البورصات الصينية تستقطب عددًا كبيرًا من المستثمرين الألمان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يتوقع خبراء المال في برلين أن يشهد هذا العام إقبالًا لافتًا

البورصات الصينية تستقطب عددًا كبيرًا من المستثمرين الألمان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البورصات الصينية تستقطب عددًا كبيرًا من المستثمرين الألمان

البورصات الصينية
القاهرة - سهام أبوزينة

يتمتع التواجد الألماني في عالم الاستثمارات الدولية بالتعددية في اختيار برامج استثمارية ذات طابع يميل إلى الحذر اليوم، وفي وقت تشهد فيه الاستثمارات الألمانية تراجعًا في تدفقها نحو بورصات أميركا الشمالية، تبرز البورصات الصينية على السطح لتستقطب عدداً كبيراً من المستثمرين الألمان؛ أفرادًا أو مؤسسات، بسبب الأداء الجيد الذي تتمتع به. ويتوقع خبراء المال في برلين أن يشهد هذا العام إقبالاً لافتاً للمستثمرين الألمان على البورصات الصينية، سواء عبر مبادرات تجارية فردية أو مصارف أوروبية، يتخطى التوقعات.

ويقول الدكتور ألان بارنارد الخبير الألماني في البورصات الآسيوية، إن مؤشر الثقة في الصناعة الصينية كان سبباً في جعل البورصات الصينية موضع اهتمام دولياً. وفي شهر مارس (آذار) الماضي، زادت قيمة هذا المؤشر من 49.9 إلى 50.8 نقطة، لتتجاوز بالتالي توقعات المحللين، وهذا أول ارتفاع له منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2018.

ويعود السبب الجوهري في ارتفاع مؤشر الثقة الصناعي الصيني إلى انتعاش حركة الصادرات بدعم من زيادة القوة الإنتاجية ونمو طلبات الشراء الخارجية، ما أعطى زخماً لكل البورصات الآسيوية. على سبيل المثال، قفز مؤشر بورصة شنغهاي 2.58 في المائة منذ مطلع العام. في حين ارتفع مؤشر بورصة شنغن 3.51 في المائة، تابع: «لم يعد المستثمرون الألمان يراهنون كما في السابق على بورصات أوروبية، لأن حالياً أرباحها ضعيفة. وحتى بورصات بعض الدول الناشئة لم تعد جذابة للغاية في نظرهم. فالكبار منهم يغتنمون فرصاً معينة في بورصات معينة. ويبدو أن الصين تُعتبر موطئ قدم، ربما قد يكون مؤقتاً، لأعمالهم وأرباحهم اليوم».

وأضاف: "في الربع الأول من هذا العام، حققت بورصة شنغهاي أرباحاً بلغت 28 في المائة مقارنة ببورصة شنغن التي بلغت فيها الأرباح 40 في المائة. أما مؤشر سي إس آي 300 الصيني الذي يحتضن أكبر الشركات الصينية المدرجة في البورصات، فكان أداؤه جيداً وحقق أرباحاً أكثر من 33 في المائة. وفي الوقت الحاضر، تعجز البورصات الأوروبية عن تحقيق أرباح مثل هذه، إلا في حال اختيار مجموعة من الأسهم والسندات شديدة الخطورة التي قد تعطي المستثمرين أرباحاً خيالية لكنها، وفي الوقت ذاته، قد تحرق جميع أموالهم في يوم تداولات واحد".

ويختم قائلاً إن "ماراثون البورصات الصينية الذي فاجأ الجميع جزء من تجدد استعداد المستثمرين الدوليين لخوض مخاطر مالية محدودة بمؤازرة سياسات المصارف المركزية التوسعية التي دفعت البورصات الآسيوية إلى هندسة برامج استثمارية جريئة. علاوة على ذلك، تراهن الصين على إنهاء أو تسوية خلافها مع الولايات المتحدة الأميركية بخصوص الحرب الجمركية المستعرة منذ عدة شهور. وهذا أمر أساسي في تدخل حكومة بكين لإنعاش الأسواق بمجموعة من الحوافز المالية التي ستنعش الاقتصاد المحلي من دون شك".

في سياق متصل، تقول الخبيرة المالية غابرييل سومر، إن عاملاً حيوياً قد أضفى نوعاً من الجاذبية إلى البورصات الصينية، يتمثل في أن أسواق الصين المالية تنفتح تدريجياً على رؤوس أموال الدول الغربية، كما الألمانية، من جراء الإصلاحات التي يجري العمل عليها منذ أعوام عدة.

وفي موازاة ذلك، أصبح للصين ثقل أكبر داخل مؤشرات الأسهم الدولية، كما مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال، وهو مرجع مهم في الصناعة المالية العالمية، وبرأي سومر، قد يكون انتعاش البورصات الصينية منوطاً جزئياً بالرهان على تعاظم تدفق رؤوس الأموال الدولية إلى الصين بفضل الانفتاح على الأسواق الدولية بصورة غير مسبوقة. ولا يشمل هذا الانتعاش أسواق الأسهم فحسب. فشركة «بلومبرغ» مثلاً قررت إضافة أذون الخزينة الصينية سوية مع أسهم حكومية أخرى إلى مؤشر «بلومبرغ» الدولي المجمع.

قد يهمك ايضا :

بورصة موسكو تسجل أعلى مستوى في نحو أسبوعين

بورصة باريس تغلق على انخفاض

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البورصات الصينية تستقطب عددًا كبيرًا من المستثمرين الألمان البورصات الصينية تستقطب عددًا كبيرًا من المستثمرين الألمان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya