دراسة مُفصَّلة تؤكد أن الصناعات التحويلية الأكثر تحفيزًا لنمو القطاع الخاص السعودي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

طالبت بتوجيه استثمارات إليها لقدرتها على تنويع الإنتاج وخفض البطالة

دراسة مُفصَّلة تؤكد أن "الصناعات التحويلية" الأكثر تحفيزًا لنمو القطاع الخاص السعودي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة مُفصَّلة تؤكد أن

دراسة مُفصَّلة تؤكد أن "الصناعات التحويلية" السعودية الأكثر تحفيزًا لنمو القطاع الخاص
الرياض - المغرب اليوم

 كشفت دراسة علمية مفصلة صدرت مؤخراً عن أن نشاط الصناعات التحويلية في السعودية يعد أكثر الأنشطة الاقتصادية تحفيزاً لنمو القطاع الخاص في البلاد بين مجمل الأنشطة المكونة للاقتصاد الوطني الأخرى، إذ من شأن نموه بمعدل 1% أن يقفز بالناتج المحلي للقطاع الخاص بنسبة مساوية تقريباً. يأتي ذلك وسط دفع ملموس لحكومة المملكة بتحفيز القطاع الخاص بكل مكوناته، إذ يُنتظر أن تعلن السعودية عن برنامج متكامل لتنمية القطاع الخاص في المملكة والضلوع به في مهام وأدوار أكثر تفاعلية تجاه زيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني. وخلصت دراسة، كشف عنها حديثاً، وأعدها الباحثان منى المهنا أبا الخيل وأحمد البكر، من إدارة الأبحاث الاقتصادية في مؤسسة النقد العربي السعودي، إلى أن نشاط الصناعات التحويلية هو النشاط الأكثر تحفيزاً لمعدلات النمو في القطاع الخاص علاوة على دوره في تحفيز الأنشطة الاقتصادية الأخرى، وفقاً لاختبارات قياسية معيارية لبيانات سلسلة زمنية عن 47 عاماً (1970 إلى 2017).

وعمدت الدراسة التي اعتمدت في إعدادها على بيانات حتى شهر يوليو (تموز) المنصرم، إلى تفسير مساهمة الأنشطة الاقتصادية في معدلات النمو في الناتج الحقيقي للقطاع الخاص من خلال منهجية كمية وتحليلية لكل نشاط مقابل القطاع الخاص بهدف تحديد نوع العلاقة والتأثير، كاشفةً أنه وفقاً لنتائج الاختبارات، تؤدي زيادة الصناعات التحويلية بنسبة 1% إلى زيادة الناتج المحلي للقطاع الخاص بنسبة 9.0% في المتوسط. وعزا الباحثان أثر الصناعات التحويلية إلى القيمة المضافة التي يضيفها للناتج المحلي وكذلك على مستوى التوظيف بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الإنتاجية مقارنةً بالأنشطة الأخرى نتيجة لطبيعة الأيدي العاملة ومستوى تدريبهم، علاوة على الكفاءة في استخدام الموارد الاقتصادية وعدم اعتمادها على الواردات بشكل رئيس. وخلصت الدراسة إلى وجود علاقة موجبة ومعنوية إحصائياً بين الناتج المحلي الحقيقي للقطاع الخاص والأنشطة الاقتصادية والتي تضم جملة من القطاعات الصناعات التحويلية، ونشاط خدمات الكهرباء والغاز والماء، ونشاط البناء والتشييد، ونشاط تجارة الجملة والتجزئة والمطاعم والفنادق، ونشاط النقل والتخزين والاتصالات (بنسب متفاوتة من ناحية التأثير على معدلات نمو القطاع الخاص).

وحسب الباحثين، يظل نشاط الصناعات التحويلية محفزاً ومحركاً للأنشطة الاقتصادية الأخرى بشكل مباشر وغير مباشر نتيجة الصلة بينه وبين الأنشطة الاقتصادية الأخرى، بالإضافة إلى كفاءته في استخدام عناصر الإنتاج، داعين إلى ضرورة توجيه الاستثمارات إلى هذا النشاط، لقدرته على تنويع القاعدة الإنتاجية والمساهمة في جذب الاستثمارات الأجنبية وخفض مستويات البطالة. وأشارت نتائج اختبار العلاقة عبر استخدام نموذج الانحدار إلى وجود علاقة موجبة ومعنوية إحصائياً بين الناتج المحلي الحقيقي للقطاع الخاص ونشاط الصناعات التحويلية حسب الفرضية البديلة (المحددة)، مشيرةً إلى أن للنتائج دلالة إحصائية عند مستوى 1%، باستخدام اختبارات الفرضية ذات الاتجاه الواحد أو ذات الاتجاهين مع ثبات العوامل الأخرى.

كان وزير المالية محمد الجدعان، قد أشار قُبيل أسابيع بمناسبة صدور موازنة 2020، إلى النمو الملحوظ في قطاعات الاقتصاد المختلفة خلال عام 2019، وفي مقدمتها الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي الخاص بواقع 3.4% حتى الربع الثاني من العام، مشدداً على استمرار الحكومة في تنفيذ أهدافها الاستراتيجية لتنويع القاعدة الاقتصادية من خلال إيجاد بيئة مناسبة للاستثمار في القطاعات الواعدة، وكذلك الاستمرار في توفير إطار اقتصادي مستقر، ومناخ استثماري ملائم. وتوقع الجدعان حينها أن ترتفع مساهمة القطاع الخاص في النمو والتوظيف على المدى المتوسط، مشيداً بأداء متوسطات قطاعات تجارة الجملة والتجزئة والمطاعم والفنادق بنسبة 5.8%، وقطاع النقل والتخزين والتقنية بنسبة 6.4%، بالإضافة غلى خدمات المالية والتأمين والعقارات بنسبة 5.4%، فيما سجل قطاع التشييد والبناء نسبة 4.9%.

قد يهمك ايضا :

القضاء على الفجوة الاقتصادية بين الرجال والنساء يحتاج قرنين ونصف

"أرامكو" السعودية تواصل الارتفاع في ثالث أيام تداولات السهم بعد الإدراج

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة مُفصَّلة تؤكد أن الصناعات التحويلية الأكثر تحفيزًا لنمو القطاع الخاص السعودي دراسة مُفصَّلة تؤكد أن الصناعات التحويلية الأكثر تحفيزًا لنمو القطاع الخاص السعودي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:45 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 11:31 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 14:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 06:40 2018 السبت ,23 حزيران / يونيو

تألّق ناعومي كامبل خلال أمسيّة بعد عرض فويتون

GMT 19:23 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شراكة مرتقبة بين الرجاء ومجموعة بنكية رائدة

GMT 20:16 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مكرونة بالثوم والخضار

GMT 19:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البطل الويلزي أوليفر فار يتوج بدوري للالة عائشة للغولف

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 20:59 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

بوطازوت تنجح في إخافة مُنتحلي شخصيتها بتهديدٍ رادع
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya