علي بابا تقهر حرب التجارة في عيد العزّاب بتخفيضات غير مُتوقعة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تجاوزت مبيعاتها أيام التسوق العالمية وحقّقت أرباحًا خيالية بحيلة

"علي بابا" تقهر "حرب التجارة" في "عيد العزّاب" بتخفيضات غير مُتوقعة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

مجموعة "علي بابا"
واشنطن - المغرب اليوم

حدد المتسوقون يوم 11 نوفمبر (تشرين الثاني) في تقويمهم الخاص كـ"يوم شديد التميز"، ولم ينتظروا خصومات "الجمعة السوداء" أو "اثنين الإنترنت"، لترتفع المبيعات خلال ما يعرف بـ"يوم العزّاب" إلى مستويات قياسية في الصين وحول العالم من خلال منصات التسوق الإلكتروني.

وبدأ "يوم العزاب" كأحد أيام التسوق منذ عقد من الزمن، واستمر كحيلة استخدمتها منصات التسوق الإلكتروني لزيادة مبيعاتها من خلال التنزيلات، وهي عطلة معروفة في الصين للاحتفال بالعزاب، على غرار الاحتفال بالمحبين في يوم "الفلانتين" العالمي في منتصف فبراير (شباط) من كل عام.

وأطلق موقع "علي بابا" الاحتفال بـ"يوم العزاب" في 11 نوفمبر 2009 لأول مرة، وحينها ارتفعت القيمة السوقية للعلامة التجارية لتتحدى 27 علامة تجارية أخرى صينية وأميركية.

وأفادت شركة الاستشارات "أليكس براتنرز" في مذكرة أمس الاثنين، بأن ثلاثة أرباع المستهلكين الصينيين قاطعوا العلامات التجارية الأميركية، بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ولكن شركة "تنجلر" لتسجيل مبيعات التجزئة، أوضحت أن 64 علامة تجارية صينية وأميركية حققت 14 مليون دولار في اللحظات الأولى من بداية اليوم، لتشمل العلامات التجارية: "لوريال"، و"لانكوم"، و"أولاي"، و"أبل"، و"دايسون"، و"سيمنز"، و"فيلبس".

وشهد هذا العام طلبًا قويًا للغاية في جميع مصنفات البضائع، بينما أبلت العلامات التجارية الأميركية البارزة بلاءً حسنًا على مستوى المبيعات العالمية.

وسجلت "علي بابا" أكثر من 215 مليار يوان (30.7 مليار دولار) من مشتريات "يوم العزاب"، متجاوزة الرقم القياسي المسجل العام الماضي بنحو الثلثين، على مدار اليوم.

وقام ما يقرب من نصف مليار متسوق من الصين وروسيا والأرجنتين بشراء كل شيء؛ بداية من أجهزة "أبل"، إلى المانجو الأوغندي. وتجاوزت مبيعات "علي بابا" 100 مليار يوان في أول ساعة من بداية اليوم، لتصبح الأولى فيما يخص "أكبر حدث تسوق" في العالم؛ خصوصًا لكبرى الشركات الآسيوية.

وتراقب المؤسسات الدولية والمستثمرون قياس مدى استعداد المستهلكين الصينيين للإنفاق، في ظل مخاطر تراجع معدلات النمو إلى ما دون 6 في المائة. ومن المتوقع أن تتخطى "علي بابا" التوترات بين واشنطن وبكين، بفضل الاستهلاك المتزايد على التسوق الإلكتروني.

وقال ألفين ليو، المدير العام لموقع "تميل" المملوك لشركة "علي بابا"، إن الشركة لا تتأثر بالخلافات التجارية، ولا يوجد تأثير على الاستيراد من الخارج.

وقال ريتشارد وونغ، رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في "فروست آند سيوليفان" للأبحاث، في تصريحات لتلفزيون "بلومبرغ"، إن "علي بابا" هي الوحيد القادرة على التحايل والخروج من الحرب التجارية في حالة أفضل.

وأعلنت المجموعة أنها حطمت رقمها القياسي عند الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي (08:00 بتوقيت غرينتش)، أي قبل ساعات من انتهاء مهرجان التسوق.

ويتجاوز هذا المبلغ حجم المبيعات التي حققتها شركات التجزئة الأميركية العام الماضي في فترة الأربعة أيام من "الجمعة السوداء" إلى "اثنين الإنترنت"، متخطية إجمالي "اثنين الإنترنت" البالغ 7.9 مليار دولار. وكانت تلك أعلى بنسبة 27 في المائة عن العام السابق؛ لكنها كانت أقل زيادة في تاريخ المناسبة الذي يرجع إلى عشرة أعوام مضت.

تجدر الإشارة إلى أن الاستهلاك المحلي في الصين تراجع في ظل التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، والتي تسببت في تراجع النمو إلى أقل معدل في نحو ثلاثة عقود.

وتحطم المنصتان التجاريتان الإلكترونيتان: "تاوباو" و"تميل"، التابعتان لـ"علي بابا"، الأرقام الخاصة بالمبيعات سنويًا. ووفقًا لـ"علي بابا" فقد شاركت أكثر من 22 ألف علامة تجارية في الحدث، ووصلت العروض إلى نحو 200 دولة.

وبدأ الاحتفال بـ"عيد العزاب" منذ منتصف ليل الاثنين (16:00 بتوقيت غرينتش، الأحد)، بإقامة حفل كبير تمت إذاعته عبر التلفزيون. وتقدمت المغنية الأميركية الشهيرة تايلور سويفت قائمة المؤدين في الحفل هذا العام.

ويمكن للمتسوقين شراء بضائع بأسعار مخفضة، بداية من البقالة إلى السيارات. ومن أجل الاستمرار في تحقيق الأرباح، تراهن "علي بابا" على زيادة ما تعرضه من البضائع الأجنبية.

وساعد التوسع في جنوب شرقي آسيا والمناطق الأقل نموًا في الصين، بالإضافة إلى الخدمات الأحدث، مثل تسليم الأغذية اليومي من خلال موقع "ele.me"، وسلسلة متاجر البقالة "Hema"، وخدمات السفر "Fliggy"، في زيادة مبيعات الشركة هذ العام.

وقال باتريك وينتر، الشريك الإداري لـ"إرنست آند يونغ آسيا باسفيك"، إن "يوم العزاب" أصبح شائعًا خارج الصين، وخصوصًا في منطقة "الآسيان".

ونما حجم البضائع الإجمالي (GMV) لشركة "علي بابا" أكثر من 4000 مرة بين 2009 وحتى نهاية 2018. وتوقفت "علي بابا" عن الإفصاح عن حجم البضائع الإجمالي في بياناتها المالية الفصلية قبل عامين.

 

قد يهمك ايضا
تعرُّض "HSBC" البريطاني لخلل تقني بعد تحقيق لجنة المال البرلمانية
مبيعات "الجمعة السوداء" تعكس التفاؤل و"البيضاء" تفاجئ الشرق الأوسط

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علي بابا تقهر حرب التجارة في عيد العزّاب بتخفيضات غير مُتوقعة علي بابا تقهر حرب التجارة في عيد العزّاب بتخفيضات غير مُتوقعة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya