محمد الصفدي يؤكّد أنّ لبنان يمرّ بـمرحلة مفصليّة صعبة أساسها خلفية اقتصادية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خلال افتتاح مركز مؤسسته للتدريب على التلحيم في أعمال الغاز والبترول

محمد الصفدي يؤكّد أنّ لبنان يمرّ بـ"مرحلة مفصليّة صعبة" أساسها خلفية اقتصادية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمد الصفدي يؤكّد أنّ لبنان يمرّ بـ

محمد الصفدي يلقي كلمته وفي الإطار يسلم سمر بولس شهادة TWI العالميةبحضور رئيسها
طرابلس "لبنان"- سمير بكري

أكّد الوزير والنائب السابق ورئيس "مؤسسة الصفدي"، محمد الصفدي، أن لبنان يعاني في الفترة الجارية من العديد من الإشكاليات، معتبرًا أنّ البلاد تمرّ بـ"مرحلة مفصليّة" لها خلفيات عدّة أبرزها اقتصادية، وبخاصة مع استمرار تبعات "الحراك" الشعبي الذي "انفجر" في الشوارع خلال الفترة الماضية، بسبب الظروف الاقتصادية والمعيشية التي عانى منها المواطنين اللبنانيين.

وقال الصفدي "نجتمع اليوم ولبنان يمرّ بمرحلة مفصليّة صعبة خلفيّاتها سياسيّة محلية إقليميّة ولكن أيضًا وبشكل أساسيّ إقتصاديّة"، وأضاف: "نمر بمرحلة إسمها الحراك، وتوصيفها الثورة، والأسباب الكامنة وراء انفجارها هي إِقتصاديّة معيشيّة، أسباب كانت لتعالج لو أنّ السّياسات الاقتصاديّة والماليّة على مدى الحكومات المتعاقبة أعطت أولويّة للناس واستثمرت بهم كبشر وكقدرات من أجل البناء، وليس إِستغلالهم في لقمة عيشهم من أجل المصالح السّياسيّةْ الضّيقة والآنيّة".

كلام الصفدي جاء خلال افتتاح مركز "مؤسسة الصفدي" الجديد الخاص بالتدريب على التلحيم في أعمال الغاز والبترول ذي الشهادة المجازة والمعتمدة دوليًا، في مهعد الصفدي للتدريب المهني المعجّل في بولفار طرابلس، وحضر حفل الافتتاح سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ د. مالك الشعار، المدير الإقليمي لمؤسسة TWI العالمية المتخصّصة في التدريب على التلحيم إيرنيستو موسكيني، المنظمة الوطنية  في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية نيفين شحني، مدير عام المنشآت النفطية سركيس حليس، مدير المنشآت النفطية في طرابلس سابقًا معن حامدي، رئيس المنطقة الإقتصادية في طرابلس حسان ضناوي، نقيب المهندسين في طرابلس بسام زيادة، ممثّل جمعيّة الصناعيين عمر الحلاب،  النقيبين السابقين الأستاذ بسّام الداية ود. خلدون نجا، وعدد من كبار المتعهّدين والمقاولين من الشمال ولبنان.

واعتبر الصفدي في كلمته أنّ "الحراك مشروع، والثورة حق، والانتفاضة تعبير، يجب أن تضع الاصبع على مكامن الخلل الحقيقي من أجل بناء بيئة مناسبة للإصلاح"، مؤكّدًا أن "طرابلس تحتاج إلى أربعة مشاريع أساسية تساهم في تأمين فرص عمل للشباب والشابات، كما في ازدهار منطقة الشمال بأكملها".

ومن ضمن هذه المشاريع، شدّد الصفدي "أولًا على ضرورة إعادة العمل بسكة الحديد وتطويرها، إذ ان هكذا مشروع حيوي من شأنه أن يشجّع استعمال مرفأ طرابلس، يحفز التجارة والصناعة، ويسهّل تنقّل المواطنين، وثانيًا على ضرورة إنشاءمنصة بحرية تتبع امنشآت النفط في الشمال، لاستيراد الغاز السائل وتحويله إلى غاز عادي وتوزيعه عبر أنابيب، وهذا من شأنه أن يغذي المعامل والمصانع بالكهرباء والطاقة، وأن يخلق أكثر من 10 آلاف فرصة عمل، وأن يخفض كلفة انتاج الكهرباء بنسبة 40%". وأضاف "المشروع الأهم هو الدراسة التشخيصية التي أجرتها "مؤسسة الصفدي" لمدينة طرابلس القديمة والتي وُضع على إثرها 21 مشروعًا بهدف إعادة إحيائها اجتماعيًا واقتصاديًا. طُبّق منها إقامة معهد الصفدي للتدريب المهني المعجّل فقط بسبب عدم تلقّينا للدعم الذي وُعدنا به من الدولة في عهد الرئيس سعد الحريري".

كما ونوّه الصفدي "بتطوير هذا المركز كي يتلاءم مع حاجات سوق العمل، وتعزيز دور اليد العاملة اللبنانية، والعمل المستقبلي في قطاعي الغاز والبترول، إذ قد أُدخلت التكنولوجيا المتطورة في التعليم من خلال أجهزة المحاكاة"، مشيرًا إلى أن "الشهادة التي تصدرها مؤسسة TWI العالمية للتلحيم، هي شهادة معتمدة عالميًا، وتمكّن المتخرجين من العمل داخل لبنان وخارجه".

من ناحيتها، أشارت المديرة العامة لـ"مؤسسة الصفدي" سمر بولس خلال كلمتها "أن هذا اللقاء هو لإلقاء الضوء على مبادرة من شأنها الحث على ايجاد حلّ ولو بسيط في مواجهة التحديّات التي باتت تطيح بوطننا ومواطنيه، ولأخذ خطوة مهمة خاصة في ما يتعلّق بأكثر الاشكاليات الحاحًا وهي تلك المرتبطة بالبطالة المنتشرة في لبنان، والتي بلغت نسبتها حوالي 46%، وما لهذه النسبة من تداعيات سلبية على النسيجين الاجتماعي والاقتصادي".

وأضافت بولس أنه "لا بدّ من الاضاءة ليس فقط على اهمية هدف هذا المركز المرتبط باهداف "معهد الصفدي للتدريب المهني المعجّل"، بل ايضًا على اهميّة الاجازة العالمية international accreditation التي سعت "مؤسسة الصفدي" على الحصول عليها من مؤسسة TWI العالمية المتخصّصة في التدريب على التلحيم مع عدد من الشركات العالمية، وحرصت على تأمين كلّ الشروط والمعايير المرتبطة بالمكان والمعدات والمدرّبين للحصول، وخلال ثلاثة أشهر على تلك الاجازة".

وفي الختام، أشاد السيد إيرنيستو موسكيني "بالسرعة التي شُيّد بها مركز التلحيم، الذي ليس فقط هو الأول من نوعه في لبنان، بل هو الأفضل في المنطقة ما يشكّل إنجازًا كبيرًا لـ"مؤسسة الصفدي"، ويستحقّ اعترافًا دوليًا". وأكّد "تطلّع مؤسسة TWI العالمية المتخصّصة في التدريب على التلحيم إلى توسيع تعاونها مع المؤسسة وإضافة تدريبات جديدة".

تلا الحفل جولة في معهد الصفدي للتدريب المهني المعجّل وفي المعهد الجديد الخاص بالتدريب على التلحيم في أعمال الغاز والبترول ذي الشهادة المجازة والمعتمدة دوليًا، حيث كان شرحًا حول قدرة هذا المركز على تدريب ما يصل إلى حوالى 200 عامل تلحيم سنويًا، إذ أنه يتمّ تدريبهم على أحدث معدّات التلحيم، واعتمادًا على ثلاثة من أحدث تقنيات التلحيم المتاحة في السوق، وهي تقنيات SMAW، GTAW، وGMAW مع مدرّبين متخصصين رفيعي المستوى من TWI.

محمد الصفدي يؤكّد أنّ لبنان يمرّ بـمرحلة مفصليّة صعبة أساسها خلفية اقتصادية

المخرجة السينمائية اللبنانية ميرنا خياط تستمع الى شرح حول التجهيزات الموجودة

محمد الصفدي يؤكّد أنّ لبنان يمرّ بـمرحلة مفصليّة صعبة أساسها خلفية اقتصادية

الوزير السابق محمد الصفدي ورئيس TWI وسط الحضور خلال النشاط الذي شهدته مدينة طرابلس اللبنانية

قد يهمك ايضا :

الرئيس عون يؤكد أن الأزمة المالية الخانقة هي مسؤولية مشتركة بين وزارة المال ومصرف لبنان

التوصّل إلى اتفاق بشأن الضريبة الرقمية بين باريس وواشنطن في أروقة دافوس

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد الصفدي يؤكّد أنّ لبنان يمرّ بـمرحلة مفصليّة صعبة أساسها خلفية اقتصادية محمد الصفدي يؤكّد أنّ لبنان يمرّ بـمرحلة مفصليّة صعبة أساسها خلفية اقتصادية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya