الرباط - المغرب اليوم
على الرغم من المؤشرات الإيجابية، التي تعلن عنها شركات دولية بخصوص مجال التنقيب عن النفط والغاز؛ فإن بعض الشركات اضطرت إلى مغادرة المغرب، بعدما تبين لها عدم وجود مؤشرات للغاز والبترول في البلاد، بينما المعطيات التي كشفها عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، تشير إلى أن شركات دولية استثمرت أزيد من ثلاثة ملايين درهم بحثًا عن مؤشرات الغاز بآبار المغرب، إلا أنها انتقلت إلى دول أخرى بعدما لم تعثر على أي شيء.
وقال عزيز الرباح، في جوابه عن سؤال بمجلس المستشارين حول "التنقيب عن الغاز الطبيعي"، إن قيمة الاستثمارات في هذا القطاع بلغت، منذ صدور قانون التنقيب في سنة 2000 إلى اليوم، حوالي ما يناهز 30 مليار درهم، وبعيدًا عن لغة التفاؤل بتحول المملكة إلى بلد نفطي، أوضح المسؤول الحكومي أن التحولات المتسارعة في ميدان التنقيب عن الغاز والبترول دفعت ببعض الشركات إلى البحث عن اكتشافات أخرى خارج المغرب.
المسؤول ذاته أورد أن الحكومة وقّعت اتفاقا بخصوص حقل "تندرارة" للشروع في إنتاج الغاز بالمنطقة ابتداء من السنة الحالية 2020، وبلغت قيمة استثمارات الشركات الدولية في هذا الحقل حوالي 5 مليارات درهم.
ويرتقب أن توفر عائدات حقل "تندرارة"، وفق المعطيات الرسمية الصادرة عن وزير الطاقة والمعادن والبيئة، حوالي 50 في المائة من حاجيات المغرب من الكهرباء.
منطقة أخرى يوجد فيها الغاز بالمغرب وهي الصويرة، والذي يدر على المغرب سنويا 60 مليون درهم ويوجد في ملكية المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن بنسبة مائة في المائة؛ بينما "غاز الغرب" يمتلك فيه المغرب حصة 25 في المائة.
وكانت الشركة البريطانية "ساوند إنيرجي"، المُتخصصة في مجال التنقيب عن النفط والغاز، أعلنت سابقا عن اكتشاف كميات هائلة من غاز الهيدروكربون في البئر"TE-10" ، التي تندرج ضمن رخصة منطقة "تندرارة" الشرقية التي سبق للشركة أن حصلت عليها؛ وهو ما يعني تأكيد احتمال وجود موارد واعدة من الغاز، قدرتها المجموعة بـ15 إلى 20 مليون متر مكعب.
وقبل أيام، مرّ العملاق البريطاني المتخصص في التنقيب عن النفط والغاز إلى السُّرعة القصوى بإعلانها بدء الأشغال الخاصة بتشييد محطة لاستخراج "الغاز" الطّبيعي من الحقول التي جرى حفرها في منطقة "سبو"، الواقعة غرب المملكة، معلنة أنّها "اكتشفت أوّل حقلٍ للغاز خلال هذه السّنة".
وأشارت الشّركة البريطانية، في تحديثٍ جديدٍ، إلى أنّ الأمر يتعلّق ببئر OYF-2، الواقعة في منطقة الغرب، والذي تشيرُ التوقعات الأولية إلى احتوائهل على حوالي 1.3 إلى 1.9 مليارات قدم مكعب، مضيفة أنّ "الأشغال بدأت لحظة إعلان وجود مؤشرات غاز؛ بينما سيكون من الضروري انتظار نتائج الاختبارات في شهر فبراير الجاري لمعرفة ما إذا كان سيتم ربط هذه البئر بشبكة توزيع الشركة البريطانية".
قد يهمك ايضا
النفط يهوي لقاع 3 أشهر بفعل انتشار فيروس "كورونا" القاتل
المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر