البنوك تستقطب المغاربة المخالفين لقانون تسوية الممتلكات في الخارج
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

سباق محموم لإنعاش الخزائن بالسيولة مع ارتفاع نسبة السحب

البنوك تستقطب المغاربة المخالفين لقانون تسوية الممتلكات في الخارج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البنوك تستقطب المغاربة المخالفين لقانون تسوية الممتلكات في الخارج

بنوك المغرب تستقطب المخالفين لقانون تسوية الممتلكات في الخارج
الرباط - المغرب اليوم

أيامًا قليلة قبل دخول مقتضيات قانون مالية 2020 حيّز التنفيذ، حيث شرعت بعض البنوك المغربية في إطلاق حملة لاستقطاب المخالفين لقانون الصرف الذين سينخرطون في عملية التسوية الطوعية لممتلكاتهم وأموالهم في الخارج. وتسعى البنوك المغربية إلى الظفر بأكبر عدد من المنخرطين في هذه الحملة الثانية من نوعها التي يطلقها المغرب بعد عملية سابقة جرت سنة 2014 حصدت حوالي 19 ألف إقرار بممتلكات وأموال في الخارج. وتهم عملية التسوية الطوعية المغاربة المقيمين في المملكة الذين يتوفرون على ممتلكات وأموال في الخارج بشكل يخالف قانون الصرف، وإعطائهم فرصة للإقرار بما لديهم عبر ملء مطبوع لدى المؤسسات البنكية ابتداءً من فاتح يناير 2020.

وتشكل هذه العملية فرصة سانحة للبنوك من أجل جلب نسبة من المنخرطين في العملية التي تستمر إلى غاية 31 أكتوبر من سنة 2020، وهي فترة يتوجب على كل معني أن يقر خلالها بما لديه في الخارج ويؤدي مساهمة إبرائية للدولة. ووضعت البنوك في هذه الحملة، التي تعني زبناءها وغير زبنائها، خبراءها رهن إشارتهم لاطلاعهم على تفاصيل عملية التسوية الطوعية لمواكبة المنخرطين في عملية الإقرار وأداء المساهمة الإبرائية التي حددتها الحكومة في 10 في المائة من قيمة الممتلكات العقارية، و2 في المائة من مبلغ الموجودات النقدية بالعملة المُرجَعة إلى المغرب.

تحركات البنوك في هذا الصدد بمثابة سباق محموم، بحيث سيمّكن كل منخرط في العملية البنكَ مما يملك من سيولة نقدية يرجعها من الخارج، وبالتالي ينعش خزينة البنك، خصوصًا في ظل تواتر أرقام عن بنك المغرب تفيد بأن الأبناك في حاجة ماسة إلى سيولة نتيجة ارتفاع السحب من طرف المغاربة. ورغم أن الحكومة لم تضع أي توقعات، إلا أن المرجح أن تكون المشاركة في هذه العملية كبيرة، على اعتبار أنها الأخيرة من نوعها نظرًا لتوقيع المغرب على اتفاقيات مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ستمكن السلطات الضريبية من الحصول على المعلومات الكاملة عن الممتلكات التي يتوفر عليها المغاربة في الخارج وتطبيق القانون في حقهم.

وكانت العملية السابقة للتسوية الطوعية قد جرت سنة 2014 وأسفرت عن الإقرار بممتلكات تبلغ قيمتها 27 مليار درهم عبر قرابة 19 ألف إقرار، وبفضلها تمكنت خزينة الدولة من تحصيل ما يناهز 2.3 مليارات درهم برسم المساهمة الإبرائية، فيما نالت الأبناك سيولة نقدية مهمة. والمعنيون بهذه العملية هم المغاربة الذين أنشؤوا ممتلكات وأموالًا في الخارج بشكل يخالف قانون الصرف والمدونة العامة للضرائب قبل 30 شتنبر من سنة 2019، وهم الأشخاص الذاتيون والاعتباريون المتوفرون على إقامة أو مقر اجتماعي أو موطن ضريبي في المغرب، ولا يعني الأمر الجالية المغربية المقيمة في الخارج.

وتشمل المخالفات المعنية بالعملية الأملاك العقارية المملوكة بأي شكل من الأشكال في الخارج، أو أصول مالية وقيم منقولة وغيرها من سندات رأس المال، وديون مملوكة في الخارج، وودائع نقدية مودعة بحسابات مفتوحة لدى هيئات مالية أو هيئات للقرض أو مصارف موجودة في الخارج. ويمكن لهؤلاء المخالفين أن يستفيدوا من عدم تطبيق العقوبات الزجرية المتعلقة بمخالفات الصرف إذا قاموا بإيداع إقرار مكتوب يُبين نوعية الممتلكات والأموال في الخارج لدى إحدى البنوك في المغرب، وأن يقوموا بجلب السيولة على شكل عملات نقدية وبيع نسبة منها لا تقل عن 25 في المائة في سوق الصرف بالمغرب، وإيداع الباقي بالعملة أو الدرهم في حسابات لدى بنك مغربي.

وتحدد العملية نسبة المساهمة التي يتوجب أداؤها في حدود 10 في المائة من قيمة الممتلكات العقارية المنشأة بالخارج، ومن قيمة اكتتاب أو اقتناء الأصول المالية والقيم المنقولة وسندات رأسمال المال والديون. في حين سيتم تطبيق نسبة 5 في المائة من مبلغ الموجودات النقدية بالعملة المُرجَعة إلى المغرب، إضافة إلى 2 في المائة من مبلغ السيولة بالعملة المرجعة والمباعة في سوق الصرف بالمغرب مقابل الدرهم. وينتج عن أداء المساهمات سالفة الذكر تبرئة ذمة الشخص المعني من أداء الغرامات المتعلقة بمخالفات قانون الصرف، كما يبرأ أيضًا من أداء الضريبة على الدخل أو الضريبة على الشركات أو الذعائر والغرامات والزيادات المنصوص عليها في المدونة العامة للضرائب، وتضمن الدولة عبر هذا الإجراء كتمان هوية الأشخاص الذين قاموا بأداء المساهمة الإبرائية.

قد يهمك ايضا :

تعاون بين 3 ثلاث مؤسسات لتطوير الخدمات الفندقية الراقية في المغرب

مراكش تُساهم في خلق الثروة الوطنية بما يعادل 11.4 بالمئة من الناتج الداخلي الخام

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنوك تستقطب المغاربة المخالفين لقانون تسوية الممتلكات في الخارج البنوك تستقطب المغاربة المخالفين لقانون تسوية الممتلكات في الخارج



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 01:49 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تألق عمرو دياب في حفلة الكريسماس داخل أحد الفنادق النيلية

GMT 23:53 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اللاعب جلال الداودي يلتحق بصدارة هدافي الدوري المغربي

GMT 07:42 2013 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

5 غُرف مستوحاة من عالم "ديزني" تُرضي كل الأذواق

GMT 03:45 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

جيجي حديد تظهر جمالها الجذاب في عرض للماسكرا

GMT 11:15 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مهمة وعمليّة لتوزيع صور الأسرة على الحائط بشكل مثالي

GMT 00:37 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

"كورشوفيل" أفضل منتج للتزلَج على مستوى العالم

GMT 17:34 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

توزيع سجائر مجهولة المصدر بطريقة مريبة في الدار البيضاء

GMT 11:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الدلو

GMT 21:58 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

ماء يخرج من جرح لاعب بعد تعرضه لإصابة نادرة

GMT 07:20 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شجار عنيف داخل بنك لبناني في مدينة طرابلس

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تطورات قضية "فرح الأندلسي" صافعة جمركي باب سبتة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya