الخوف من تراجع تاريخي للناتج المحلي الإجمالي يسود في الولايات المتحدة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

قد يصل إلى سالب 30% وانخفاض الصناعة لأدنى مستوى منذ 1946

الخوف من تراجع تاريخي للناتج المحلي الإجمالي يسود في الولايات المتحدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الخوف من تراجع تاريخي للناتج المحلي الإجمالي يسود في الولايات المتحدة

الاقتصاد الأميركي
واشنطن ـ يوسف مكي

حذر كبير المستشارين الاقتصاديين بالبيت الأبيض، كيفين هاسيت، من أن الخسائر الحقيقية للاقتصاد الأميركي، بسبب وباء كورونا، لم تظهر بعد، متوقعًا أن تصل نسبة التراجع في الناتج المحلي الإجمالي إلى سالب 30 في المائة، خلال الربع الثاني. وقال: "أنت تنظر إلى شيء يشبه سالب 20 في المائة إلى سالب 30 في المائة تراجعًا في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني"، مشيرًا إلى أنه حتى هذه النسب لن تكون السيناريو الأسوأ.

وتوقع هاسيت خلال مداخلة على شبكة "إيه بي سي" الأميركية مساء أول من أمس، أن يرتفع معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 17 في المائة الشهر المقبل، مقارنة بـ4.4 في المائة خلال مارس (آذار)، مشيرا إلى أن "مستويات البطالة سترتفع إلى مستويات لم تشهدها أميركا منذ الكساد الكبير 1929".

وأوضح أنه خلال الأزمة المالية العالمية 2008، فقدت سوق العمل الأميركية حوالي 8.7 مليون وظيفة، وخلال فترة الكساد الكبير فقدت حوالي 15 مليون وظيفة، بينما في الوقت الحالي، يفقد الاقتصاد حوالي 8 ملايين وظيفة كل 10 أيام.

وحول سرعة تعافي الاقتصاد وآلية تحقيق ذلك، قال هاسيت إن "الكثير سيعتمد على ما سيحدث بعد ذلك". وأضاف: "خلال الثلاثة إلى أربعة أسابيع المقبلة، سيتعاون الجميع معًا للتوصل إلى خطة لمنحنا أفضل فرصة ممكنة للتعافي". وتابع: "التعافي السريع ممكن بافتراض أن الفيروس يختفي وتبدأ الولايات في تخفيف عمليات الإغلاق... وإذا بدأ الفيروس في التلاشي بطريقة تجعل معظم الولايات تشعر بالارتياح والأمان لفتح الاقتصاد، عندئذ يمكننا بالفعل أن نتطلع إلى التعافي السريع لأن الدخول لا تزال موجودة".

ومن المنتظر أن تصدر وزارة التجارة الأميركية تقريرها حول الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول، الذي سيتم الإفراج عنه اليوم. وسيعطي التقرير نظرة عن حجم الخسائر التي لحقت بالاقتصاد الأميركي بسبب الفيروس التاجي.

وأعلن البنك المركزي الأميركي "الاحتياطي الفيدرالي" أن الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة انخفض بشكل موسمي بنسبة 5.4 في المائة، في مارس الماضي، وهو أكبر انخفاض شهري له منذ عام 1946. وجاء انخفاض الإنتاج الصناعي، الذي يشمل إنتاج المصانع وقطاعات التعدين بما في ذلك النفط والغاز الطبيعي، جنبًا إلى جنب مع الانخفاض في قطاع الشحن والسفر في جميع أنحاء العالم، وانهيار تاريخي لأسعار النفط الأميركي وصلت إلى ما دون الصفر.

وأفادت وزارة التجارة الأميركية بأن مبيعات التجزئة، التي تشكل حوالي 25 في المائة من إنفاق الأسر، انخفضت بنسبة 8.7 في المائة في مارس. وبرغم انتعاش المبيعات عبر الإنترنت خلال الشهر الماضي، فإن ذلك لم يكن كافيًا لتعويض الخسائر الفادحة في الحانات والمطاعم وانخفاض مبيعات المركبات الجديدة والبنزين. وصاحب ذلك كله تراجع غير مسبوق في الاستثمار التجاري المتعلق بالطاقة خاصة في المعدات والهياكل.

تشير التوقعات إلى انخفاض حاد محتمل في إنفاق المستهلكين، الذي يعد شريان الحياة للاقتصاد الأميركي. وارتفعت البطالة إلى أعلى مستوى لها في 3 سنوات عند 4.4 في المائة في مارس، مقارنة بـ3.5 في المائة في فبراير (شباط)، الذي كان أدنى مستوى لها في 50 عامًا. وهو رقم ارتفع إلى أكثر من 26 مليون عامل في الأسبوع المنتهي في 18 أبريل (نيسان).

ولم يكن الاقتصاد الأميركي فقط الذي تضرر من هذا الوباء، فقد انكمش الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في الربع الأول من العام الجاري، وذلك للمرة الأولى منذ أن بدأت بكين في الإبلاغ عن الناتج المحلي الإجمالي في عام 1992. وقال صندوق النقد الدولي إن الاقتصاد العالمي قد دخل بالتأكيد في أسوأ ركود منذ الكساد الكبير 1929. وتوقع الصندوق أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 3 في المائة في عام 2020، مقارنة بانكماش 0.1 في المائة خلال الأزمة المالية العالمية عام 2009.

قد يهمك أيضًا:

لجنة مكافحة وباء كورونا بنغازي تؤكد الوضع الوبائي المحلي لازال جيداً

أوروبا والولايات المتحدة تستحوذان على 84% من النفط الليبي

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخوف من تراجع تاريخي للناتج المحلي الإجمالي يسود في الولايات المتحدة الخوف من تراجع تاريخي للناتج المحلي الإجمالي يسود في الولايات المتحدة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya