الاقتصاد الإيطالي يواجه خلاف حكومي و إجراءات قاسية لمواجهة الأزمة المالية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكد جيوفاني انتهاء هذه الاضطرابات قبل نهاية أيلول

الاقتصاد الإيطالي يواجه خلاف حكومي و إجراءات قاسية لمواجهة الأزمة المالية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاقتصاد الإيطالي يواجه خلاف حكومي و إجراءات قاسية لمواجهة الأزمة المالية

خلاف بين أعضاء الحكومة الإيطالية
روما - المغرب اليوم

بدا الخلاف الكبير في الرؤى بين أعضاء الحكومة الإيطالية جليًا خلال الساعات الماضية، فيما تهدد البلاد أزمة اقتصادية وشيكة ، وبينما وعد وزير المال الإيطالي بأن تنتهي اضطرابات السوق قبل نهاية الشهر الحالي، وذلك مع إعلان ميزانية 2019 التي ستحترم الاستقرار المالي، شدّد نائب رئيس الوزراء على أن الحكومة ستقف في صف مواطنيها قبل النظر إلى أي تقارير من الوكالات الدولية، وهو الأمر الذي يتوقع أن يواجه اعتراضًا أوروبيًا كبيرًا قد يؤدي إلى مزيد من التعقيدات.

وقال وزير المال جيوفاني ترِيا "سبق أن أعلنت الحكومة مرارًا أنه سيتم احترام استقرار الميزانية، وفي الأسابيع المقبلة، ومع إعلان قانون المالية، ستترجم تلك النوايا إلى أفعال" ، مضيفًا  "حينها سنخفض الفارق بين نسبتي الإقراض الألمانية والإيطالية" ، وبلغ هذا الفارق 290 نقطة الجمعة في أعلى مستوى منذ عام.

 وتابع الوزير، وهو خبير اقتصادي يحرص على طمأنة الأسواق بشأن السياسة الاقتصادية لرئيس الحكومة الشعبي، أنه "قبل نهاية الشهر ستنتهي هذه الاضطرابات" ،وأبقت وكالة "فيتش" مساء الجمعة تصنيف ديون إيطاليا عند "بي بي بي" مع آفاق سلبية بشأن تطوره، حيث خفضت الآفاق من مستقرة إلى سلبية.

وأوضحت الوكالة تبريراً لقرارها أنه "بعد تشكيل حكومة ائتلاف، تتوقع فيتش تراخيًا في مستوى الميزانية يفاقم تعرض الدين الإيطالي المرتفع جدًا إلى صدمات محتملة" ،لكن نائب رئيس الوزراء وزير التنمية الاقتصادية لويجي دي مايو، رد على التقرير مساء الأحد، قائلاً إن حكومته ستختار دائماً أن تدافع عن الإيطاليين قبل أن تأخذ برأي وكالات التصنيف.

ومن المتوقع أن تؤدي مثل هذه التصريحات إلى صدام مع مسؤولي الشؤون الاقتصادية في أوروبا، وكذلك لمزيد من المخاوف الاستثمارية التي قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي الداخلي بشكل أكثر حدة ، ويتعين على إيطاليا، بحلول نهاية الشهر، كشف النقاب عن أهدافها فيما يتعلق بالنمو والمالية العامة، ويجب الموافقة على الخطوط العريضة لميزانيتها في نهاية أكتوبر / تشرين الأول.

وطلب المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية بيار موسكوفيتسي الجمعة، من روما بذل "جهد كبير" في ميزانية 2019 المتوقع إعلانها في الأسابيع المقبلة، مشيرًا أنه "من مصلحة إيطاليا ضبط دينها العام" ، وتبلغ نسبة الدين 132 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، وهي ثاني أعلى نسبة في منطقة اليورو بعد اليونان ، ولكن دي مايو قال خلال تجمع نظمته صحيفة "إيل فاتو كوتيديانو"، القريبة من حركة "خمس نجوم" التي يمثلها،" الحكومة الإيطالية ستتخذ خياراً تاريخياً بين ما يحتاجه المدنيون وما تقول وكالات التصنيف الائتماني إنه يجب عمله، وأنه يجب تطبيق الدخل الشامل في 2019 ،علينا أن نضع التمويل في الموازنة حتى يتمكن ما لا يقل عن 5 ملايين من الإيطاليين الفقراء من العودة إلى العمل".

وقال دي مايو إن الائتلاف الحاكم المؤلف من حركة "5 نجوم" وحزب الرابطة اليميني، الذي تولى السلطة في يونيو / حزيران الماضي، سيُلبي مطالب المواطنين قبل وكالات التصنيف الائتماني، على خلاف الحكومات السابقة ، وأضاف"لا يمكننا أن نفكر في الاستماع إلى وكالات التصنيف وطمأنة الأسواق، ثم نطعن الإيطاليين في الظهر ، سنختار دائمًا الإيطاليين أولًا".

وكانت بيانات معهد الإحصاء الإيطالي "آيستات" الصادرة الجمعة أظهرت تراجع معدل نمو الاقتصاد الإيطالي خلال الربع الثاني من العام الحالي إلى أقل مستوى له منذ عامين ، وبلغ معدل نمو الاقتصاد الإيطالي خلال الربع الثاني من العام الحالي، نسبة 0.2 في المائة مقابل نموه بمعدل 0.3 في المائة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما جاء متفقًا مع التقديرات الأولية.

وأشار معهد الإحصاء إلى نمو الإنفاق الاستهلاكي في إيطاليا خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 0.1 في المائة، في حين زاد الإنفاق على السلع الرأسمالية بنسبة 2.9 في المائة، وزادت الواردات بنسبة 1.8 في المائة خلال الفترة نفسها ، وعلى أساس سنوي، سجل الاقتصاد الإيطالي نمواً سنويًا بمعدل 1.2 في المائة خلال الربع الثاني من العام الحالي، بعد نمو بمعدل 1.4 في المائة سنويًا خلال الربع الأول، وفقًا للبيانات النهائية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد الإيطالي يواجه خلاف حكومي و إجراءات قاسية لمواجهة الأزمة المالية الاقتصاد الإيطالي يواجه خلاف حكومي و إجراءات قاسية لمواجهة الأزمة المالية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي

GMT 00:25 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

9 مليارات درهم أرباح سوق الأضاحي في المغرب

GMT 02:03 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

شرطي متخفي يكتشف رصاص حي معروض للبيع في آسفي

GMT 01:23 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ميساء مغربي تخطف الأضواء مع رئيس الشيشان

GMT 22:54 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أدوية حرق الدهون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya