المغرب يخنق اقتصاد سبتة ومليلية المحتلّتين ويضع نهاية لـالتهريب المعيشي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يستعدُّ التجّار لتنظيم وقفة احتجاجية الأسبوع المقبل رفضًا للقرار

المغرب يخنق اقتصاد سبتة ومليلية المحتلّتين ويضع نهاية لـ"التهريب المعيشي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يخنق اقتصاد سبتة ومليلية المحتلّتين ويضع نهاية لـ

التّهريب المعيشي
الرباط - المغرب اليوم

قُضي الأمر الذي تخشاهُ مدريد حيث أغلق المغرب نهائيا المعابر التجارية في سبتة ومليلية المحتلتين، ومنع بذلك أنشطة "التّهريب المعيشي"، الذي يمثّل مصدر عيش عدد من ساكني الشّمال خاصة في مدينة تطوان والمناطق المجاورة لها؛ بينما يستعدُّ تجار سبتة المحتلة لتنظيم وقفة احتجاجية، الأسبوع المقبل، رفضاً للقرار. يأتي قرار السّلطات المغربية إغلاق معبر باب سبتة أمام التهريب المعيشي بعدما كانت قد أوقفت في وقتٍ سابقٍ النشاط التّجاري في معبر مخصص للممارسة نفسها على مستوى ثغر مليلية المحتل. وتشير معطيات عديدة إلى أن هذا القرار "نهائي"، خاصة أنّ المملكة اتخذت هذه الخطوة منذ أكثر من شهرين من دون استشارة إسبانيا ومكتب الجمارك التجاري على الحدود مع مليلية.

ولم تفلح محاولات الجانب الإسباني في إقناع السّلطات المغربية بضرورة فتح المعابر التجارية الحدودية أمام ممتهني التهريب، الذين يقدرون بالآلاف؛ وهو ما دفع التجار الإسبان في سبتة المحتلة إلى التصعيد والاحتجاج على الوضع السّيء الذي يعيشونه في ظل "الحصار الاقتصادي المفروض عليهم". ويدخل إلى سبتة المحتلة حوالي ثلاثة آلاف مغربي يمتهنون التهريب المعيشي. ووفقاً لما نقلته صحيفة "كونفيدوثيال" الإسبانية، فإنّ "الضّغط الكبير على هذه المعابر التجارية أدى إلى إغلاقها مؤقتاً قبل أن يتحوّل القرار إلى شبه نهائي". وأوردت وسائل إعلام إسبانية أن "فتور التعبئة يدفع الرباط إلى تمديد الإغلاق؛ حتى يصبح نهائيا"، مبرزة أنّ "القرار الجمركي سيكون قابلاً للمراجعة في حالة كانت هناك احتجاجات".

ولن يؤثّر القرار المغربي القاضي بإغلاق المعبر الحدودي سبتة على المهربين المغاربة فقط، وإنما على المواطنين الإسبان؛ بمن فيهم "أصحاب المطاعم وأصحاب المتاجر وسائقو سيارات الأجرة الذين يشتغلون مع المغاربة في نقل البضائع". وأشارت مصادر إسبانية إلى أنّ "أكثر من 380 ألف مواطن في تطوان يعيش على التهريب المعيشي، ونحو 5 آلاف في الفنيدق يعمل في هذا المجال". وتقترحُ السّلطات الإسبانية تنصيب وحدات أمنية جديدة بالقربِ من المعبر الحدودي "تاراخال"، بناء على طلب صريح من وفد الحكومة؛ بينما تطلب أحزاب اليمين المتطرّف بالجارة الشمالية للمغرب تشييد أسوار عازلة تمنع تدفّق المهاجرين والمهربين الذين يؤثّرون في الاقتصادين الإسباني والمحلي. وينتقد ممتهنو التهريب القبضة الأمنية المشددة التي تفرضها عليهم السلطات الإسبانية والمغربية، ويؤكّدون أنه "لم تقع أيّ حوادث متعلقة بهذه الإغلاقات في الجانب الإسباني، على الرغم من أنها أثرت على التطور الطبيعي لدخول وخروج كل من الأشخاص والمركبات".

قد يهمك أيضًا : 

السلطات المغربية تؤكد أن أيام "التهريب المعيشي" باتت معدودة
حقوقيون يثمنون إغلاق معبر "باب سبتة" في المغرب وفي انتظار حلول تنموية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يخنق اقتصاد سبتة ومليلية المحتلّتين ويضع نهاية لـالتهريب المعيشي المغرب يخنق اقتصاد سبتة ومليلية المحتلّتين ويضع نهاية لـالتهريب المعيشي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya