الصين تحقق ارتفاعًا غير متوقع في صادراتها الشهر الماضي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

آثار الحرب التجارية التي تخوضها قد تظهر لاحقًا

الصين تحقق ارتفاعًا غير متوقع في صادراتها الشهر الماضي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصين تحقق ارتفاعًا غير متوقع في صادراتها الشهر الماضي

الجمارك الصينية
بكين_ المغرب اليوم

سجلت الصين ارتفاعًا في صادراتها فاق التوقعات في يوليو / تموز، في حين لم يتراجع العجز التجاري مع الولايات المتحدة سوى بقدر طفيف، بينما يحذر خبراء من أن الوقت لن يطول قبل أن يظهر تأثير التعريفات الجمركية الأميركية القاسية.

وتصدر هذه الأرقام في حين يتبادل أكبر اقتصادين في العالم التهديدات بتشديد التعريفات الجمركية، على بضائع ومنتجات بمليارات الدولارات، الأمر الذي يثير مخاوف من حرب تجارية معممة.

وسجل العملاق الآسيوي الشهر الماضي فائضًا بلغ 28.09 مليار دولار في المبادلات مع الولايات المتحدة، أي بقدر أقل بقليل من الرقم القياسي المسجل في يونيو / حزيران؛ حين بلغ 28.9 مليار دولار، وفق ما أعلنت الأربعاء هيئة الجمارك الصينية؛ لكن الرقم الأخير يزيد بنسبة 11 في المائة عما سجلته الصين في يوليو/ تموز 2017.

وتراجع الفائض التجاري الصيني على المستوى العالمي كذلك من 41.5 مليار دولار في يونيو/ حزيران، إلى 28 مليارا في يوليو/ تموز , وارتفع إجمالي الصادرات الصينية على مستوى العالم في يوليو/ تموز بمعدل 12.2 في المائة، في حين زادت الواردات كذلك بنسبة 27.3 في المائة، وكلا النسبتين أعلى من المتوقع.

ويُعتقد أن هذه الأرقام لن تستطيع تهدئة التوتر مع إدارة دونالد ترامب التي تسعى إلى خفض الفائض التجاري مع الصين، والتي يتهمها الرئيس الأميركي بممارسات "غير نزيهة" وبأنها تسرق الوظائف الأميركية والمعرفة التكنولوجية.

وقالت بيتي وانغ، الخبيرة في الاقتصاد الصيني لدى مؤسسة أبحاث مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية "آي إن زد ريسرتش"، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "التغير الطفيف لن يكون قادرًا على تخفيف حدة التوتر التجاري بين البلدين".

ويعتقد أن التراجع الأخير في سعر صرف اليوان أعطى دفعة إلى الصادرات الصينية؛ لكن من شأنه زيادة التوتر مع ترامب الذي اتهم بكين كذلك بالتلاعب بسعر عملتها؛ لكن وانغ قالت إن تراجع سعر اليوان "جرى إلى حد كبير بدفع من السوق، وهو ليس أداة يحبذها صانعو القرار الصينيون كجزء من إجراءات الرد".

ويختلف المحللون بشأن مدى تأثير الإجراءات الأميركية على نتائج يوليو/ تموز , ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن إيريس بانغ، الخبيرة الاقتصادية الصينية لدى "آي إن جي هولسيل بانكنغ" في هونغ كونغ، أن "تأثير التعريفات الجمركية على الصادرات لم تظهر بعد، سنرى في أغسطس / آب تأثيرها على شهر بأكمله ".

وقال جوليان إيفنس - بريتشارد، من مؤسسة "كابيتال إيكونوميستس"، إن "حركة الشحن إلى الولايات المتحدة تراجعت بشكل طفيف , وهذا يشير إلى تأثير طفيف للتعريفات الأميركية" , وأضاف "لكن التأثير لا يزال ضئيلًا بشكل عام على نمو التجارة الخارجية للصين، وقد يعكس تباطؤًا أوسع في الزخم الاقتصادي بين الاقتصادات المتقدمة، نظرًا لأن الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي تراجعت أيضًا".

و يبدو أن الصادرات الصينية نحو شريكيها الرئيسيين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تفقد زخمها، فقد تسارعت باتجاه أسواق نامية مستفيدة من التراجع الكبير لليوان ,والمفارقة أن العقوبات الأميركية الهادفة إلى معاقبة بكين زادت الضغط على اليوان الذي وصل أدنى مستوى له منذ سنة أمام الدولار، وهو ما زاد في تحفيز الصادرات الصينية.

وارتفعت في الوقت ذاته  بشكل كبير الواردات الصينية من جنوب شرقي آسيا والاتحاد الأوروبي وأستراليا تباعًا، بنسبة 30 و20 و34 في المائة على التوالي وهو ما يدل على أن الصين تسعى إلى الحصول على إمداداتها من خارج الولايات المتحدة , وفق بيتي وانغ , وأضافت أن زيادة الواردات تعكس طلبًا داخليًا قويًا بفضل سياسات تحفيز الاقتصاد التي تتبعها بكين.

لكن الخبراء يتوقعون أن يتغير المشهد قريبًا مع استمرار التصعيد؛ حيث يرون أن سياسة "العين بالعين والسن بالسن" لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية، إذ تستورد الصين من الولايات المتحدة ربع ما تصدره إليها، وهذا يعني أنه سيكون عليها البحث عن طرائق أخرى.

ولقد كانت هذه الإجراءات متوقعة؛ لكن مع استعداد الصين للرد تتعزز المخاوف بشأن حرب تجارية معممة تلقي بثقلها على الاقتصاد العالمي، إذ قدرت مؤسسة «أكسفورد إيكونوميكس» الثلاثاء أن يخسر إجمالي الناتج الداخلي العالمي بسببها نسبة 0.7 في المائة حتى 2020.

وأعلن ترامب أنه "من السهل أن نربح الحرب التجارية"، وحذر من أنه قد يستهدف "كل الواردات الصينية" إذا لم تتراجع الصين وتخفض الفائض التجاري البالغ 335 مليار دولار مع بلاده.

وقال الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر، إن تحقيقًا شاملًا أجراه بيّن أن ممارسات وسياسات الصين المتصلة بنقل التكنولوجيا والملكية الفكرية والابتكارات هي غير منطقية وتمييزية، وتشكل عبئًا على التجارة الأميركية.

و أعلنت واشنطن إمكان زيادة الرسوم الجمركية من 10 إلى 25 في المائة، على واردات صينية إضافية تصل قيمتها إلى 200 مليار دولار، و دعت بكين المسؤولين الأميركيين إلى التروي مع توعدها بالرد.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تحقق ارتفاعًا غير متوقع في صادراتها الشهر الماضي الصين تحقق ارتفاعًا غير متوقع في صادراتها الشهر الماضي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya