اختتام اجتماع وزراء مال مجموعة العشرين دون الالتزام بالتجارة الحرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أميركا كانت مصدرًا للمقاومة في القضايا الرئيسية ولم تبد أي استعداد للتنازل

اختتام اجتماع وزراء مال مجموعة العشرين دون الالتزام بالتجارة الحرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اختتام اجتماع وزراء مال مجموعة العشرين دون الالتزام بالتجارة الحرة

مجموعة قمة الدول العشرين
واشنطن - المغرب اليوم

أنهى وزراء المال في دول مجموعة العشرين محادثاتهم، السبت، دون تجديد التزامهم طويل الأمد للتجارة الحرة ورفض السياسات الحمائية، بعد اعتراض الولايات المتحدة ويمثّل هذا الفشل، نصرًا للرئيس الأميركي دونالد ترامب وبرنامجه الذي يحمل عنوان "أميركا أولًا"، وكان الخطاب المناهض للعولمة والمتشدد من الرئيس بشأن التجارة أفزع حلفاء الولايات المتحدة، ووعدت إدارته بإعادة التفاوض على الاتفاقات التجارية أو الانسحاب منها، وفرض ضرائب جديدة على الواردات وكذلك رسوم جمركية على الواردات المكسيكية لدفع ثمن الجدار الحدودي.

وهدّد ترامب أيضًا بإجراءات ضد الصين لتدخلها في قيمة عملتها، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب تجارية، وأعرب وزير المال الألماني فولفجانج شويبله عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة رغم سياسة الانعزال الاقتصادي، ليست منعزلة على المسرح الدولي، وفي أعقاب المشاورات التي أجراها الوزراء مجموعة العشرين ومحافظو البنوك المركزية في هذه الدول، على مدار يومين في مدينة بادن الألمانية، قال شويبله إن "الأميركيين لا يلعبون دور المنطوي على نفسه، ولهم دورًا محوريًا، اقتصار الاتفاق في البيان الختامي للاجتماع على صياغة عامة للغاية، لا يسبب له قلقا حيال استمرار التعاون".

وتابع الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، أنه "بالعكس فإن النقاشات أثبتت مجددًا إلى أي مدى لا يمكن الاستغناء عن الولايات المتحدة في عالم مليء بالعديد من المشاكل، سنظل نقول لهم ذلك بكل أدب، بكل أدب نستطيعه"، مشيرًا إلى أنّ موضوع التجارة العالمية سيجري طرحه مرة أخرى على الأجندة في موعد أقصاه قمة دول العشرين مطلع يوليو المقبل في هامبورغ.

واعترف شويبله بأن وزراء مجموعة ال20 وصولوا إلى "طريق مسدود" بشأن قضايا سياسة الحماية الاقتصادية والتجارة الحرة، لافتًا إلى أنه "في بعض الاجتماعات لا يمكن أن تصل إلى كل ما ترغب في تحقيقه، ولكن هذا شيء يمكننا أن نتعايش معه"، ولم يتمكن الوزراء في بيانهم الختامي في نهاية المؤتمر من تأكيد التزامهم طويل الأمد تجاه التجارة الحرة ومعارضة سياسة الحماية الاقتصادية بسبب رفض الولايات المتحدة.

وأظهر البيان الختامي الصادر عن وزراء مال ومحافظي البنوك المركزية في دول مجموعة العشرين أن الزعماء الماليين لم يتمكنوا من التوصل لحل وسط بشأن المصادقة على التجارة الحرة في تراجع عن التزامات سابقة بإبقاء التجارة مفتوحة ورفض إجراءات الحماية التجارية، وتراجع وزراء المال ومحافظو البنوك المركزية في أكبر 20 اقتصادا في العالم عن تقليد دام عقدًا برفض الحماية وتأييد التجارة المفتوحة واكتفوا بإشارة رمزية إلى الحاجة إلى تعزيز مساهمة التجارة في الاقتصاد، وفي أكبر تصادم حتى الآن بين الإدارة الأميركية الجديدة والمجتمع الدولي تراجع الزعماء الماليون لدول مجموعة العشرين أيضًا عن تعهد بمساندة تمويل مكافحة التغير المناخي وهي نتيجة متوقعة بعد أن وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب التغير المناخي بأنه "خدعة".

وقال مفوضون تحدثوا على هامش الاجتماع إن الولايات المتحدة كانت مصدر المقاومة في قضايا رئيسية ولم تبد استعدادا للتنازل مما نسف بشكل أساسي التوصل لاتفاق لأنه يتطلب توقيع كل الدول الأعضاء عليه، وانسحب ترامب بالفعل من اتفاق أساسي للتجارة واقترح فرض ضرائب جديدة على الواردات معللا ذلك بضرورة إعادة صياغة علاقات تجارية محددة لتصبح أكثر عدالة بحق العمال الأميركيين، لكن الزعماء الماليين لمجموعة العشرين أعادوا التأكيد على التزامهم بالإحجام عن تخفيض قيمة العملة التنافسي وهو اتفاق رئيسي جاء بعد شكاوى متكررة من الولايات المتحدة من أن بعض شركائها التجاريين يستخدمون عملات خفضت قيمتها بشكل مصطنع لتحقيق مكاسب تجارية.

وفي باريس عبر وزير المال الفرنسي ميشيل سابين عن أسفه لعدم توصّل اجتماع زعماء العالم الماليين عن نتائج مرضية بشأن التغير المناخي والتجارة، وسلط سابين الضوء على النجاح الذي حققه اجتماع مجموعة العشرين في ألمانيا مثل عزمهم على مكافحة التهرب من الضرائب واتخاذ إجراءات مشددة بشأن تمويل التطرّف وتعزيز الاستثمار الخاص في أفريقيا، مبيّنًا أنّه "مع ذلك فإنني أشعر بالأسف لأننا لم نتمكن خلال مناقشاتنا اليوم من التوصل لنتيجة مرضية بشأن قضيتين ضروريتين للغاية في العالم اليوم"، في إشارة إلى التغير المناخي والتجارة، مختتمًا أنّ "فرنسا مقتنعة بالحاجة إلى "تجارة حرة منظمة" تفيد الجميع".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختتام اجتماع وزراء مال مجموعة العشرين دون الالتزام بالتجارة الحرة اختتام اجتماع وزراء مال مجموعة العشرين دون الالتزام بالتجارة الحرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:11 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الميزان

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل عطور "جيفنشي" للمرأة الباحثة عن إطلالة ساحرة

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 06:35 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان يرتفع الى 71.14 دولار الخميس

GMT 10:54 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامي أسامة منير يقدم نصائح للشباب عن فترة "الخطوبة"

GMT 23:21 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

تعرف على أهم مراكز التزلج في لبنان

GMT 17:15 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

رجاء بني ملال يهزم الماص في عقر داره بهدفين

GMT 22:31 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أشرف حكيمي يلامس المجد على أرض مصر

GMT 19:33 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يفقد أحد أسلحته أمام بريمن

GMT 00:22 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

سلمى رشيد تطل على الجمهور المغربي في "دراما رمضان"

GMT 03:07 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيداع "خليجي" هتك عرض فتاة سجن الأوداية في "مراكش"

GMT 01:59 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على كيف تفاعل الحيوانات المفترسة في الطبيعة

GMT 06:36 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أجمل وأفخم أجنحة وغرف في الفنادق في دبي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya