ارتفاع إنتاج نيجيريا من الرز إلى 57 مليون طن سنويًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يعادل 3 أضعاف المحصول قبل 10 سنوات

ارتفاع إنتاج نيجيريا من الرز إلى 5.7 مليون طن سنويًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ارتفاع إنتاج نيجيريا من الرز إلى 5.7 مليون طن سنويًا

مزارع الأرز
ابوغا - المغرب اليوم

يبذل حميسو جهدًا مرهقًا في زراعة الرز تحت آشعة الشمس الحارقة، لكن هذا الجهد يأتي بحصاد جيد في هذه المنطقة الفقيرة من شمال نيجيريا، في ظل الأزمة الاقتصادية. وحميسو هو واحد من أصحاب مزارع الرز في دواكين توفا، في جوار كانو، وهو سعيد بالمحصول الذي يجنيه من عمله رغم ما فيه من مشقّة. وقال: "في العامين الماضيين بلغ المحصول 35 كيسًا، بعدما كان 20 كيسًا في السنوات الماضية، تحسّنت زراعة الرز بشكل كبير، وأصبحت أجمع محصولاً أكبر، وتحسّنت الأسعار في السوق". ولعلّ هذا التحسّن في زراعة الرز أحد العوامل الإيجابية القليلة جدًا في نيجيريا، في ظلّ الانكماش الاقتصادي. وسجّلت هذه الزراعة نموًا كبيرًا، إذ بات البلد ينتج خمسة ملايين و700 ألف طن سنويًا، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف المحصول السنوي قبل 10 سنوات.

وقال مدير قسم نيجيريا في مركز "أفريكا رايس" للبحوث الزراعية عن الرز، فرنسي نويلين: "نشهد اليوم ثورة في الذهب الأبيض، لقد أدرك الناس أنه لا يمكن الاعتماد حصرًا على النفط، الذي يشكّل 70 % من إيرادات هذا البلد". وباتت نيجيريا أكبر مستهلك للرز في أفريقيا، ومن أكثر الدول التي تستورده، علمًا بأن مساحات كبيرة منها ما زالت غير مستثمرة في الزراعة. وفي منطقة كانو نفسها كان مصنع "غرين برو" متخصصاً في إنتاج الدقيق وعلف الدجاج، لكنه تحوّل قبل أربع سنوات إلى إنتاج الرز. وقال مدير الإنتاج فيه، ساليسو صالح: "إنتاج الرز مربح أكثر، هو طعام أساسي في مجتمعنا". لكن مع الطلب المحلي الكبير على الرز، والذي يبلغ سبعة ملايين و800 ألف طن في السنة، يستورد النيجيريون ربع حاجتهم من الخارج، خصوصًا من الهند وتايلاند، من خلال مرفأ "لاغوس" مروراً بدولة بنين برًا، ويبلغ طول الحدود بين نيجيريا وبنين 800 كيلومتر، معظمها مناطق وعرة.

وأشار نويلن إلى أن التهريب يعتبر مشكلة كبرى تقوّض الإنتاج المحلي، إذ أن الرز الآسيوي أقل كلفة بكثير، وتحاول الحكومة أن تسدّ النقص مدفوعة باقتناعها بأن الاكتفاء الذاتي يمكن بلوغه في خلال عام أو اثنين. وكثيرة هي التحديات على صغار المزارعين، الذين يهيمنون على القطاع الزراعي في البلد، من صعوبة بلوغ بعض الأراضي إلى عدم وجود وسائل فعالة للإنتاج، وانتهاء بعدم وجود شبكات توزيع كافية. وقال حميسو: "لو كان السماد الزراعي والآلات متوافرَين، كان بالإمكان أن أزرع مساحة توازي أربعة أضعاف ما أزرعه اليوم، لدي مساحة كبيرة، لكني غير قادر سوى على استثمار جزء صغير منها، بسبب الإمكانات المحدودة"

وفي محاولة لدعم الإنتاج المحلي، حظرت أبوجا في 2015 استيراد الرز برًا، وأطلقت برنامجًا طموحًا للمساعدات بإشراف المصرف المركزي، يستهدف نحو 60 ألف مزارع. وفي الشمال القاحل، ظهرت أنظمة ريّ جديدة تتيح جمع محصولين في السنة بدلاً من محصول واحد في موسم المطر، وشكّلت الأزمة الاقتصادية عاملاً مساعدًا لنمو زراعة الرز، إذ أدى انخفاض أسعار النفط في العالم وهجمات المتمردين على المنشآت النفطية إلى كبح النمو الاقتصادي في هذا البلد، الواقع في الغرب الأفريقي، للمرة الأولى منذ 25 سنة. وإزاء النقص في العملات الأجنبية، قنّنت أبوجا إمكانية الحصول على الدولار المستخدم في تسديد أثمان الواردات، وشجّعت الزراعة التي تشكّل 24 % من إجمالي الناتج المحلي. وفي مطلع 2017، أعلن رجل الأعمال أليكو دونغوت، الذي جمع ثروته من إنتاج الإسمنت، أنه سيستثمر مليارات الدولارات في زراعة الرز وإنشاء مصانع تحويل في ثلاث ولايات شمالية.

وتستثمر شركة "أولام" السنغافورية العملاقة في هذا المجال، حيث قال المسؤول عن العلاقات العامة مع القطاع الخاص والحكومة، أدي أديفيكو، في تصريح إلى وكالة "فرانس برس"، إن الشركة تنتج سنويًا 40 ألف طن من الرز، وتشتري كمية أخرى من المزارعين في مختلف مناطق البلاد، مبينًا أن الطلب كبير ويشكل الرز فرصة كبيرة لرجال الأعمال النيجيريين، ومن شأنه أن يوفرآلاف فرص العمل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع إنتاج نيجيريا من الرز إلى 57 مليون طن سنويًا ارتفاع إنتاج نيجيريا من الرز إلى 57 مليون طن سنويًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:11 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الميزان

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل عطور "جيفنشي" للمرأة الباحثة عن إطلالة ساحرة

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 06:35 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان يرتفع الى 71.14 دولار الخميس

GMT 10:54 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامي أسامة منير يقدم نصائح للشباب عن فترة "الخطوبة"

GMT 23:21 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

تعرف على أهم مراكز التزلج في لبنان

GMT 17:15 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

رجاء بني ملال يهزم الماص في عقر داره بهدفين

GMT 22:31 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أشرف حكيمي يلامس المجد على أرض مصر

GMT 19:33 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يفقد أحد أسلحته أمام بريمن

GMT 00:22 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

سلمى رشيد تطل على الجمهور المغربي في "دراما رمضان"

GMT 03:07 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيداع "خليجي" هتك عرض فتاة سجن الأوداية في "مراكش"

GMT 01:59 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على كيف تفاعل الحيوانات المفترسة في الطبيعة

GMT 06:36 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أجمل وأفخم أجنحة وغرف في الفنادق في دبي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya