جدل في تونس بسبب قرار المركزي رفع الفائدة بـ100 نقطة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

سيؤدي إلى ارتفاع التضخم المالي وكلفة الاقتراض

جدل في تونس بسبب قرار "المركزي" رفع الفائدة بـ100 نقطة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جدل في تونس بسبب قرار

البنك المركزي التونسي
تونس - المغرب اليوم

خلف قرار البنك المركزي التونسي المتعلق برفع نسبة الفائدة المديرية للبنك المركزي بـ100 نقطة أساس، لتنتقل من 5.75 في المئة إلى 6.75 في المئة سنويًا، جدلًا حادًا بين مختلف الدوائر المهتمة بعالمي المال والأعمال وتوفير فرص الاستثمار. ويقضي هذا الإجراء الحكومي بالزيادة في قيمة الفوائض للودائع لدى البنوك مهما كان نوعها، باستثناء نسبة ضئيلة جدًّا منها.

ووفق عدد من الخبراء في الاقتصاد والمالية، فإن هذا القرار الحكومي يهدف إلى مقاومة الارتفاع الكبير في نسبة التضخّم التي بلغت نحو 7.7 في المئة خلال شهر أبريل/ نيسان، وحافظت على النسبة نفسها خلال الشهر الموازي من العام الماضي، مع توقع نسبة في حدود 8 في المئة لكامل السنة الحالية، كما يهدف أيضًا لإعادة الانتعاش إلى الادخار المحلي الذي انخفض إلى 8 في المئة، وهو ما سيؤثر على الاستثمار، إضافة إلى ترشيد السياسة النقدية المحلية.

ونبه المركزي التونسي إلى الزيادة النشطة لأسعار النفط  في السوق الدولية، ولأغلب المنتجات الأساسية، وتطور التضخم لدى الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين لتونس "الفضاء الأوروبي خاصة"، وارتفاع الأجور في تونس دون تحسن الإنتاجية، إضافة إلى تواصل العجز التجاري لمستوى غير محتمل، وتسارع نسق الاستهلاك الداخلي.

وبالإضافة إلى رفع نسبة الفائدة المديرية، فقد قرر المركزي التونسي كذلك فتح نافذة جديدة لإعادة التمويل لفائدة البنوك في إطار آليات طلب العروض المعمول بها حاليا، وذلك بمنح تسهيلات ذات أجل بستة أشهر، تخصص لإعادة تمويل قروض الاستثمار في المشاريع الجديدة، وهذا ما يسمح بتوفير سيولة مالية بشكل هيكلي خاصة المسندة منها للمؤسسات الصغرى والمتوسطة.

وانصبت معظم ردود الفعل بشأن التداعيات السلبية لهذا القرار على مستوى المنافسة، إذ سيساهم في زيادة كلفة تمويل المؤسسات الاقتصادية، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع نسبة التضخم المالي من جديد، إضافة إلى ارتفاع كلفة الاقتراض من البنوك، خاصة في ظل تدهور المقدرة الشرائية، والمساهمة لاحقًا في زيادة الأسعار.

وفي هذا الشأن، قررت الجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية "هيكل مالي مستقل"، تعليق العمل بالزيادة في نسبة الفائدة المديرية التي أقرها المركزي التونسي على قروض اقتناء وبناء المساكن الموجّهة للأسر التونسية، وخاصة الطبقة الوسطى، وذلك «لتأثر هذه الفئة بزيادة كلفة تمويل اقتناء وبناء المساكن». ودافع المركزي التونسي عن خياراته بتأكيده على السعي إلى إحداث حركية جديدة في سياسة إعادة التمويل على مستوى البنك المركزي، وتوفير سيولة أكثر استقرارًا لفائدة النظام البنكي وتحفيزه على تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة، وذلك في إطار تحسين ظروف إسداء القروض ومزيد من استهداف القطاعات المنتجة. وأشار إلى أن قرار زيادة الفائدة تم اتخاذه على ضوء دراسة المؤشرات الأخيرة للوضع الاقتصادي الدولي والمحلي، وخاصة تحليل التطورات الأخيرة في مجال تضخم الأسعار وانعكاسات ذلك على الاقتصاد التونسي خلال الأشهر المقبلة.

غير أن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة "مجمع رجال الأعمال التونسيين" عبر عن استيائه من قرار البنك المركزي؛ خاصة أن الأمر يتعلق بعملية الزيادة الثانية منذ بداية السنة الحالية، وأكد أن القرار سيكون له انعكاسات سلبية على القدرة التنافسية للمؤسسات الاقتصادية التونسية وعلى تمويل الاستثمار، بسبب ارتفاع كلفة التمويل التي ستفضي إليها، في الوقت الذي تحتاج فيه تونس إلى إجراءات تحفز على الاستثمار وإحداث المشاريع وتوفير فرص العمل.

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في تونس بسبب قرار المركزي رفع الفائدة بـ100 نقطة جدل في تونس بسبب قرار المركزي رفع الفائدة بـ100 نقطة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 03:16 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

شاطئ مرتيل يلفظ أحد ضحايا موسم الاصطياف

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

إخلاء السفارة الكندية في برلين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya