الجواهري يدعو إلى الحفاظ على التوازنات الاقتصادية ويحذّر من أثر الإصلاحات
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

تصريحاته أثارت استياء الرميد الذي أكّد أن الحكومة تعمل على تقليص عجز الموازنة

الجواهري يدعو إلى الحفاظ على التوازنات الاقتصادية ويحذّر من أثر الإصلاحات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجواهري يدعو إلى الحفاظ على التوازنات الاقتصادية ويحذّر من أثر الإصلاحات

محافظ مصرف المغرب، عبد اللطيف الجواهري
الرباط - المغرب اليوم

أكّد محافظ مصرف المغرب، عبد اللطيف الجواهري، أن هناك ضرورة للحفاظ على التوازنات الاقتصادية الكبرى في البلاد، محذّرًا من أن تؤدي بعض الإصلاحات إلى التضحية بها، وكذلك حذّر من أن انعكاس أي تفاقم في مستويات عجز الموازنة والمديونية على صورة المغرب لدى وكالات التصنيف والمؤسسات المالية الدولية.

وذكّر الجواهري، خلال ملتقى دولي خصص لمناقشة موضوع النموذج التنموي المغربي بالصخيرات (جنوب الرباط)، بالوضعية الحرجة التي مر بها المغرب خلال فترة تنفيذه لبرامج التقويم الهيكلي في عقد الثمانينات من القرن الماضي، معبّرا عن أمله في أن لا يعود المغرب إلى مثل تلك الفترة أبدا، ودعا إلى ضرورة ترتيب الأوليات في السياسات التنموية وربطها بالإمكانيات المتاحة، منتقدا الطابع الشمولي للبرامج الحكومية، وإلى ضرورة وضع سياسات تستجيب لمطالب الطبقة الوسطى في مجالات التعليم والصحة والشغل والرفاهية، مع إحداث شباك للحماية الاجتماعية، من أجل "المصالحة" مع هذه الفئة.

وأكد الجواهري على ضرورة إعطاء الأولوية لتخليق الحياة العامة ومحاربة الرشوة، مشيرا إلى أن الشعب المغربي يميز بين السياسيين ليس على أساس التوجهات الآيديولوجية "يسار ويمين"، ولكن على أساس "نظيف أو غير نظيف".

كانت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية قالت في وقت سابق إنها ستخفض تصنيف البلاد إذا لم تتمكن الحكومة من التحكم في عجز الموازنة.

وعلى الجانب الأخر، فقد أثارت تصريحات الجواهري، ردود فعل غاضبة من طرف مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف حقوق الإنسان والقيادي في حزب "العدالة والتنمية الإسلامي" الذي كان يشارك في الجلسة الافتتاحية للملتقى نيابة عن رئيس الحكومة، والذي اعتبره موجها ضد الحكومة التي يرأسها حزبه، وقال في تعقيب على كلام المحافظ "لا أريد أن يقال إن الجواهري يقرع الأجراس على مسامع الحكومة خلال هذا الملتقى".

وأوضح الرميد موجها كلامه للجواهري أن "الحكومة ليس في نيتها ولا سياستها أن تعيد النظر في التوازنات الاقتصادية الكبرى في أي اتجاه يمكن أن يمس بها بما يؤدي إلى المساس بالسيادة كما ذكرتم"، مضيفا "أنتم تعرفون أن العمل جار على تقليص عجز الميزانية".

وبخصوص انتقاد الجواهري للطابع الشمولي لبرامج الحكومات، رد الرميد قائلا "إن هذه الحكومة وضعت أولويات"، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية اشتغلت لمدة أربعة شهور بعد تنصيبها العام الماضي من أجل تحديد "الأولويات بكل روية وتبصر"، وأنها وضعت الملفات الاجتماعية، خاصة التعليم والصحة، على رأس أولوياتها، فيما رد الجواهري بأن كلامه لا يتعلق بحكومة معينة، لأن موضوع النموذج التنموي يتجاوز ولاية حكومة واحدة، مشيرا إلى أنه يتكلم من "الناحية التاريخية". وقال موجها كلامه للرميد "أنت تتكلم من موقع سياسي، وأنا لست سياسيا، أنا تقني".

وأجمع المشاركون في الملتقى الدولي، الذي نُظّم حول موضوع "إعادة النظر في النموذج التنموي المغربي لمواكبة التطورات التي يشهدها المغرب"، على ضرورية إيلاء الأولوية لبناء العنصر البشري، واستيعاب التطورات التي يفرضها التحول الرقمي واقتصاد المعرفة، وإدماج البعد الجهوي والترابي، في الإستراتيجية التنموية ، مع إيلاء الأهمية القصوى لآجال إنجاز المشاريع والبرامج التنموية وقياس وقعها المباشر على حياة المواطنين.

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجواهري يدعو إلى الحفاظ على التوازنات الاقتصادية ويحذّر من أثر الإصلاحات الجواهري يدعو إلى الحفاظ على التوازنات الاقتصادية ويحذّر من أثر الإصلاحات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:11 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

المجموعة السابعة : بلجيكا - بنما- تونس - انجلترا

GMT 17:26 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

صوص الشوكولاتة لتزيين الكيك والحلويات

GMT 13:26 2014 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

حنان الإبراهيمي ترزق بطفلة اختارت لها اسم صوفيا

GMT 19:33 2013 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

8 نصائح مفيدة لتصمم غرفة مشتركة عصرية

GMT 16:23 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

شركة "الدانوب" تدشن فرعًا جديدًا في الرياض

GMT 00:59 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

حواجب غريبة لفتاة روسية تثير ضجة كبيرة على الإنترنت

GMT 14:51 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"داعش" ينسحب من حقل العمر النفطي في دير الزور بعد تلغيمه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya