تونس توقع اتفاق تعاون إستراتيجي مع البنك الإسلامي بقيمة 1200 مليون دولار
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

العريض يفتتح "الزيتونة" ويُعلن عن إجراءات حكومية لإنقاذ القطاع المصرفي

تونس توقع اتفاق تعاون إستراتيجي مع "البنك الإسلامي" بقيمة 1200 مليون دولار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تونس توقع اتفاق تعاون إستراتيجي مع

رئيس الحكومة علي العريض
تونس ـ أزهار الجربوعي

أعلن القصر الرئاسي التونسي، الخميس، توقيع اتفاق إستراتيجي للتعاون بين تونس ومجموعة "البنك الإسلامي"، بقيمة 1200 مليون دولار على 3 سنوات، في حين أعلن رئيس الحكومة علي العريض خلال افتتاحه "مصرف الزيتونة للمالية الإسلامية"، عن جملة من الإجراءات الحكومية التي تهدف إلى تطوير وإنقاذ القطاع المصرفي في تونس من

الصعوبات التي يواجهها.
وأكد وزير التنمية والتعاون الدولي التونسي محمد الأمين الدغري، أنه وقع الخميس على مذكرة التفاهم الخاصة بالوثيقة الإستراتيجية للشراكة مع رئيس مجموعة "البنك الإسلامي للتنمية" أحمد محمد علي.
وتمتد الوثيقة الإستراتيجية للشراكة المبرمة بين وزارة التنمية والتعاون الدولي التونسية، ومجموعة "البنك الإسلامي للتنمية" خلال العام 2013، بحجم تمويل يناهز 1200 مليون دولار، بمعدل 400 مليون دولار سنويًا.

تونس توقع اتفاق تعاون إستراتيجي مع البنك الإسلامي بقيمة 1200 مليون دولار

والتقى الرئيس التونسي، رئيس "البنك الإسلامي للتنمية"، في قصر الرئاسة في قرطاج، حيث تم التطرق إلى واقع تعاون هذه المؤسسة البنكية مع تونس، وآفاق تعزيزه ليشمل مجالات تنموية متنوعة.
وأوضح رئيس البنك، أن وفدًا من "البنك الإسلامي للتنمية" سيشارك في أعمال "منتدى تونس للاستثمار" التي ينظمها بنك "الزيتونة الإسلامي"، مُعربًا عن استعداد البنك لدعم أول مؤسسة مصرفية إسلامية في تونس، وتعزيز علاقاته معها، موضحًأ أن الاتفاق الإستراتيجي الذي وقعه البنك مع تونس، سيعمل على فتح آفاق جديدة للتعاون التونسي مع عدد من البلدان الأفريقية، التي يمكن لتونس أن تقدم لها دعمًا في عديد القطاعات والمجالات سواء في القطاع العام أو في القطاع الخاص.

تونس توقع اتفاق تعاون إستراتيجي مع البنك الإسلامي بقيمة 1200 مليون دولار

وأعرب الدكتور أحمد محمد علي، عن استعداد "الإسلامي للتنمية" للمشاركة في دعم وتمويل برنامج تمويل المؤسسات الصغرى، إلى جانب بقية الممولين الآخرين، وذلك في إطار مساندة جهود تونس في مقاومة الفقر.
وأعلن رئيس الحكومة التونسية علي العريض، الخميس، أثناء افتتاحه لـ"مصرف الزيتونة للمالية الإسلامية"، عن جملة الإجراءات التي تم اتخاذها لتطوير القطاع المصرفي، وإنقاذه من التحديات الذي تواجهه، مع فسح المجال وتسخير كل الإمكانات المتاحة من أجل دعم المؤسسات المالية، والتحفيز على تعزيز مجال الصيرفة الإسلامية، بما يخدم مصلحة الاقتصاد الوطني.

تونس توقع اتفاق تعاون إستراتيجي مع البنك الإسلامي بقيمة 1200 مليون دولار

وأفاد العريض، أن جملة الإجراءات المعلنة في هذا الصدد تشمل أساسًا إرساء قواعد الحوكمة الرشيدة في القطاع المصرفي، بما يضمن تحقيق أكبر قدر ممكن من الشفافية في إدارة البنوك، وطبقًا لما جاءت به المعايير الدولية للجنة "بازل"، وذلك مع اشتراط تكوين مدخرات جماعية بعنوان "المخاطر الكامنة على التعهدات الجارية"، وتلك المصنفة "صنف 1" إلى جانب تدعيم الأموال الذاتية للبنوك، عبر إقرار الترفيع التدريجي في الحد الأدنى لنسبة الملاءة من 8 ٪ إلى 9٪ في نهاية 2013 وإلى 10 ٪ في نهاية 2014، بما يحقق التقارب مع مقتضيات "بازل 3".
وأضاف رئيس الحكومة، أنه تم الشروع في تنفيذ برنامج إعادة هيكلة القطاع المصرفي من خلال الإعلان عن طلب عروض دولية للقيام بمهمة تدقيق خارجي شامل يخص البنوك العمومية الثلاثة الكبرى، إضافة إلى تدعيم الأموال الذاتية للشركة التونسية للبنك خلال 2012 بما يناهز 300 مليون دينار، وأن ما يعكس الإرادة الجدية للحكومة في دعم المالية الإسلامية والنهوض بها، وسعيها إلى الانفتاح على أدوات الصناعة المالية الإسلامية وحرصها على توفير الأرضية الملائمة، والإطار القانوني الشامل الذي يؤطّر كلّ فروع المالية الاسلامية من نشاط مصارف وصناديق استثمار وشركات تأمين تكافلي إسلامي وتداول صكوك وزكاة وأوقاف، مدللاً على ذلك بأنه تم التنصيص في قانون المالية للعام 2013 على وجوب تعبئة موارد للخزانة، بما قدره 1000 مليون دينار تونسي بالصكوك الإسلامية، وأنه تم بمقتضى قانون المالية للعام 2012 معالجة النظام الجبائي لآليات التمويل الإسلامي.
وذكر العريض، أن "الحكومة تمكنت بالتنسيق وبالتعاون مع المؤسسات المعنية من تحقيق نتائج إيجابية على مستوى أداء المصارف الإسلامية"، مبرهنًا على ذلك بتجربة "بنك الزيتونة"، الذي شهد تطورًا ملحوظًا في حجم نشاطه، ومن المؤمّل أن يستعيد توازنه المالي لا سيما بعد الشروع في إبرام شراكة إستراتيجية مع "البنك الإسلامي للتنمية"، مضيفًا أنه من المتوقع أن تشهد مؤشرات "مصرف البركة" نقلة نوعية، بعد أن تمّ الترخيص له عام 2012 ليتحوّل إلى بنك مقيم في تونس، فيما تعهد رئيس الحكومة بأن يستمر العمل على تدعيم مكانة المصارف الاسلامية في تونس، عبر فتح المجال لتركيز مؤسسات بنكية إسلامية جديدة، وذلك تلبية لطلبات الاستثمار الأجنبية، وتثمينًا لما توفّره هذه المؤسسات من فرص هائلة لاستقطاب الادخار وتمويل الاقتصاد، وأن الحكومة نظرت في مجموعة من مشاريع القوانين وأحالتها إلى المجلس الوطني التأسيسي، وأن الأمل معقود على أن تصدر هذه القوانين في أقرب الآجال، ولا سيما منها قانون الصكوك الإسلامية، وقانون التأمين التكافلي، بما يخدم تطور الصيرفة الإسلامية، وينشط حراك المؤسسات المالية والاقتصادية عمومًا.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن اللجنة الوطنية للمالية الإسلامية المحدثة في وزارة المال، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين والمهنيين، أنهت أعمالها المتمثلة في وضع الإطار القانوني والترتيبي للمالية الإسلامية، وأن الحكومة ستتابع بكل اهتمام التوصيات كافة المنبثقة عن هذه التظاهرة، وستعمل في الوقت نفسه على اعتمادها كمراجع أساسية لـتأسيس مقاربة تمكن من إيجاد آليات إضافية لتعبئة الموارد واستقطاب الإدخار وتمويل المشاريع في اتجاه إرساء وتطوير الصيرفة الإسلامية في تونس.
وتستمر وعلى مدى 5 أيام، فعاليات "أيام مصرف الزيتونة للمالية الإسلامية"، في نسختها الأولى التي افتتحها كل من رئيس "هيئة الرقابة الشرعية لمصرف الزيتونة" الشيخ محمد المختار السلامي، ورئيس الفرع التونسي لـ"اتحاد علماء المسلمين" الدكتور عبد المجيد النجار، فيما أطلق مصرف "الزيتونة" جائزة "الشيخ محمد الطاهر بن عاشور للمالية الإسلامية"، بالتعاون مع "المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب" التابع لـ"البنك الإسلامي للتنمية"، وهي جائزة سنوية خاصة تحمل اسم الإمام المصلح التونسي الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، الذي يعتبر قطبًا من أقطاب الفكر الإسلامي في المغرب العربي.
جدير بالذكر أنّ بنك "الزيتونة"، وهو أول بنك إسلامي في تونس، تأسس في تشرين الأول /أكتوبر 2009، تعود ملكيته إلى صهر الرئيس المخلوع محمد صخر الماطري، المطلوب للعدالة في تونس في قضايا فساد مالي واستغلال نفوذ، وقد سيطر البنك المركزي التونسي على بنك "الزيتونة" بعد ثورة 14 كانون الثاني/يناير 2011، وسقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس توقع اتفاق تعاون إستراتيجي مع البنك الإسلامي بقيمة 1200 مليون دولار تونس توقع اتفاق تعاون إستراتيجي مع البنك الإسلامي بقيمة 1200 مليون دولار



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya