سجال حاد بين الرئيس الصيني وممثل الولايات المتحدة بشأن سياسات دونالد ترامب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

جينبينغ يندّد بـ"الحمائية" وسياسة "أميركا أولا" المنافية لقواعد التجارة العالمية

سجال حاد بين الرئيس الصيني وممثل الولايات المتحدة بشأن سياسات دونالد ترامب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سجال حاد بين الرئيس الصيني وممثل الولايات المتحدة بشأن سياسات دونالد ترامب

قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا المحيط الهادئ
واشنطن - المغرب اليوم

تحولت قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا المحيط الهادئ (أبيك) في بورت موريسبي، التي افتُتحت أعمالها أمس السبت، إلى مسرح للمبارزة، بالتصريحات بين الجانبين الصيني والأميركي، بشأن السياسات التجارية للرئيس دونالد ترامب، الذي اختار أن يغيب عن القمة ويفوّض نائبة مايك بنس للتحدث باسم الولايات المتحدة.

وندّد الرئيس الصيني شي جينبينغ، بالحمائية وبسياسة "أميركا أولا" التي ينتهجها ترامب، مؤكدا أن قواعد التجارة العالمية يجب ألا تسخّر لخدمة "أجندات أنانية".

وتخوض الصين والولايات المتحدة حربًا تجارية، ويحذّر الخبراء بأنها قد تكون كارثية للاقتصاد العالمي، فيما فرضت واشنطن في الأشهر الأخيرة رسوما جمركية مشددة على المنتجات الصينية المستوردة إلى الولايات المتحدة، ردت عليها بكين بتدابير مماثلة، غير أن العجز في الميزان التجاري الأميركي تجاه الصين استمر في تسجيل أرقام قياسية.

وحذر الرئيس الصيني من أن "التاريخ يعلمنا أن لا أحد يخرج رابحا من المواجهة، سواء اتخذت شكل حرب باردة أو حرب ساخنة أو حرب تجارية"، وقال إن "محاولات إقامة حواجز وقطع العلاقات الاقتصادية الوثيقة، هي مخالفة للقوانين الاقتصاديّة ومسار التاريخ. إنه نهج قصير الأجل محكوم عليه بالفشل". وتابع "يجب أن نقول لا للحمائية والأحادية"، في انتقاد مباشر لسياسة الإدارة الأميركية.

وأشار الرئيس الصيني إلى أن الحمائية تعوق النمو العالمي، وقال إن "الذي اختار إغلاق بابه سيعزل نفسه عن بقية العالم ويفقد اتجاهه"، بينما دافع بنس عن سياسة بلاده وقال "لقد فرضنا رسومًا جمركية على بضائع صينية قيمتها 250 مليار دولار، وهذا الرقم قد يزداد بأكثر من الضعف". مضيفا "نأمل في حصول تحسن، لكن الولايات المتحدة لن تُغيّر موقفها طالما أنّ الصين لم تغيّر سلوكها".

وظهر الخلاف الصيني الأميركي جليا في أول "صورة تذكارية" للقادة المشاركين في القمة، حيث كان شي جينبينغ واقفا في الوسط ومايك بنس غائبا منها، وفي بادرة أخرى من شأنها أن تثير غضب بكين، التقى نائب الرئيس الأميركي بشكل عابر أعضاء الوفد التايواني.

واغتنم جينبينغ مداخلته أمام مجموعة رؤساء الشركات للدفاع عن خطة "طرق الحرير" العملاقة التي تروج لها بلاده من خلال استثمارات وقروض ضخمة لإقامة بنى تحتية تربطها بالعالم، لكن بنس وصفها بأنها "طريق في اتجاه واحد" ودعا دول المنطقة إلى التقرب من الولايات المتحدة متهما الصين بإتباع دبلوماسية دفتر الشيكات التي وصفها بأنها "غير شفافة"، وقال "نحن لا نغرق شركاءنا في بحر من الديون، لا نفرض قيودا ولا ننشر الفساد ولا نسيء إلى استقلالكم".

ويظهر التعارض جليا بين السلوكين الأميركي والصيني في هذا اللقاء الدبلوماسي، حيث إن بنس وصل إلى بابوا قبل ساعة فقط من إلقاء خطابه، في حين أن جينبينغ حضر إلى بورت موريسبي منذ الخميس وافتتح الجمعة "جادة الاستقلال" التي أقيمت بتمويل صيني.

ورأى بين رودز الذي كان مساعد مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، أن غياب الرئيس يمنح الصين "فرصة هائلة لبسط نفوذها"، في حين حذر رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، خلال اجتماع قمة أبيك، من تزايد النزعة الحمائية ودافع عن انتهاج قواعد واضحة وشفافة بشأن التجارة.

بينما قال رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، إن "حل الممارسات التجارية غير العادلة المتصورة يرجح أن يكون موجودا على طاولة المفاوضات أكثر مما هو في إعادة بناء جدار من الرسوم الجمركية" مشددا على أن "الحل ليس إقامة حواجز حمائية"، وأضاف أن التجارة الحرة حسنت "مستويات المعيشة ورفعت ملايين الناس من الفقر".

وأكد رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد أن هناك حاجة لإعادة تقييم العولمة والتكامل الاقتصادي، وقال "لقد تمزقت فوائد التجارة الحرة والنزيهة والتكامل الاقتصادي، وهذا ما يجسده خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والحروب التجارية بين الاقتصادات الرئيسية". وأضاف أن "الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين فاقمت من تعطل التجارة لدينا".

وتبحث الولايات المتحدة والصين حاليا ترتيب اجتماع لرئيسي البلدين على هامش قمة مجموعة العشرين، المقرر عقدها في الـ30 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري وحتى الأول من ديسمبر (كانون الأول) في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، للتفاوض حول السياسات التجارية، حسبما ذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء، لكن وزير التجارة الأميركي، ويلبر روس، قال إن الولايات المتحدة ما زالت تخطط لفرض المزيد من الرسوم الجمركية على الواردات الصينية في يناير (كانون الثاني) المقبل، كورقة ضغط، في الوقت الذي من المرجح أن يوافق فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ، على "إطار" لإجراء مزيد من المحادثات لتسوية التوترات التجارية خلال اجتماعهم المقبل.

وقال مسؤول بارز بإدارة ترامب الخميس، إن بكين قدمت لإدارة ترامب يتعلق بإصلاحات تجارية مستعدة لتطبيقها، لكن هذا العرض من غير المرجح أن يثير انفراجة في المحادثات المتوقعة بين الرئيسين.

ويتضمن جدول الأعمال الرسمي لقمة (أبيك) مسائل الاندماج الإقليمي في المنطقة وتحسين البنى التحتية الرقمية/ لكن في غياب ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن القمة، فإن الاهتمام يتجه إلى مدينة بورت موريسبي التي تعرف بمستوى الإجرام فيها وصنفت على أنها الأقل ملائمة للعيش بالنسبة للأجانب.

وسيتم إيواء المندوبين والصحافيين في ثلاث سفن استقدمت خصيصا للقمة من أستراليا، وذلك لأسباب أمنية كما لأسباب لوجيستية، وعُهد بجزء من مهام ضمان أمن القمة إلى جيوش أجنبية. ونشرت أستراليا في هذا السياق 1500 عسكري بينهم عناصر من القوات الخاصة، إضافة إلى طائرات وسفن حربية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سجال حاد بين الرئيس الصيني وممثل الولايات المتحدة بشأن سياسات دونالد ترامب سجال حاد بين الرئيس الصيني وممثل الولايات المتحدة بشأن سياسات دونالد ترامب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي

GMT 00:25 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

9 مليارات درهم أرباح سوق الأضاحي في المغرب

GMT 02:03 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

شرطي متخفي يكتشف رصاص حي معروض للبيع في آسفي

GMT 01:23 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ميساء مغربي تخطف الأضواء مع رئيس الشيشان

GMT 22:54 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أدوية حرق الدهون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya