شركة روسنفت تُعلن إنهاء كلّ مشاريعها في فنزويلا لتفادي عقوبات أميركا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كثَّفت الولايات المتحدة الضغط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو

شركة "روسنفت" تُعلن إنهاء كلّ مشاريعها في فنزويلا لتفادي عقوبات أميركا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شركة

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو
واشنطن ـ يوسف مكي

أكدت شركة "روسنفت" الروسية أنها أنهت عملياتها في فنزويلا، وباعت الأصول المرتبطة بالنشاط إلى شركة مملوكة للحكومة الروسية، لم تكشف عن اسمها، ورجحت وسائل إعلام محلية أن الحديث يدور حول شركة «روسنفت غاز» الحكومية التي تخلت بموجب الصفقة عن جزء من أسهمها المتحكمة في «روسنفت» لصالح «روسنفت» نفسها.تأتي هذه الخطوة في وقت تتراجع فيه أسعار النفط لنحو 25 دولاراً للبرميل، ولم تحدد «روسنفت» تأثير هذا التخارج على مشروعاتها المشتركة مع شركة النفط الوطنية الفنزويلية (بي دي في إس إيه).

وكثفت الإدارة الأميركية الضغط على حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بما في ذلك فرض عقوبات على وحدتين لـ«روسنفت» مقرهما في سويسرا، هما «روسنفت تريدينج» و«تي إن كيه تريدينج إنترناشونال»، قالت واشنطن إنهما وفرتا للشركة الفنزويلية شريان حياة، من خلال العمل وسيطاً لبيع خامها.
ويعني تغيير الملكية الذي أُعلن مساء السبت أن أي عقوبات أميركية في المستقبل على عمليات النفط التي تسيطر عليها روسيا في فنزويلا ستستهدف الحكومة الروسية مباشرة. وهذا الانسحاب من فنزويلا، وتمرير الأصول إلى كيان مملوك لموسكو، يعني أن «روسنفت» نقلت المخاطر المتعلقة بعملياتها الفنزويلية إلى الحكومة الروسية.
وقال مراقبون إن الشركة تسعى عبر هذه الخطوة إلى تحسين شروط نشاطها في المرحلة المقبلة، عبر التقليل من مخاطر عقوبات جديدة واسعة تهدد نشاطها بشكل عام، وتنطوي على مخاطر للاقتصاد الروسي، لا سيما في ظل التقلبات الحادة الحالية في أسواق النفط العالمية.

كانت شركة «روسنفت»، المتحكمة بالجزء الأكبر من الإنتاج النفطي الروسي، قد نشرت بياناً على موقعها الرسمي، أعلنت فيه «وقف جميع الأنشطة في فنزويلا»، فضلاً عن «بيع الأصول المتعلقة بالأنشطة في هذا البلد»، وقالت إنها وقعت اتفاقية مع شركة مملوكة بنسبة 100 في المائة لحكومة الاتحاد الروسي بشأن «بيع الأسهم، وإنهاء المشاركة في جميع المشروعات في فنزويلا»، موضحة أنه بموجب تلك الاتفاقية «سيتم بيع أو إغلاق أو تصفية جميع أصول وعمليات (روسنفت) التجارية في فنزويلا، و-أو المتعلقة بفنزويلا». وحتى لحظة توقيع الاتفاقية، كانت الشركة الروسية تمتلك حصصاً في 5 مشروعات تنقيب وإنتاج نفطي، مشتركة مع شركة النفط الفنزويلية، فضلاً عن مشروعات تنقيب وإنتاج غاز في 3 حقول فنزويلية، باحتياطي نحو 180 مليار متر مكعب من الغاز.

وقال ميخائيل ليونتيف، المتحدث الرسمي باسم «روسنفت»، إن قرار خروج الشركة من فنزويلا كان متوقعاً. وأضاف في حديث لصحيفة «فيدوموستي»: «نحن بصفتنا شركة دولية عامة، يجب علينا حماية مساهمينا، وقد فعلنا ذلك لمصلحتهم»، ويقصد بذلك حماية الشركة من مخاطر العقوبات الأميركية، وهو ما أشار له بوضوح في تصريحاته لوكالة «تاس»، حين قال: «في الواقع، نملك الحق في أن نتوقع من الولايات المتحدة تنفيذ وعودها العلنية»، وعبر عن أمله بأن تُلغي واشنطن العقوبات التي فرضتها في وقت سابق ضد شركات فرعية تابعة لـ«روسنفت»، بعد أن قررت الشركة الخروج من فنزويلا.

ويقول مراقبون إن السعي لخلق ظروف مناسبة تساعد على رفع العقوبات الأميركية هو على الأرجح ما دفع «روسنفت» للخروج من فنزويلا. إلا أن المحلل الاقتصادي ماكسيمليان هيز، من «آكي غروب» شكك بجدوى هذه الخطوة، وقال إن استبدال شركة أخرى مملوكة للدولة الروسية بـ«روسنفت»، مع الحفاظ على مسار التعاون الروسي مع فنزويلا، من المستبعد أن يغير أي شيء فيما يتعلق بدعم الديمقراطية هناك، من وجهة نظر الولايات المتحدة، وقد لا تساعد بالتالي على رفع العقوبات.

وأجمعت تقارير في الصحف الروسية على أن الحديث يدور عن شركة «روسنفت غاز»، كونها الوحيدة التي تملكها الحكومة الروسية 100 في المائة. وحتى لحظة توقيع الاتفاقية، كانت هذه الشركة «مسيطرة» على «روسنفت»، وتملك 50.01 في المائة من أسهمها. وتقول تقارير إن «روسنفت غاز»، مقابل امتلاكها المشروعات في فنزويلا، تخلت عن 9.6 في المائة من تلك الأسهم لصالح «روسنفت»، وبالتالي تراجعت حصة أسهم الحكومة الروسية حتى 40.4 في المائة، مما يعني أنها لم تعد المتحكمة في «روسنفت». ووفق بيانات بورصة موسكو، يبلغ سعر 9.6 في المائة من الأسهم نحو 380 مليار روبل (ما يعادل 3.9 مليار دولار)، ثمن صفقة تخلي «روسنفت» عن مشروعاتها في فنزويلا لصالح شركة حكومية روسية أخرى.

قد يهمك أيضًا:

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

مادورو يعلن القبض على 11 شخصا على صلة بالهجوم على نقطة عسكرية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شركة روسنفت تُعلن إنهاء كلّ مشاريعها في فنزويلا لتفادي عقوبات أميركا شركة روسنفت تُعلن إنهاء كلّ مشاريعها في فنزويلا لتفادي عقوبات أميركا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 03:16 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

شاطئ مرتيل يلفظ أحد ضحايا موسم الاصطياف

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

إخلاء السفارة الكندية في برلين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya