الرباط - المغرب اليوم
أكدت مؤسسة جان جوريس في تحليل لتطور الاقتصاد المغربي، أن المغرب حقق أداءً اقتصاديًا متميزًا خلال السنوات الأخيرة، من خلال اعتماد تقويم منتج أتاح بقاء النمو قويًّا على الرغم من الصدمات الخارجية .
وقالت المؤسسة التي ركزت تحليلها على التحولات الهيكلية للاقتصاد المغربي خلال العشرين سنة الماضية، أن المغرب ينظر إليه اليوم كمختبر لمسار تنموي مثير للاهتمام، لاسيما بسبب موقعه الأورو – أفريقي وطموحه ليصبح قطبًا اقتصاديًا في اتجاه القارة.
وأبرز المصدر نفسه، أنه ضمن بيئة شمولية تتسم بتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي والذي أرخى بظلاله على الاقتصاد الأوروبي منذ الأزمة المالية لسنة 2008 ، حقق الاقتصاد المغربي نموًا حقيقًا بمعدل سنوي قدره 4،2 في المائة ما بين 2000 و2019 .
اقرأ أيضا :
بنشعبون يؤكد أن التجار الصغار غير معنيين بالفوترة التي يفرضها قانون المالية الجديد
وأضافت المؤسسة، أن متوسط مستوى النو الاقتصادي بالمغرب، ظل مرتفعًا عن مستوى النمو ببلدان شمال أفريقيا (3،42) وكافة البلدان الأفريقية (4،32 ).
وأشارت المؤسسة من ناحية أخرى، إلى أن مستوى التضخم عرف تراجعًا ملموسًا خلال الفترة من 1990 إلى 2018 ، ويتعين التأكيد في هذا الصدد على أن المغرب نجح في تحقيق انتقاله في مجال التحكم في التضخم، موفرًا مناخًا ملائمًا لنمو الاستثمارات الخارجية المباشرة، مبرزةً الانفتاح التدريجي للمغرب على التجارة الخارجية.
وأبرزت المؤسسة من جهة أخرى، اندماجًا أفضل للمغرب في السلسلة العالمية للقيم خاصةً في القطاعات المسماة "المهن العالمية للمغرب" التي أتاحت تحولًا عميقًا في طبيعة الصادرات المغربية.
ونقلت المؤسسة عن العديد من الخبراء قولهم، إن المغرب قد يتجاوز معدل إنتاج السيارات في إيطاليا ابتداءً من 2021 بقدرته على طرح نحو مليون سيارة في السوق في السنة.
وبخصوص قطاع الطيران؛ أكدت المؤسسة أن تواجد (سافران) أو (بومبارديي) أو خدمات مرحلة، مكن القطاع من شق مسار مماثل لصناعة السيارات.
وأضافت أن المغرب استطاع من خلاله تحوله إلى قوة صناعية مصدرة ، تنمية صادراته بشكل ملموس.
وبعد أن سلطت المؤسسة الضوء على المزايا المحتملة لانضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لبلدان غرب أفريقيا، (سيدياو) اعتبرت المؤسسة أن هذه الأخيرة تمثل وجهة مولدة للفائض التجاري بالنسبة للاقتصاد المغربي.
وتعتبر مؤسسة "جان جوريس" مؤسسة سياسية فرنسية تشجع تشجع تبادل الأفكار وتقاسم الممارسات الفضلى من خلال نقاشات وإنتاجات ومبادرات تكوينية.
قد يهمك أيضًا:
واشنطن تقود نمو الاقتصاد العالمي في ظل تراجع منطقة اليورو واليابان
دول منطقة اليورو تُسجّل تراجعًا في معدلات الدين العام خلال 2018
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر