الرياض -ليبيا اليوم
كشفت دراسة أجريت مؤخرا أن نحو نصف الموظفين العرب العاملين من منازلهم لم يتلقوا أي إرشادات تتعلق بالأمن الرقمي.وأشارت الدراسة التي أجرتها شركة كاسبرسكي، بالتعاون مع البوابة العربية للأخبار التقنية، إلى أن ما نسبته 45 في المائة من الموظفين العرب العاملين من منازلهم في جميع أنحاء العالم لم يتلقوا من أرباب عملهم أي إرشادات تتعلق بالأمن الرقمي خلال فترة العمل من المنزل.وكشفت الدراسة، التي تهدف إلى التعرف على مدى استعداد الموظفين العاملين من منازلهم لحماية أنفسهم من الهجمات الرقمية المتزايدة على الشبكات والأجهزة المحمولة، أن معظم المشاركين في الاستطلاع "غير مستعدين، ويفتقرون إلى المعرفة اللازمة لحماية أجهزتهم من الهجمات الرقمية، ما قد يؤثر بشدة في سلامة الأعمال التجارية حال وقع هجوم رقمي يستهدفهم، ما من شأنه التسبّب في خسائر قد تكون فادحة في بيانات الشركة ومعلوماتها".
وكشف الاستطلاع عن نتائج أخرى مثيرة للقلق، إذ قال 54 في المائة من عينة الاستطلاع، الذين يستخدمون أجهزة الكمبيوتر الشخصية المحمولة للعمل عن بُعد، إن الأجهزة غير مجهزة ببروتوكولات الأمن التي عادة ما تجهز بها أجهزة الشركات.وبحسب كاسبرسكي والبوابة العربية للأخبار التقنية، فإن هذه النتائج تكشف عن "خلل أمني هام قد يعرض بيانات الشركة للمخاطر".وقال الباحث الأمني الأول لدى كاسبرسكي ماهر يموت، إن الشركات غالبا ما تأخذ في الاعتبار أنظمة الأمن المطبقة في مقار العمل.وشدد ماهر على أن نتائج هذا الاستطلاع تظهر أن "الوقت قد حان لأن نهتم بالأمن أينما كانت مواقع عملنا وأن نتخذ الاحتياطات اللازمة للبقاء آمنين عبر الإنترنت في كل مكان".وأضاف الباحث الأمني أن "مجرمي الإنترنت" يدركون أن معظم الموظفين يعملون من منازلهم في الفترة الراهنة، لذلك يسعون لاستغلال أي فرصة لاعتراض اتصال غير آمن أو إرسال رسائل بريد إلكتروني تخريبية تختبئ مضامينها الخبيثة تحت ستار تقديم معلومات مهمة.وحثت كاسبرسكي المستخدمين على "توخي أقصى درجات الحذر خلال هذه الأوقات الصعبة"، وأشار ماهر إلى أن نحو 47 في المئة من أفراد عينة الاستطلاع قالوا إنهم يعملون بكفاءة أكبر من المنزل، فيما قال 44 في المئة إنهم مستعدون لمواصلة العمل من المنزل حتى بعد انتهاء الحجر الصحي، وأشار أيضا إلى أن 79 في المئة منهم لا يشعرون بالحصانة من الهجمات الإلكترونية أثناء العمل من المنزل.
قد يهمك ايضا
قطاع الصناعة الألماني يُؤيِّد تخصيص حوافز شراء للسيارات
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر