الحرب التجارية تكبح الفائض الألماني وتُرهق الاقتصاد الإيطالي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

منطقة اليورو تعتمد على تصدير معدات الإنتاج للصين

الحرب التجارية تكبح الفائض الألماني وتُرهق الاقتصاد الإيطالي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحرب التجارية تكبح الفائض الألماني وتُرهق الاقتصاد الإيطالي

الحرب التجارية تكبح الفائض الألماني وتُرهق الاقتصاد الإيطالي الحرب التجارية تكبح الفائض الألماني وتُرهق الاقتصاد الإيطالي
برلين ـ المغرب اليوم

تشهد دولتا ألمانيا وإيطاليا، تغيرات جوهرية في مسار اقتصادياتهما، على وقع النزاعات التجارية العالمية، فرغم تسجيل الصادرات والواردات الألمانية، أرقاماً قياسية، إلا أن الفائض التجاري تراجع خلال 2018 بصفة سنوية، فيما دخل الاقتصاد الإيطالي في ثالث موجة من الركود خلال عقد في النصف الثاني من العام الماضي، وتظهر استطلاعات رأي أخيرة بين ممثلين لقطاع الأعمال أن الاقتصاد لا يزال خاملاً.

أقرأ أيضاً :الاقتصاد الإيطالي يواجه خلاف حكومي و إجراءات قاسية لمواجهة الأزمة المالية

وأفادت الوكالة الاتحادية الألمانية للإحصاء «ديستاتيس»، في بيان أمس الجمعة، بأن صادرات أكبر اقتصاد في منطقة اليورو تجاوزت وارداتها بمبلغ قدره8.227 مليار يورو (3.258 مليار دولار). ويعد هذا الرقم أقل بنحو 20 مليار يورو من المستوى الذي تم تسجيله في 2017.

وإجمالاً، بلغت الصادرات العام الماضي مستوى قياسياً، تجاوز 1.3 تريليون يورو، كما كان الحال بالنسبة للواردات التي بلغت نحو 1.1 تريليون يورو. لكن أرقام شهر ديسمبر (كانون الأول) بدت قاتمة، إذ انخفضت الصادرات بنسبة 4.5 في المائة بصفة سنوية، لتصل إلى 96.1 مليار يورو، في حين بلغت الواردات 1.82 مليار.

وشهدت الأشهر الأخيرة تباطؤاً في التجارة العالمية، على خلفية نزاعات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية، خصوصاً مع الصين. وفي حين تأثرت ألمانيا مباشرة بخلاف واشنطن مع بروكسل، فإنها لم تسلم كذلك من تداعيات النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، فالاقتصاد الأكبر في منطقة اليورو يعتمد في نموه على تصدير معدات الإنتاج لبلدان صناعية مثل الصين.

وتراجعت الصادرات كذلك إلى جيران ألمانيا في منطقة اليورو في ديسمبر (كانون الأول)، مع تباطؤ الاقتصاد في منطقة العملة الموحدة التي تضم 19 دولة.

ويقول الخبير الاقتصادي من مصرف «آي إن جي ديبا»، كارستن برزسكي، إنه «رغم جميع المخاوف المرتبطة بالحرب التجارية، لم ينمو قطاع الصادرات في 2018 فقط، بل ساهم على الأرجح بشكل إيجابي في نمو إجمالي الناتج الداخلي للاقتصاد في آخر ربع من العام».

وبالنظر للبيانات التجارية على أساس شهري، فقد نمت الصادرات في ديسمبر (كانون الأول) بنسبة 1.5 في المائة، بزيادة عن النمو المسجل في الشهر السابق، الذي اقتصر على 0.4 في المائة، وتراجع نمو الواردات من 1.6 في المائة إلى 1.2 في المائة خلال الفترة نفسها، وذلك على أساس البيانات المعدلة موسمياً.

وتأتي البيانات الشهرية لديسمبر (كانون الأول) متجاوزة لتوقعات المحللين الذين رجحوا أن تنمو الصادرات بـ0.4 في المائة، والواردات بـ0.5 في المائة. وفي هذا السياق، زاد حجم الفائض التجاري خلال ديسمبر (كانون الأول) إلى 19.4 مليار يورو، مقابل 18.4 مليار يورو في الشهر السابق.

ومن جهة أخرى، تراجع الإنتاج الصناعي المعدل موسمياً لإيطاليا بشكل غير متوقع، للشهر الرابع على التوالي، خلال ديسمبر (كانون الأول)، في ظل اتجاه ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو إلى الركود. وانخفض الإنتاج الصناعي إلى 0.8 في المائة على أساس شهري، بينما توقع محللون أن يسجل نمواً بـ0.4 في المائة، وفقاً لاستطلاع أجرته وكالة «رويترز».

وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2018، تراجع الإنتاج الصناعي الإيطالي 1.1 في المائة، مقارنة بالفصل السابق، وهو أكبر تراجع فصلي شهدته البلاد منذ 2014، بحسب ما قاله المكتب الإحصائي الإيطالي «ايستات».

وفي مجمل 2018، ارتفع الإنتاج الصناعي الإيطالي 0.8 في المائة، مقابل العام السابق، بينما كان الإنتاج قد سجل نمواً في 2017 بنسبة 3.6 في المائة. وعلى أساس البيانات السنوية المعدلة ليوم العمل، تراجع الإنتاج في ديسمبر (كانون الأول) بـ5.5 في المائة، وهو أكبر تراجع منذ ديسمبر (كانون الأول) 2012، مقارنة بانخفاض اقتصر على 2.6 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني).

وتتوقع الحكومة الإيطالية أن يسجل الاقتصاد نمواً في 2019 بنحو 1 في المائة، وهو ما يفوق التوقعات الأخيرة للمفوضية الأوروبية التي رجحت أن يقتصر على 0.2 في المائة.


قد يهمك أيضاً :وزير الاقتصاد الإيطالي بيير كارلو بادوان يكشف استبعاد التدخل الرسمي لدعم قطاع البنوك

الاقتصاد الإيطالي يقترب من عاصفة كبرى وتراجع في النمو

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب التجارية تكبح الفائض الألماني وتُرهق الاقتصاد الإيطالي الحرب التجارية تكبح الفائض الألماني وتُرهق الاقتصاد الإيطالي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya