اتفاق روسي مغربي على بناء مركّب للبتروكيماويات بملياري أورو
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

في ظل خطوات موسكو الثابتة للعودة تدريجيًا إلى القارّة الأفريقية

اتفاق روسي مغربي على بناء مركّب للبتروكيماويات بملياري أورو

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اتفاق روسي مغربي على بناء مركّب للبتروكيماويات بملياري أورو

مركّب للبتروكيماويات
الرباط - المغرب اليوم

يسيرُ الدّب الرّوسي بخطواتٍ ثابتة، في مراجعةِ إستراتيجيته الخارجية في تعامُله مع حلفائه الدّوليين من خلال العودة تدريجيًا إلى القارّة الأفريقية من بوابة المغرب، الذي يمثّل شريكًا إستراتيجيًا يُعوّل عليه؛ وقد تركَ من خلالِ مشاركتهِ في القمة الروسية الإفريقية في سوتشي، للجانب الرّوسي، مساحةً أكبر وهامشًا أوْسع للمناورة وإبداءِ حسن النّية عبرَ توقيعِ عدد من الاتفاقيات المشتركة.

واتّفق الجانبان على توسيع قاعدة الشّراكة الاقتصادية من خلال توقيع على عدد من الاتفاقيات، لعلّ أبرزها مساعدة المغرب على بناء مركّب للبتروكيماويات بقيمة تصل إلى نحو ملياري أورو.

وأفادت شركة "ميا إينيرجي" بأن هذا الاتفاق، الذي وقعه مديرها العام يوسف العلوي، ورئيس بنك التنمية الروسي، دانييل ألغوليان، يهمُّ بناء مصفاة باستخدام الخبرة وآخر التكنولوجيات الروسية في مجال تكرير وتخزين المنتجات البترولية.

وسيوفّر الرّوس، في هذا المشروع، الخبرة والتكنولوجيات والمعدات الفعالة لتمكين المملكة من تأكيد ريادتها الطاقية بالقارة الإفريقية وعلى المستوى الدولي. كما أن المصفاة، التي ستنجز في إطار هذا المشروع، ستتوفر في المرحلة الأولى على طاقة للتكرير تصل إلى 100 ألف برميل في اليوم، قبل أن تصل في مرحلة ثانية إلى طاقة تقدر بـ 200 ألف برميل في اليوم.

واعتبر المحلل والباحث في العلاقات الدولية كريم عايش أنّ "روسيا تحاولُ تقريب المغرب من مصدر إضافي للطاقة يمكنها من تجاوز تقلبات السوق والمخاطر المحيطة بتجارة الطاقة في مناطق الإنتاج، كالخليج وليبيا، ولهذا جاءت خطوة بناء مركب البتروكيماويات".

وأشار الباحث نفسه إلى أنّ "المغرب يمثّل بالنسبة لروسيا مدخلًا إستراتيجيا إلى أفريقيا، وبالتّالي فإنّ بناء المركب يمثل خطوة مهمة في إطار انفتاح المملكة اقتصاديا على شركاء جدد قادرين على جلب رؤوس الأموال والخبرات".

وأردف عايش بأنّ "إرساء شراكة مغربية روسية كان أولوية دبلوماسية مغربية لتنويع الشراكات الإستراتيجية"، مضيفًا: "حين لوحظ ثبات العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية في عهد أوباما، تم طرح تساؤلات حول نسق العلاقات المتميزة التي تجمع المغرب بدول ما كان يعرف بالمعسكر الشّرقي".

واستطرد الباحث ذاته، "الشراكة كانت مفيدة للتجارة المغربية، وخاصة صادرات المغرب من الحوامض؛ كما استطاع السوق الروسي أن يرفع حصته من الصادرات عقب العقوبات الفلاحية التي فرضها الاتحاد الأوروبي. غير أن ما يعيب هذه الشراكة هو تقلص الطابع العسكري بها".

 

قد يهمك ايضا
المغرب يستبق تداعيات بريكست بتوقيع أول اتفاق مع بريطانيا

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق روسي مغربي على بناء مركّب للبتروكيماويات بملياري أورو اتفاق روسي مغربي على بناء مركّب للبتروكيماويات بملياري أورو



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:09 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

النجم أمين حاريث يقرر تمثيل المنتخب المغربي

GMT 08:35 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تمتع بسحر الإقامة في فندق "Amanfayun" في هانغتشو الصينية

GMT 23:26 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

جوجل تضيف ميزة التعرف على الأغاني في البحث الصوتي

GMT 02:17 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

تونس تزيد مساعدات الفقراء في محاولة لوقف التظاهرات

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 15:34 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهدي بنعطية يشارك في التشكيلة المثالية لليوفنتوس

GMT 13:51 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم طرق العلاج بالطاقة الإيجابية لجسم صحي ونشيط

GMT 15:10 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أولمبيك خريبكة يستقبل الوداد الأحد المقبل

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بنعطية يفتتح مؤسّسته الخيرية لدعم المعوزين‎

GMT 17:25 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

قطاع الزهور في قطاع غزة مهدد بالانهيار والمزارع خالية

GMT 17:00 2014 الجمعة ,17 تشرين الأول / أكتوبر

چاجوار تقدم سيارة " XE " خلال معرض باريس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya