الرباط - المغرب اليوم
اتخذت شركة «صوناسيد» المغربية، الرائدة في صناعة الصلب والحديد، تدابير عدة من أجل مواجهة الظرفية الدولية الصعبة المحيطة بالقطاع، وتتوقع الشركة تراجع رقم معاملاتها خلال النصف الأول من هذا العام، مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2018.
وتعزي هذه التطورات أساسًا إلى وفرة عرض الصلب على مستوى العالم، مما جعل الفاعلين المغاربة يعمدون إلى الاستيراد من الأسواق القريبة لاسيما من دول جنوب أوروبا.
كما أن الإجراءات الجمركية التي اتخذتها الولايات المتحدة الأميركية ضد الصين، فضلا عن أن الأداء الماكرو اقتصادي الضعيف، ساهم أيضًا في تراجع المبيعات بنحو 80 مليون درهم خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
إقرأ أيضـــا:
أسعار النفط تتراجع بفعل بيانات اقتصادية صينية مخيبة للتوقعات
لكن رغم ذلك، فإن الشركة تمكنت من تخفيف الخسائر ومواجهة هذه الظرفية الصعبة، وذلك من خلال رفع الأداء التشغيلي الذي يراهن عليه لمواجهة هذه التداعيات السلبية على النتيجة الصافية التي ستنخفض بنحو 30 مليون درهم خلال النصف الأول من هذا العام، مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2018.
وفضلا عن تحسين الأداء التشغيلي، ستواصل الشركة سياسة خفض تكاليف الإنتاج ورفع الكفاءة إلى جانب رفع حصصها في السوق، لمواجهة هذه الظروف الصعبة والمنافسة الدولية الشرسة.
ولا تقتصر تداعيات الظرفية الدولية على«صوناسيد» لوحدها، بل تشمل جميع الفاعلين المغاربة في مجال الصلب والحديد. فهذا القطاع يعاني منذ سنة 2011 بسبب النافسة الدولية الشرسة، حيث ارتفعت واردات القضبان الحديدية المستعملة في البناء والخرسانة وواردات الأسلاك الحديدية المستعملة في تصنيع المسامير والشبابيك الحديدية بنسب قياسية خلال الفترة ذاتها.
وهو ما كبد الفاعلين الوطنيين في القطاع خسائر مادية كبيرة، دفعت الجمعية المغربية لصناعة الصلب إلى الاستنجاد بالحكومة من أجل اتخاذ إجراءات حمائية لمصالحهم، لكن من دون أن تتفاعل السلطة التنفيذية مع مطالبهم، ما أدى بالقطاع إلى فقدان ما بين 600 ألف و800 ألف منصب عمل.
قد يهمك أيضًا:
الهادي يخلف عروب في رئاسة إدارة "صوناسيد"
مبـيعـات الصلـب تشهد تراجعًا في أنشطتها خلال النصف الأول من العام الجاري
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر