وزير المال الألماني يستبعد لجوء بلاده للتوسع في الدين العام
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

من أجل الإنفاق على تحفيز اقتصاد برلين البطيء

وزير المال الألماني يستبعد لجوء بلاده للتوسع في الدين العام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير المال الألماني يستبعد لجوء بلاده للتوسع في الدين العام

وزير المالية الألماني أولاف شولتس
القاهرة - سهام أبوزينة

استبعد وزير المالية الألماني، أولاف شولتس، أن تلجأ بلاده للتوسع في الدين العام من أجل الإنفاق على تحفيز اقتصاد البلاد البطيء، وأرجع تباطؤ النمو الألماني إلى تأثيرات خارجية، مثل النزاعات التجارية ومخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق (فيما يُعرف بـ«بريكست»)، حيث نفى الوزير في مقابلة مع الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أمس، التوقعات بدخول اقتصاد بلاده في الركود بعد أن خفّضت الحكومة تقديرات النمو للعام الحالي إلى 0.5 في المائة.

وتواجه حكومة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مطالبات من الشركاء الأوروبيين وصندوق النقد الدولي بتعزيز الاستثمار، في ظل المخاوف من تباطؤ أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، حيث أكد شولتس، أمس، أن النمو الألماني يتباطأ فقط، ولكن الاقتصاد «بعيد عن الركود». وأضاف: «إذا كنت فعلاً اقتصاداً معولماً، وإذا كنت مُصدراً كبيراً ومستورداً، فإن كل التطورات الجارية في اقتصاد العالم سيكون لها تأثير على التنمية في بلادك. ونحن نعلم أن هناك تباطؤاً في الاقتصاد العالمي. ونعلم مصدره. إن معظمه أسباب سياسية».

ونفى أن تكون هناك مشكلات هيكلية في الاقتصاد الألماني، مثل ضعف الاستثمار، هي السبب وراء بطء النمو، ولكن الاقتصاد تأثر بالنزاع بين أميركا والصين والاتحاد الأوروبي، وعدم اليقين بشأن «بريكست»، موضحًا في مقابلة «بي بي سي»: «سياسة جيدة جداً أن نقول إن لدينا ديوناً كافية في ألمانيا ويجب ألا يكون هناك زيادة، وسنلتزم بقاعدة عدم زيادة الدين العام».

وأشار إلى أن الإعفاء الضريبي للأسر وزيادة الإنفاق على المعاشات والرفاه الاجتماعي والاستثمار في الرقمنة والبنية الأساسية والبحث والتنمية ستساعد على إبقاء الاقتصاد في مسار النمو، حيث تسبب قرار شولتس بعدم التوسع في الدين العام في توجيه النقد له من التيار المحافظ ومن التيار الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه، ومن قادة الأعمال الذين أرادوا من الحكومة أن تطبق ضرائب أقل على الشركات.

وكان وزير الاقتصاد الألماني، بيتر ألتماير، قد دعا في وقت سابق لتخفيف أعباء الشركات الألمانية فيما يتعلق بالضرائب وبقية المستحقات المالية، إضافة للبيروقراطية، غير أن متحدثة باسم وزير المالية، أولاف شولتس، أكدت أن الوزارة لا ترى ضرورة للقيام بإصلاح عام لنظام ضرائب الشركات.

وقال رئيس غرفة الصناعة والتجارة الألمانية، إيريك شفايتسر، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية إن الأعباء الضريبية التي تتحملها الشركات في ألمانيا ارتفعت أخيراً مقارنة بالدول الأخرى، مضيفاً: «وسيكون كبح هذه الأعباء رسالة مهمة باتجاه هدف زيادة النمو»، مؤكدًا «الشركات المتوسطة لا تحتاج فقط إلى فترة إمهال، ولكنها بحاجة ماسة لإعفاءات»، مضيفاً: «كثير من الشركات ترى، خصوصاً في ظل ارتفاع أسعار الكهرباء والطاقة، أنها تعاني من ضغط التكاليف، مما يمثل خطراً على تطوير أعمالها».

وترى الشركات الصناعية الألمانية متوسطة الحجم أن تكاليف الكهرباء، على سبيل المثال، تبلغ ضعف ما هي عليه في فرنسا التي تُعتبر منافساً كبيراً لألمانيا في الأسواق العالمية في إنتاج كثير من المنتجات، كما أن الأعباء الضريبية المفروضة على الشركات الألمانية مرتفعة، حسب شفايتسر، مقارنة بغيرها من الدول.

وأوضح رئيس غرفة الصناعة والتجارة الألمانية أن «النظام القادر على المنافسة شرط لتقدم الشركات المحلية على غيرها على المستوى العالمي»، وأشار إلى أن أول وسيلة متوفرة بالفعل لدى الحكومة هي خفض الشرائح الضريبية للشركات «كما يجب خفض أعباء الشركات الصغيرة المملوكة لأشخاص»، مشيرًا إلى أن كثيراً من الشركات تعاني من التزامات توثيقية وعمليات تسجيل مجهدة بالإضافة إلى إجراءات ترخيص معقدة.

قد يهمك ايضا :

وزارة التجارة والصناعة تختتم فعاليات ورشة عمل تسوية المنازعات

منظمة التجارة تشكل لجانًا للفصل في نزاعات بشأن رسوم أميركية

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير المال الألماني يستبعد لجوء بلاده للتوسع في الدين العام وزير المال الألماني يستبعد لجوء بلاده للتوسع في الدين العام



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya