تونس تضطر إلى استيراد نحو نصف احتياجاتها من الحبوب هذا الموسم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الحصاد تأثر بشح الأمطار والتقلبات المناخية في الخريف والشتاء

تونس تضطر إلى استيراد نحو نصف احتياجاتها من الحبوب هذا الموسم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تونس تضطر إلى استيراد نحو نصف احتياجاتها من الحبوب هذا الموسم

تونس تضطر إلى استيراد نحو نصف احتياجاتها من الحبوب هذا الموسم
تونس - المغرب اليوم

ستكون تونس في حاجة إلى استيراد نحو 16 مليون قنطار من الحبوب معظمها من القمح الصلب المعد لصناعة الخبز خلال الفترة المتبقية من العام، إذ تحتاج البلاد إلى نحو 30 مليون قنطار سنويا لتسديد حاجاتها المحلية، إلا أن حصاد هذا الموسم لا يزيد حسب مصادر حكومية رسمية على 14 مليون قنطار، مسجّلة زيادة بنحو مليون قنطار عن الموسم الماضي.وتأكد تراجع حصاد الحبوب في تونس خلال هذا الموسم؛ إذ أعلن سعد الصديق وزير الزراعة والموارد المائية والصيد البحري أن النقص المنتظر على مستوى محاصيل الحبوب بأنواعها سيكون في حدود 23 في المائة مقارنة بالمعدل المسجل خلال السنوات العشر الماضية والمقدر بـ18 مليون قنطار.
 
وتمكنت تونس خلال بعض المواسم الزراعية من تغطية نحو 70 في المائة من حاجاتها المحلية من الحبوب نتيجة الحصول على حصاد قياسي قدرت آنذاك بنحو 24 مليون قنطار.
 
 إلا أن النشاط الزراعي على وجه العموم ما زال معتمدًا بالأساس على العوامل الطبيعية ونسب تساقط الأمطار من موسم فلاحي إلى آخر. ولا تزيد المساحات الزراعية المروية المخصصة لإنتاج الحبوب على 80 ألف هكتار من إجمالي 1.5 مليون هكتار قابلة للاستصلاح الزراعي. وترتفع نسبة التكثيف الفلاحي في هذه المساحات لتقارب نسبة 140 في المائة على مستوى الإنتاجية.
 
وتوقعّت مصادر رسمية أن يكون إنتاج تونس من الحبوب في حدود 14 مليون قنطار، وهي كميات لا تكفي لتغطية حاجات تونس المحلية من الحبوب، وخصوصا من القمح الصلب. وقدرت الكميات المجمعة من الحبوب إلى الآن بنحو مليوني قنطار مقابل 1.8 مليون قنطار خلال الموسم الفلاحي المنقضي.ووفق خبراء في المجال الفلاحي، تأثر حصاد هذا الموسم بشح الأمطار والتقلبات المناخية التي برزت في أشهر الخريف والشتاء، ولم يتم إنقاذ الغلال إلا خلال شهري أبريل /نيسان ومايو /أيار عندما تساقطت بعض الأمطار التي أحيت الآمال في الحصول على حصاد متوسط من الحبوب.
 
وفي تناقض واضح مع توقعات وزارة الزراعة، الجهة الرسمية التي تقدم مؤشرات الإنتاج لكل الاختصاصات الفلاحية، أكد عبدالمجيد الزار رئيس الاتحاد التونسي للزراعة والصيد البحري (نقابة الفلاحين الأكثر تمثيلاً)، أن "الحصاد المتوقع قد يكون أقل بكثير مما قدمته وزارة الفلاحة، وأن الواقع على الأرض لا يعكس التوقعات وعمليات التقييم الأولية التي بنيت على فرضيات".
 
وأشار المصدر نفسه إلى موجة الرياح التي ضربت مناطق زراعية يومي 22 مارس /آذار و11 آيار من بينها مناطق إنتاج الحبوب، وهو ما أضر بنحو ستة آلاف فلاح وخلف خسائر مادية لا تقل عن 33.4 مليون دينار تونسي (نحو 18 مليون دولار).
 
وتسعى نقابة الفلاحين لجذب اهتمام الحكومات التونسية المتعاقبة بعد الثورة، نحو أهمية القطاع الزراعي وتدعو في مناسبات عدة إلى وضع استراتيجية هدفها تحسين إنتاجية القطاع الفلاحي والتقليص من نسبة التبعية للأسواق العالمية، خصوصا على مستوى الحبوب ومشتقاتها.
 
وبشأن أهمية القطاع الفلاحي على مستوى الميزان التجاري، قال الزار إنه "في حدود 10 في المائة بالنسبة لمختلف الأنشطة الفلاحية إلا أن الفلاحة تساهم بنسبة تتراوح بين 16 و20 في المائة من الدخل الوطني الخام".
 
وتمكّن القطاع الزراعي خلال الموسم الماضي من توفير مبلغ ثلاثة آلاف مليار دينار تونسي (نحو 1500 مليون دولار)، وذلك بالاعتماد على صادرات عدد ضئيل من قطاعات الزراعة ذات الفاعلية الكبرى في توفير العملة الصعبة، وهي زيت الزيتون والتمور ومنتجات الصيد البحري.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تضطر إلى استيراد نحو نصف احتياجاتها من الحبوب هذا الموسم تونس تضطر إلى استيراد نحو نصف احتياجاتها من الحبوب هذا الموسم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya