البطالة تخنق شباب مدينة ورزازات المغربية وغياب أبسط مُتطلّبات الحياة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بسبب التهميش المفروض عليها مِن قِبل المسؤولين الإقليميين

البطالة تخنق شباب مدينة ورزازات المغربية وغياب أبسط مُتطلّبات الحياة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البطالة تخنق شباب مدينة ورزازات المغربية وغياب أبسط مُتطلّبات الحياة

البطالة
الرباط - المغرب اليوم

يفتقد الكثير من المدن الواقعة في النفوذ الترابي لجهة درعة تافيلالت، خصوصا مدينة السينما والسياحة والطاقة الشمسية ورزازات، إلى مجموعة من الشروط التي تساعد على تحقيق حياة كريمة للساكنة، بسبب الحرمان والتهميش المفروض عليها من قبل المسؤولين الإقليميين والجهويين، وكذلك من القطاعات المركزية.

رغم محاولة بعض الجهات الرسمية تحسين صورة ورزازات، من خلال تقديمها كوجهة سياحية وسينمائية وطاقية بامتياز فإن "هوليوود أفريقيا" ما تزال تعاني من غياب أبسط متطلبات الحياة، ليبقي سكانها يكابدون عوامل طبيعية قاسية وأخرى بشرية فرضها تهرب الجهات المسؤولة من النهوض بمسؤولياتها، بالرغم من أنها تساهم في المقابل في خلق التنمية في المدن الكبرى، وهو ما قال عنه عدد من الشباب، إن الدولة المغربية "كتزيد الشحمة في ظهر المعلوف".

قال كريم عبدالإله، شاب مجاز ابن المدينة ذاتها، إن مدينة ورزازات "نموذج للمدن التي تتهرب الدولة المغربية من خدمتها قصد تنميتها لتكون مصدرا وموردا اقتصاديا يساهم في توفير فرص الشغل والمساهمة في الرفع من الاقتصاد الوطني".

وأضاف أن "التجاهل في حق سكان هذه المدينة جعلهم فئة غير مسموح لها بالعيش الكريم بعد أن فقدت حقوقا كثيرة وجب توفيرها إلى أن بات من غير حقها حتى الحلم بمستقبل أفضل، وهو ما جعلها تستسلم للأمر الواقع وتقضي باشْ مّا جابْ الله".

وأكد الشاب ذاته أن "من يزور هذه المدينة سيصادف واقعا مأسويا، حيث تغيب أبسط ظروف ومتطلبات الحياة بسبب غياب مشاريع تنموية من شأنها أن تخلق فرص الشغل، وغياب مرافق عمومية اجتماعية لتوفير أماكن للترفيه لأبناء المنطقة وإظهار مواهبهم في مختلف المجالات".

وأبرز أن "السياحة لا توفر فرص الشغل للشباب، كما هو الشأن كذلك بالنسبة للسينما والطاقة الشمسية"، مشيرا إلى أن "واقع الشباب مؤلم بهذه المدينة"، وقال: "نحتاج إلى التفاتة ملكية لتحريك المياه الراكدة"، وفق تعبيره، وما زالت قضية البطالة من أكبر المشاكل التي تؤرق الشباب بهذه المدينة؛ فقد أكد عدد منهم غياب فرص العمل، مما ساهم في انتشار البطالة وارتفاع معدل الهجرة السرية، إلى جانب تفشي مظاهر التهميش والإقصاء وغياب البرامج التنموية.

وقال حميد بن داود، من الشباب العاطلين عن العمل في ورزاززات، إن "المدينة تزخر بمؤهلات كثيرة قادرة على تقليص نسبة البطالة في صفوف الشباب، لكن هذه المؤهلات والإمكانات لم تستغل بالشكل الصحيح من لدن المسؤولين"، مضيفا أن "المدينة محتاجة إلى مشاريع تنتشل الشباب من براثن البطالة والفقر، ولقاءات الأعيان والوجهيات هي الأخرى"، وفق تعبيره.

وطالب المتحدث ذاته المسؤولين بورزازات بـ"عقد لقاء إقليمي لبحث سبل تشغيل الشباب والتقليص من نسبة البطالة التي عرفت ارتفاعا خطيرا في السنوات الأخيرة"، لافتا إلى أن "الشباب العاطلين عن العمل في تزايد يوما على يوم، مما ينذر باحتقان اجتماعي بالمدينة"، وفق تعبيره.

وتعليقا على الموضوع، قال مصدر مسؤول في مدينة ورزازات إن "غالبية الشباب بالمدينة عاطلون عن العمل نتيجة غياب فرص عمل قارة"، موضحا أن "فرص العمل الموجودة بالمدينة غالبيتها موسمية"، مشيرا إلى أن "الموضوع يجب أن يطرح للنقاش بين جميع الجهات المسؤولة من أجل إيجاد حلول لهذه المعضلة".

المسؤول ذاته، أضاف أنه "لا يمكن إنكار وجود فرص العمل بالمدينة التي احتضنت العشرات من الشباب، لكن ذلك غير كاف ويتطلب تكثيف الجهود لانتشال الشباب من البطالة والمقاهي"، لافتا إلى أن "موضوع البطالة سبق طرحه من طرف الجهات المسؤولة التي تبحث بجد عن حلول لها"، موردا أن "من أهداف المنتدى الدولي للسياحة التضامنية الذي أقيم بالمدينة، تشغيل الشباب وإنعاش الاقتصاد المحلي"، وفق تعبيره.

قد يهمك ايضا
سعد الدين العثماني يحل أمام البرلمان للرد على أسئلة النواب بشأن الأمن المائي
رئيس الحكومة المغربية يلتقي وزيرة الخارجية الإسبانية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البطالة تخنق شباب مدينة ورزازات المغربية وغياب أبسط مُتطلّبات الحياة البطالة تخنق شباب مدينة ورزازات المغربية وغياب أبسط مُتطلّبات الحياة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya