لا يزال حوض المغرب للغاز، ثريًا بإمكانيات مهمة للتنقيب، تستأثر باهتمام كبريات الشركات العالمية، آخرها شركة "SDX Energy" البريطانية، المتخصصة في التنقيب عن النفط والغاز في العالم، والتي قررت حفر 12 بئرًا جديدًا بحلول نهاية النصف الأول من عام 2020، وبدء عملها في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
ويستهدف برنامج الشركة البريطانية 15 مليار قدم مكعب (يمثل قدم مكعب واحد ما يقرب من 28 لترًا) من الموارد الخام المحتملة. والهدف هو تلبية الاحتياجات التي أعرب عنها الزبائن الموجودون في المنطقة الحرة الأطلسية بالقرب من القنيطرة.
وتوفر "SDX Energy" الغاز من أجل الصناعة المحلية في المغرب، وبدأت في 2018، بيع الغاز الطبيعي إلى شركات ""PS و Extralait"" و ""GPC Kenitra.
وخلال النصف الأول من 2019، أضيف ثلاثة زبائن آخرين، نشطين في المجمع الصناعي واللوجستي، إلى قائمة زبائن الشركة البريطانية، وهم Setexam"" و "Citic Dicastal" و Omnium Plastic"".
وتؤكد شركة "SDX Energy" البريطانية، أن زبائئها الستة، زادوا من استهلاكهم في النصف الأول من 2019، ومن المتوقع أن يحقق العديد منهم معدلات ثابتة في النصف الثاني من العام.
وبلغ إجمالي الإنتاج في نهاية يونيو 6 ملايين قدم مكعب يوميًا، بزيادة قدرها 15٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018 (5.2 مليون متر مكعب)، ويتوقع أن تصل المبيعات في عام 2019 إلى معدل إجمالي سنوي يتراوح بين 6 و 6.5 مليون قدم مكعب في اليوم.
وتستهدف حملة التنقيب عن الغاز في المغرب احتياطيات كافية؛ لتلبية الطلبات المتوقعة للزبائن الحاليين، كما تعتزم الشركة البريطانية اختبار مناطق جديدة ذات إمكانات عالية في المجموعة بأكملها".
وتستثمر شركة SDX 12"" مليون دولار (116 مليون درهم) في المغرب، كالتالي: 3.4 مليون (33 مليون درهم) تخصص لحفر 12 بئرًا جديدة بين سبتمبر 2019 ويونيو 2020، وستة ملايين دولار (58 مليون درهم) للآبار الأربعة، تخطط لحفرها بنهاية عام 2019، فيما يستخدم المبلغ المتبقي البالغ 2.6 مليون دولار (25 مليون درهم) لشراء المعدات والأراضي.
وتمتلك شركة "SDX" حصة عمل بنسبة 75 % في رخصة استغلال حوض سبو، مؤكدة أن "هذه الأصول المنتجة تتميز بتكاليف تشغيل منخفضة بشكل استثنائي، مما يجعلها مرنة بشكل خاص في بيئة أسعار النفط المنخفضة".
وتمتلك شركة "SDX Energy" خمس رخص تنقيب، تقع جميعها في حوض الغرب: "سيبو، وللا ميمونة الشمالية، وغرب سنتر، ولا ميمونة الجنوبي، ومولاي بوشتا ويست"، وهي مناطق معروفة برواسبها الصغيرة من الغاز الحيوي.
واستفادت الشركة البريطانية، من قرض من البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، بقيمة مئة مليون درهم، وهو ما سيتيح لها الحصول على مصدر سيولة إضافي لتمويل عمليات التنقيب عن الغاز في المغرب، علمًا أن تركيز الشركة الرئيس، ينصب في شمال أفريقيا، خاصة "مصر والمغرب"، حيث توجد فرص استكشاف عالية التأثير.
قد يهمك أيضاً :
العلمي يكشف عن تعليمات الملك محمد السادس بشأن تدريب الشباب
العلمي يكشف أن السلع المقلدة تكبد المغرب خسائر مادية جسيمة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر