الشكوك تحيط بآمال حل القضايا العالقة بين الصين والولايات المتحدة في 90 يومًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

واشنطن تترقب خطوات تجارية فورية من بكين لتأكيد المصداقية

الشكوك تحيط بآمال حل القضايا العالقة بين الصين والولايات المتحدة في 90 يومًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشكوك تحيط بآمال حل القضايا العالقة بين الصين والولايات المتحدة في 90 يومًا

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - المغرب اليوم

بدأت بعض الشكوك في الظهور بشأن إمكانية إيجاد حلول للقضايا كافة العالقة بين أميركا والصين في غضون فترة الهدنة المقدرة بـ90 يومًا، وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تتوقع تحركًا فوريًا من الصين بخصوص القضايا التجارية، بعد الاتفاق الذي توصل إليه رئيسا البلدين، بما في ذلك خفض الرسوم على السيارات، واتخاذ إجراءات لمكافحة سرقة حقوق الملكية الفكرية، والنقل الإجباري للتكنولوجيا.

واتفق الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ على التوقف عن فرض رسوم جديدة لمدة 90 يوما، خلال محادثات في الأرجنتين يوم السبت الماضي، وذلك في إعلان هدنة بعد تصاعد التوترات بشأن التجارة وقضايا أخرى على مدى أشهر، وقال مسؤول بالبيت الأبيض مساء الاثنين، إن فترة التسعين يوما بدأت في 1 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، مصححا بذلك ما أشار إليه المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو للصحافيين في وقت سابق من أنها ستبدأ في 1 يناير (كانون الثاني) المقبل.

وذكر وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، أن الصين قدمت تعهدات إضافية تزيد قيمتها على 1.2 تريليون دولار بخصوص التجارة. وأشار كودلو إلى أن الصين تعهدت بالبدء على الفور في إلغاء الرسوم والحواجز غير الجمركية، بما في ذلك خفض رسومها البالغة 40 في المائة على السيارات. وأبلغ الصحافيين قائلا: "نتوقع أن تهبط هذه الرسوم إلى الصفر".

وسيملك الأميركيون حصص أغلبية في شركات بالصين للمرة الأولى، وهو ما سيساعد على تهدئة المخاوف الرئيسية التي تنتاب الولايات المتحدة بشأن سرقة حقوق الملكية الفكرية والنقل الإجباري للتكنولوجيا، بينما لم يجر الاتفاق على أي من هذه الالتزامات كتابة، ولم تتم بعد بلورة التفاصيل. وأوضح منوتشين أن هناك تغيرا في نبرة المناقشات في بوينس آيرس مقارنة مع المباحثات الماضية، "حيث قدم شي تعهدا واضحا بفتح أسواق الصين أمام الشركات الأميركية".

وقال منوتشين لشبكة "سي إن بي سي": هذه هي المرة الأولى التي نحصل فيها على تعهد منهم بأن ذلك سيكون اتفاقا حقيقيا"، فيما وقال كودلو، مدير المجلس الاقتصادي الوطني، إنه ومنوتشين والممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر عقدوا اجتماعين خاصين مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي، في الأرجنتين، وأبلغهم بأن بكين ستتحرك على الفور بخصوص التعهدات الجديدة. وأضاف كودلو أن المسؤولين الأميركيين سيراقبون عن كثب تقدم الصين في تنفيذ تعهداتها.

وأكد مسؤولون أن ترامب عين لايتهايزر؛ أحد أشد منتقدي الصين في الإدارة الأميركية، للإشراف على جولة المحادثات الجديدة مع الصين.، وقد يعني تعيين المسؤول، الذي أكمل لتوه اتفاقا جديدا مع كندا والمكسيك، تبني موقف أكثر تشددا في المحادثات مع بكين، ويمثل تحولا عن الممارسات الماضية التي لعب فيها منوتشين دورًا رئيسيًا.

شكوك بشأن التنفيذ

ولكن رغم الترحيب الواسع باتفاق الهدنة التجارية، الذي ألقى بتأثيرات إيجابية على الأسواق يوم الاثنين، فإن تحليلا لوكالة "بلومبيرغ" أوضح أنه بالنسبة للجميع يتباين التفاؤل المبكر بالنسبة للموضوعات الصعبة الباقية، مثل السياسة الصناعية للصين، ونظم حماية حقوق الملكية الفكرية، والمفاوضات الشاقة التي تنتظر الجانبين الصيني والأميركي قبل انتهاء المهلة في 1 مارس (آذار) المقبل.

وستظل الشركات والأسواق تعاني من استمرار حالة الغموض التي تحيط بمستقبل العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن، ويقول إسوار براساد، خبير السياسات الاقتصادية والتجارية الصينية في جامعة كورنيل الأميركية "بمجرد تلاشي وهج هذا العشاء، فستعود الحقيقة إلى الظهور بسرعة"، في إشارة إلى حفل العشاء الذي حضره ترامب وشي في بوينس آيرس. وأضاف "لا أرى أي طريق سهل لحل الخلافات القائمة بين الجانبين خلال فترة التسعين يوما".

في الوقت نفسه، فإن شروط الهدنة التجارية ما زالت غامضة. فرغم أن الصين والولايات المتحدة قالتا إنها تؤدي إلى تأخير زيادة الرسوم الأميركية على سلع صينية قيمتها 200 مليار دولار، من 10 في المائة حاليا إلى 25 في المائة كان مقررا تطبيقها أول يناير المقبل بحسب البيانات الرسمية، فإنه بدا أن هناك تباينا واضحا بين رؤية كل جانب لما تم الاتفاق عليه.

ومقابل تأجيل زيادة الرسوم الأميركية، تعهدت الصين بشراء "ما لم يتم الاتفاق عليه حتى الآن، لكنها ستكون كميات كبيرة من المنتجات الزراعية والصناعية والطاقة وغيرها من المنتجات" الأميركية، بحسب الإعلان الأميركي، في حين لم يتحدث المسؤولون الصينيون عن أي مشتريات من السلع الأميركية.

وكان الرئيس ترامب قد كتب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في ساعة متأخرة من مساء الأحد أن الصين وافقت على خفض الرسوم على السيارات المستوردة من الولايات المتحدة، والتي كانت قد وصلت إلى 40 في المائة بعد أن رفعتها الصين ردا على الرسوم الأميركية التي تم فرضها في وقت سابق من العام الجاري، وتبلغ الرسوم الجمركية على السيارات المستوردة غير الأميركية في الصين حاليا 15 في المائة فقط.

وقال الجانبان الأميركي والصيني إنهما اتفقا أيضا على بدء المفاوضات حول "الموضوعات الهيكلية" الأوسع نطاقا، حيث يقول الأميركيون إنهم سيحرصون على إتمامها خلال 90 يوما، في حين لم يشر الصينيون في بياناتهم إلى أي موعد محدد لإتمام المفاوضات.

وبعيدًا عن التفاصيل قصيرة المدى، فإن ترامب وشي ما زالت أمامهما أسئلة أكبر تحتاج إلى إجابات، وبحسب "بلومبيرغ"، يدعي ترامب أن الرسوم التي فرضها خلال العام الحالي على كمية قيمتها 250 مليار دولار من الواردات الأميركية من الصين، وتهديده بفرض مزيد من الرسوم على المنتجات الصينية، منحا بلاده تفوقًا في حربه ضد الممارسات التجارية غير العادلة، التي يعتقد أنها سبب الصعود الاقتصادي للصين. لكن هذه الرسوم لم تؤد إلى أي تنازلات ملموسة من جانب شي بالنسبة للمطالب الأميركية.

في الوقت نفسه، فإن المفاوضات المنتظر بدؤها هي واحدة من المفاوضات التي يقول ترامب عنها إنها المفاوضات التي ظل الصينيون يتطلعون إليها منذ شهور، فيما يرى الصقور في إدارته أنها مثيرة للريبة، وبالنسبة للرئيس الصيني، فسيكون السؤال هو كيف يتجاوب مع المطالب الأميركية التي تبدو منطقية من الناحية الاقتصادية في بعض الحالات، مثل فتح الاقتصاد الصيني أمام مزيد من المنافسة الخارجية، مع النفور الوطني الصيني التقليدي من فكرة الرضوخ لضغوط القوى الأجنبية.

ومن الأحداث المهمة التي ينتظرها شي، احتفال الصين بالذكرى الأربعين لإطلاق برنامج الرئيس الأسبق دينغ شياو بنغ للإصلاح والانفتاح الاقتصادي، والذي كان البداية للصعود الاقتصادي للصين. ومن الممكن أن يستغل شي الاحتفال لإطلاق حزمة إصلاحات والاستجابة الهادئة لكثير من المطالب الأميركية.

ويقول توم أورليك، كبير خبراء الاقتصاد في "بلومبيرغ إيكونوميكس" إن المشكلات الهيكلية الخطيرة في العلاقات التجارية الأميركية - الصينية لا يمكن حلها في مثل هذه الفترة القصيرة... "نعتقد أن الصين لديها بعض السياسات سابقة التجهيز، ويمكنها تقديمها على أنها إصلاحات في السياق المحلي وعلى أنها تنازلات بالنسبة للولايات المتحدة".

ويشير ماثيو غودمان، الذي عمل في "إدارة آسيا" بمجلس الأمن القومي الأميركي في عهدي الرئيسيين باراك أوباما وجورج دبليو بوش، إلى أن ترامب الذي أظهر ميولا تصادمية بالنسبة لقضايا التجارة الدولية في أول عامين له في البيت الأبيض، يبدو الآن أنه يتراجع عن هذه السياسة بالنسبة للصين.

وأضاف أن ترامب أظهر قدرته على إثارة الاضطراب في نظام التجارة العالمية القائم منذ عقود مع استخدام أدوات تحظى بالازدراء منذ وقت طويل، مثل الرسوم الجمركية. ومع ذلك فقد بدا أنه يتراجع عن هذه السياسات كما حدث بعودته إلى التفاوض مع المكسيك وكندا حتى تم التوصل إلى اتفاق تجاري جديد بديلا لاتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية "نافتا"، ووافق على الدخول في مفاوضات تجارية مع اليابان والاتحاد الأوروبي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشكوك تحيط بآمال حل القضايا العالقة بين الصين والولايات المتحدة في 90 يومًا الشكوك تحيط بآمال حل القضايا العالقة بين الصين والولايات المتحدة في 90 يومًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي

GMT 00:25 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

9 مليارات درهم أرباح سوق الأضاحي في المغرب

GMT 02:03 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

شرطي متخفي يكتشف رصاص حي معروض للبيع في آسفي

GMT 01:23 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ميساء مغربي تخطف الأضواء مع رئيس الشيشان

GMT 22:54 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أدوية حرق الدهون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya