أوروبا تعاني من حالة ركود اقتصادي واثنان من أكبر اقتصاداتها يتراجعان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فرنسا تتأثر باحتجاجات "السترات الصفراء" وألمانيا بقطاع انتاج السيارات

أوروبا تعاني من حالة ركود اقتصادي واثنان من أكبر اقتصاداتها يتراجعان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أوروبا تعاني من حالة ركود اقتصادي واثنان من أكبر اقتصاداتها يتراجعان

حاله ركود اقتصادي تعاني منها اوروبا
باريس ـ مارينا منصف

يعاني الاقتصاد العالمي من العديد من المشكلات مع بداية عام 2019، حيث لا تزال الحرب التجارية قائمة بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والصين ، كما أن إغلاق الحكومة الأميركية الذي فرضه الرئيس ترامب، وهو الأطول في التاريخ، يؤثر بشكل كبير على اقتصاد البلاد. أما في الصين فتشير البيانات الاقتصادية إلى استمرار حالة التباطؤ في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

اقرا ايضا :صندوق النقد الدولي يُحذر من تباطؤ النمو في الاقتصاد العالمي الفترة المقبلة

وفي الوقت الذي يركز فيه الاقتصاديون والمستثمرون وصناع القرار على ما يجري بين الولايات المتحدة والصين ، تبرز أزمة اقتصادية كبيرة تتجه نحو أوروبا حيث تباطأ النمو الاقتصادي بشكل ملحوظ، كما أن اثنين من أكبر أربعة اقتصادات في القارة، تمثل إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لأكثر من 5.5 تريليون دولار ، على حافة الركود ، أو بالفعل في حالة ركود وفقا لما ذكره موقع "بيزنيس انسايدر".

وأظهرت البيانات الأولية الصادرة، يوم الاثنين، عن هيئة الإحصاء في الاتحاد الأوروبي "Eurostat"، أن الإنتاج الصناعي في جميع أنحاء منطقة اليورو قد انخفض في نهاية عام 2018 ، مما يشير إلى أن اقتصاد منطقة العملة الموحدة لا يزال ينمو ، ولكن بوتيرة بطيئة. وأضافت الهيئة أن الإنتاج الصناعي انخفض بنسبة 1.7٪ بين أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

وقال أندرو كيننغهام، كبير الاقتصاديين في أوروبا، في مؤسسة "كابيتال إيكونومكس": إن "الأحصائيات تبشر بالخير بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع من العام". وأضاف: "على الرغم من أن منطقة اليورو ربما تكون قد حققت زيادة طفيفة في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع ، إلا أنه من الواضح تباطؤ في النمو، وليس هناك ما يدعو إلى توقع حدوث انتعاش حاد في عام 2019."

وبعيداً عن التقدم الواسع لمنطقة اليورو بأكملها ، تصبح الأمور أكثر سوءاً حيث شهدت كل من ألمانيا ، أكبر اقتصاد في أوروبا بناتج محلي إجمالي 3.7 تريليون دولار، وإيطاليا، رابع أكبر اقتصاد في أوروبا ، وثالث أكبر منطقة في منطقة اليورو بناتج محلي إجمالي 1.9 تريليون دولار، تراجعا حتى نهاية عام 2018 ، في حين تعاني فرنسا أيضًا من الركود.

وأشار موقع "بيزنيس انسايدر" إلى انه عندما يتم إصدار بيانات رسمية عن النمو الاقتصادي، في شهر مارس/آذار ، فمن شبه المؤكد أن ألمانيا وإيطاليا ستقعان في حالة من الركود.

وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن ألمانيا، التي تعد أكبر قوة اقتصادية في أوروبا ، من المحتمل أن تقع في حالة من الركود بعد أن سجل قطاع التصنيع في البلاد ارقاما صادمة حتى عام 2018.

وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني ، انخفض الإنتاج الصناعي بنسبة 1.9 ٪ ، في حين أظهرت البيانات على أساس سنوي انخفاضا بنسبة 4.6 ٪ ، وهو أسوأ أداء سنوي منذ الأزمة المالية.

وقال كلاوس فيستسن ، كبير الاقتصاديين لمنطقة اليورو في مؤسسة الأبحاث "كابيتال إيكونومكس":  "عانت ألمانيا من حالة ركود خلال النصف الأول من عام 2018 ... بيانات التصنيع التي صدرت يوم الاثنين في ألمانيا قدمت أدلة مثيرة للقلق على تباطؤ أكثر حدة في النصف الثاني من العام الماضي مما كان يتوقعه الاقتصاديون في البداية" .

ويعد التصنيع هو المحرك الرئيسي للاقتصاد الألماني ، لذلك عندما يتعثر ، تتعثر ألمانيا ككل.

وتقلص الاقتصاد بالفعل بنسبة 0.1 ٪ في الربع الثالث من العام الماضي ، وتشير البيانات إلى الربع الثاني من النمو السلبي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2018.

ويعود جزء كبير من هذا الركود إلى ما يحدث في صناعة السيارات ، التي طالما كانت الجوهرة في تاج التصنيع الألماني.

وقد ساعدت المنافسة الأكبر في الأسواق العالمية ، فضلاً عن أهداف انبعاث غازات الاحتباس الحراري التي أُدخلت حديثاً من الاتحاد الأوروبي لصالح شركات صناعة السيارات - التي يسعى الاتحاد الأوروبي إلى خفض الانبعاثات بنسبة 30٪ منها - إلى التدهور في قطاع السيارات في البلاد.  وعلى سبيل المثال ، شهدت شركة "بي ام دبليو" انخفاضاً في أرباح الربع الثالث بنسبة 27٪.

وفي الوقت الذي تكافح فيه ألمانيا ، تبدو إيطاليا كذلك على أعتاب ركود جديد ، وهو الثالث في أكثر من عقد من الزمان ، حيث لا تزال نقاط الضعف في اقتصاد البلاد مستمرة بلا هوادة.

في حين يبدو أن أزمة الموازنة التي عصفت بالبلاد في النصف الثاني من عام 2018 و أساسيات الاقتصاد الإيطالي لا تزال تواصل نضالها. ومثل ألمانيا ، قفز قطاع التصنيع الإيطالي في الأشهر الأخيرة ، حيث أظهرت البيانات الرسمية انكماشًا مستمرًا في القطاع في نهاية عام 2018.

كما تقلص الناتج المحلي الإجمالي الإيطالي ، مثل ألمانيا ، بنسبة 0.1٪ في الربع الثالث من العام ، ويشير ضعف القطاع الصناعي إلى ربع آخر من الركود.

وبينما تعاني إيطاليا وألمانيا من الدخول في فترات ركود ، تكافح بقية أوروبا أيضاً.  ففي فرنسا ، ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو ، توقف النمو مع استمرار احتجاجات "السترات الصفراء".

ومن المتوقع أن تؤدي احتجاجات "السترات الصفراء" إلى خفض نمو الناتج المحلي الإجمالي بمقدار النصف بنسبة 0.2٪ من 0.4٪ في الربع الرابع ، وقد فقدت متاجر التجزئة إيرادات بأكثر من مليار يورو منذ بدء الاحتجاجات في نوفمبر/تشرين الثاني.

قد يهمك ايضا :السيسي يُؤكِّد على أن أفريقيا مُستقبل الاقتصاد العالمي

انتهاء قمة العشرين دون التوصل لاتفاق ملموس حول قضايا المناخ والاقتصاد العالمي

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا تعاني من حالة ركود اقتصادي واثنان من أكبر اقتصاداتها يتراجعان أوروبا تعاني من حالة ركود اقتصادي واثنان من أكبر اقتصاداتها يتراجعان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya