الاحتياطي التونسي من النقد الأجنبي يسجل ارتفاعًا محلوظًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد حصول الدولة على قرض من البنك الدولي

الاحتياطي التونسي من النقد الأجنبي يسجل ارتفاعًا محلوظًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاحتياطي التونسي من النقد الأجنبي يسجل ارتفاعًا محلوظًا

البنك المركزي التونسي
تونس - المغرب اليوم

سجل الاحتياطي التونسي من النقد الأجنبي ارتفاعاً ملحوظًا ليصبح قادرًا على تغطية 77 يوم توريد، بعد أن كانت التغطية في حدود 68 يومًا فحسب قبل أسبوع , ويأتي هذا الارتفاع المفاجئ إثر موافقة البنك الدولي على تمكين الاقتصاد التونسي من قرض في حدود 500 مليون دولار يخصص لدعم الميزانية، في إطار "سياسة التنمية والتنافسية والاقتصاد الاجتماعي والاندماج المالي".

وأوضح البنك المركزي التونسي أن تونس حصلت على هذا القرض بشروط ميسرة وسيسدد خلال 28 عامًا، منها فترة إمهال 5 سنوات , وفي هذا الشأن، قال حسين الديماسي وزير المال التونسية السابق، إن تحسن المخزون المحلي من النقد الأجنبي ليس مرده تحسن المؤشرات المالية والاقتصادية المحلية، بل يعود إلى الحصول على قرض مالي مباشر من البنك الدولي، معتبرًا أن هذا التحسن "ظرفي واصطناعي" على حد تعبيره، وأشار إلى أن حل المعضلة الاقتصادية في تونس لن يكون عبر القروض الخارجية ,وأبدى الديماسي تعجبه، إذ إن البنك الدولي، هذه المؤسسة المالية المهمة، وافقت لأول مرة على قرض لدعم الميزانية، في حين أنه في السابق كان يوجه القروض نحو دعم الاستثمار، على حد قوله.

يذكر أن البنك المركزي التونسي قدم معطيات بشأن الاحتياطات التونسية من العملة الأجنبية تشير إلى أنها كانت سنة 2003 أقل من عتبة 3 أشهر، أي دون 90 يوم توريد الذي يعد خطًا أحمر لا يمكن النزول تحته , وفي بداية التسعينات من القرن الماضي، بلغ المخزون من النقد الأجنبي في بعض الأوقات أقل من شهر واحد، مع استمرار المعدل في حدود الشهرين بين 1987 و2004. وبداية من عام 2004، وإثر عدد من عمليات الخصخصة، بخاصة بيع نسبة 35 في المائة من رأسمال شركة "اتصالات تونس" في عام 2006 بمبلغ قدره 2.25 مليون دولار، ارتفع احتياطي البلاد من العملة الصعبة سنة 2009 إلى أكثر من 186 يومًا وفق صحيفة الشرق الأوسط.

واتخذت هذه النسبة منحى تنازليًا منذ 2010، لتتراجع إلى 90 يومَ توريدٍ خلال الربع الثالث من عام 2012، ونتيجة التمويلات الخارجية تمكنت هذه النسبة من استعادة مستويات تفوق 100 يوم توريد , وخلال عام 2017، استفاد مستوى الاحتياطيات بالخصوص من تحصيل إصدار بقيمة 850 مليون يورو، فارتفع المخزون من 99 يوم توريد إلى 116 يومًا، ليعود لاحقًا إلى الانخفاض.

وأثر ارتفاع أسعار النفط وبلوغها 81 دولارًا بصفة مباشرة في حجم الدعم الموجه للمحروقات، إذ ارتفع من 1.5 مليار دينار تونسي (نحو 555 مليون دولار) مبرمجة ضمن ميزانية 2018، إلى نحو 4.235 مليار دينار (نحو 1.568 مليار دولار) مع نهاية شهر أغسطس / آب الماضي، وهو ما يعني تحمل أعباء مالية إضافية من العملة الصعبة على ميزانية تونس بأكثر من 2.7 مليار دينار تونسي.

وكانت ميزانية تونس خلال العام الحالي قد اعتمدت أسعارًا في حدود 54 دولارًا للبرميل الواحد من النفط، وهو ما يجعل الفارق يرتفع إلى 27 دولاراً، وكل دولار إضافي ينعكس بما لا يقل عن 120 مليون دينار (نحو 44.5 مليون دولار)، وهو ما يفاقم من تعكر الوضع الاقتصادي الذي يعاني من شح الموارد الذاتية، وارتفاع العجز التجاري وتذبذب الصادرات، بخاصة من مادة الفوسفات الاستراتيجية بالنسبة للاقتصاد التونسي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتياطي التونسي من النقد الأجنبي يسجل ارتفاعًا محلوظًا الاحتياطي التونسي من النقد الأجنبي يسجل ارتفاعًا محلوظًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي

GMT 00:25 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

9 مليارات درهم أرباح سوق الأضاحي في المغرب

GMT 02:03 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

شرطي متخفي يكتشف رصاص حي معروض للبيع في آسفي

GMT 01:23 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ميساء مغربي تخطف الأضواء مع رئيس الشيشان

GMT 22:54 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أدوية حرق الدهون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya