المصرف المركزي السوداني يعلن تفاصيل آلية صنّاع السوق للسيطرة على سعر الصرف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعدما تراجعت العملة المحلية إلى 46 جنيهًا أمام نظيرتها الأميركية يوم السبت

المصرف المركزي السوداني يعلن تفاصيل آلية "صنّاع السوق" للسيطرة على سعر الصرف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المصرف المركزي السوداني يعلن تفاصيل آلية

بنك السودان المركزي
الخرطوم - المغرب اليوم

يعلن المصرف المركزي السوداني اليوم الأحد، تفاصيل آلية جديدة لتحديد سعر الصرف، أطلق عليها (صنّاع السوق)، وذلك بعد زهاء العامين من التدهور، الذي لازم العملة السودانية أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، وبلوغها أدنى مستوياتها أمس السبت، في السوق الموازية إلى 46 جنيهًا للدولار من 20 جنيهًا خلال تلك الفترة.

وتعد آلية (صنّاع السوق)، التي سيلزم بسعرها المعلن، البنوك والصرافات والمصدّرين والمغتربين، إحدى الوسائل التي اختارتها الحكومة ضمن حزمتها الجديدة للإصلاح الاقتصادي، التي أعلنتها الخميس الماضي. وشملت تلك الحزمة، إعادة النظر في سياسات الاستيراد والتصدير وشراء الذهب، وتعتبر الآلية، بديلا للجنة التي تجتمع كل صباح في بنك السودان المركزي في الخرطوم، لتحديد سعر صرف للعملات الأجنبية مقابل الجنيه، والسعر التأشيري للدولار.

ووفقًا لمصادر في مصرف السودان المركزي، فإن الآلية التي سيعلنها اليوم الأحد محافظ بنك السودان المركزي الدكتور محمد خير الزبير، تضم ثلاثة بنوك رئيسية تتعامل في النقد الأجنبي هي (الخرطوم، وفيصل الإسلامي، والتضامن الإسلامي)، وصرافتين وخبيرين اثنين محايدين، أحدهما من كبار تجار العملة في البلاد.

ووفقا للمصدر الذي رفض نشر اسمه "ستعمل آلية (صنّاع السوق) للتوصل يوميا، إلى سعر معقول يردم الفجوة بين السعر التأشيري غير الواقعي، وبين سعر السوق الموازية"، وأضاف أن "آلية (صنّاع السوق) ستعمل بناءً على معلومات تقدمها الحكومة والصرافات والبنوك، وبناءً على التدفقات النقدية من العملات الحرة القادمة من الصادرات والمغتربين، أو أي موارد أخرى".

ويشير المصدر إلى أن (صنّاع السوق) سيقدرون سعر الدولار في الصرافات والبنوك من صباح كل يوم، وسيكون هو السعر الذي ستشتري به البنوك حصائل الصادر من المصدرين، وستبيع به إلى المستوردين وتغطى به الاحتياجات الأخرى من سفر وعلاج وخلافه.

ويبلغ السعر التأشيري للدولار حاليا في بنك السودان المركزي نحو 28.5 جنيه وسعره الرسمي في المصرف المركزي 18 جنيهًا، وسعره في السوق الموازية 46 جنيهًا، علمًا الجنيه السوداني أن هوى إلى مستويات قياسية منخفضة في السوق السوداء بداية هذا العام، بعدما جرى تخفيض قيمته إلى 18 جنيهًا للدولار من 6.7 جنيه عقب دعوة صندوق النقد الدولي إلى تحرير العملة في ميزانية العام الجاري التي رفعت أيضا الدولار الجمركي من 6.9 إلى 18 جنيهًا.

وفي فبراير (شباط) الماضي أعلن مصرف السودان المركزي سعرًا تأشيريًا جديدًا للدولار، عند 30 جنيهًا سودانيا، لكنه خفضه إلى 28.5 جنيهًا في الشهر نفسه، لتحسن سعر الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية في السوق الموازية.

ويرى خبراء اقتصاد ورجال أعمال ومحللون أن قيام آلية صنّاع السوق باستقلالها وحيدتها، ستعمل على تضييق الفجوة بين سعر السوق الموازية وسعر "صنّاع السوق"، وذلك سيشجع المصدرين الأمر الذي قد ينهض الصادرات، وقال الدكتور سعود البرير رئيس اتحاد أصحاب العمل السوداني، إن السياسات النقدية والمالية التي تم الإعلان عنها، ستعمل على جذب التعامل للنقد الأجنبي إلى داخل السودان.

وقال عادل الباز المحلل الاقتصادي المقرب من بنك السودان المركزي، إن الحكومة بهذه الخطوة ستُشرك آخرين في تحديد سعر الدولار، وهي فكرة رائعة، يتوقع منها أن تضيق الفجوة بين السوق الموازية، التي ستظل موجودة، لكنها يمكن أن تتراجع تدريجيًا، على غرار تجارب كثيرة، كما أضاف أن المشكلة الأساسية هي حصائل الصادر، فالسعر التأشيري الذي كان يعلنه بنك السودان ليس عادلًا مع المصدرين، ما أدى إلى خسائر كبيرة للمصدرين، وتراجعت الصادرات.

إلى ذلك حذّر وزير المال السوداني، البنوك، من مغبة التحايل والتلاعب بآلية صنّاع السوق، التي أقرت مؤخرا ضمن السياسات الجديدة لإعادة توازن الاقتصاد. وأكد أن الآلية ستكون مستقلة استقلالا تاما، وهي التي ستعلن فقط السعر المعقول للدولار، وعلى ضوئه ستعمل الحكومة بالسعر المقترح في عملياتها التصديرية والاستيرادية وتحويلات المغتربين.

واتسعت الفجوة بين سعر الدولار في السوق الموازية للصرف بالسودان والسوق الرسمية، في أبريل (نيسان) الماضي، وهو ما زاد من الضغوط التضخمية على المواطنين. وكان التضخم في السودان ارتفع إلى 67 في المائة الشهر الماضي، بينما كان بنك السودان المركزي نفّذ في يناير (كانون الثاني) الماضي حملة كبرى ضد الاتجار بالدولار، عندما بلغ سعره 38 جنيهًا، ونفذ عقوبات رادعة ضد عدد كبير، لكن كثيرين من التجار ظلوا قابعين في منازلهم ومكاتبهم يستخدمون وسائل تقنية في إدارة أعمالهم.

ويعول السودان على الموسم الزراعي الحالي، الذي زُرعت فيه البلاد أكثر من 50 مليون فدان لتحقيق نمو في محاصيل الصادر. وتعطي آلية صنّاع السوق مرونة للمصدرين وتمنحهم حوافز تؤمن لهم الحصول على عوائد صادرات بالسعر المجزي للعملة الأجنبية.

 

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصرف المركزي السوداني يعلن تفاصيل آلية صنّاع السوق للسيطرة على سعر الصرف المصرف المركزي السوداني يعلن تفاصيل آلية صنّاع السوق للسيطرة على سعر الصرف



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي

GMT 00:25 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

9 مليارات درهم أرباح سوق الأضاحي في المغرب

GMT 02:03 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

شرطي متخفي يكتشف رصاص حي معروض للبيع في آسفي

GMT 01:23 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ميساء مغربي تخطف الأضواء مع رئيس الشيشان

GMT 22:54 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أدوية حرق الدهون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya