه، والمتعلقة بالمبادرة إلى اتخاذ ما يفرضه الوضع من تدابير ومباشرة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، الكفيلة بتجنيب المغرب من مخاطر الأزمة المالية العالمية، والتعاطي بجرأة مع هذا الوضع، حفاظًا على التوازنات الأساسية للاقتصاد المغربي، وصيانة للقدرة الشرائية للمواطن، وبخاصة الفئات الشعبية المحدودة الدخل، مع اتخاذ دينامية تنموية كفيلة بخلق الثروة والشغل وتحريك الآلة الاقتصادية والإنتاجية".وقالت مصادر من داخل الاجتماع، "إن إصلاح صندوق موازنة الأسعار، فرق بشكل كبير بين قادة التحالف الحكومي، مما زاد من هوة الاختلاف التي أحدثها التلويح بالزيادة في الأسعار، حيث تم تأجيل مناقشة دور هذا الصندوق في أجندة الإصلاحات إلى اجتماع خاص، لكن حميد شباط بدا غير متحمس لإصلاح هذا الصندوق، وبخاصة بعد الخروج المثير لوالي بنك المغرب عبداللطيف الجواهري، الذي حذر بنكيران من النبش في هذا الصندوق، مع استحالة سياسة الدعم المباشر للأسر الفقيرة، التي يعتزم رئيس الحكومة تطبيقها، وذلك عن طريق صرف مبلغ 1000 درهم (ما يعادل 125 دولارًا) في الحسابات البنكية لـ 3.5 مليون أسرة مغربية، وإلغاء صندوق موازنة الأسعار.  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة المغربية تقرر اعتماد نهج التقشف لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحكومة المغربية تقرر اعتماد نهج التقشف لمواجهة الأزمة الاقتصادية



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya