ترامب يحاول إنهاء المعركة التجارية مع الصين لمنع اندلاع حرب اقتصادية باردة بينهما
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لقاؤه المرتقب مع شي جين بينغ قد يسفر عن تأجيل فرض المزيد من التعريفات الحمائية

ترامب يحاول إنهاء المعركة التجارية مع الصين لمنع اندلاع حرب اقتصادية باردة بينهما

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ترامب يحاول إنهاء المعركة التجارية مع الصين لمنع اندلاع حرب اقتصادية باردة بينهما

المعركة التجارية مع الصين
بونيس آيريس ـ عادل سلامه

يبدو أن المواجهة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والصين في حربهما التجارية، ستبدأ قريبا. فقد ذكر موقع "بيزنس إنسايدر"، ان ترامب سيلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش قمة "مجموعة العشرين" في "بوينس ايرس" عاصمة الارجنتين، وسيحضر مأدبة عشاء رسمية مع الزعيم الصيني اليوم السبت.

وأضاف الموقع، يمكن للاجتماع مع شي، تحديد ما إذا كانت الولايات المتحدة والصين تستطيعان حل الخلافات بينهما إلى حد كبير وتخفيض التعريفات الجمركية التي تؤثر على أكثر من نصف التجارة بين البلدين. أو قد يكون الناتج هو استمرار الحرب التجارية بين البلدين والتي لن تنتهي على المدى البعيد.

وأوضح الموقع، إن المعركة التجارية بين الولايات المتحدة والصين بدأت منذ عقود ، حيث أثر صعود بكين الاقتصادي والسياسي على هيمنة الولايات المتحدة على المسرح العالمي.

وبعد عام من مغازلة الصين كحليف في المفاوضات مع كوريا الشمالية، تحول موقف ترامب ضد بكين في مارس/آذار من العام الجاري مع الإعلان عن التعريفات الجمركية على البضائع الصينية.  وقالت واشنطن إن التعريفات كانت تدبيراً ضرورياً لمعاقبة الصين على سرقة مزعومة للملكية الفكرية في الولايات المتحدة ، وأنها ستجبر الحزب الشيوعي الحاكم على إصلاح سياساته الاقتصادية".

وبعد بضعة أشهر من المفاوضات غير الناجحة ، فرض ترامب الدفعة الأولى من التعريفات الجمركية ضد الصين في يوليو/تموز. وقد أدى هذا التراجع إلى الوضع الحالي حيث بلغت التعريفات الجمركية الأميركية على السلع الصينية بقيمة 250 مليار دولار والتعريفات الصينية على السلع الأميركية بقيمة 110 مليارات دولار.

وحذر الاقتصاديون من أن تصعيد الحرب التجارية أو السماح بابقاء التعريفات الجمركية لفترة ممتدة سيضر بشدة بالاقتصاد الأميركي.  كما حذرت الشركات الأميركية من أن التعريفات تضر بمصالحها ، ويتعرض المزارعون الأميركيون للإضطراب بسبب الإجراءات الانتقامية ضد الصين.

وأشار الموقع إلى أنه إذا لم يتمكن شي وترامب من التوصل إلى اتفاق ، فإن البلدين سيدخلان ما أسماه بعض الخبراء بـ "الحرب الاقتصادية الباردة ". ومن المحتمل أن تمضي الولايات المتحدة قدما في فرض رسوم جمركية على البضائع الصينية المتبقية والبالغة 255 مليار دولار والتي لا تخضع للتعريفة الجمركية. 

وهذه الحزمة الجديدة من الرسوم الجمركية سوف تضغط على العديد من المنتجات الاستهلاكية الشعبية ، وقد حذر تجار التجزئة مثل "وول مارت" من أن هذه الخطوة ستؤدي على الأرجح إلى ارتفاع الأسعار للعملاء، في حين أن المخاوف الاقتصادية والقمة قد جمعت بين الزعيمين في بوينس آيرس ، فإن معظم الخبراء يتفقون على أن اجتماع ترامب وشي لن يحقق نتائج تذكر.

وقال ستيوارت باتريك، عضو المجلس الأميركي للعلاقات الدولية: "لا تبدو آفاق ما يمكن أن يأتي به لقاء بوينس آيرس تتخطى مجرد المسكنات المؤقتة".  وأضاف باتريك: "في ظل حالة انعدام الثقة المتبادلة بين البلدين حالياً، فحتى التوصل إلى هدنة بينهما يبدو أمراً بعيد المنال".

ويكاد يجمع المحللون على أن أقصى ما يمكن أن يصل إليه ترامب وبينغ خلال اللقاء هو الاتفاق على تأجيل فرض المزيد من التعريفات الحمائية.

وقال إد ميلز، محلل في مؤسسة "ريموند جيمس فاينيشال" الأميركية للخدمات المالية: "دأب المسؤولون في كل من البلدين على ترديد رطانة جوفاء يمهدون بها الطريق إلى اتفاق في بوينس آيرس ولكن من دون أي إشارة إلى نية حقيقية لدى أي من الطرفين للتراجع عن موقفه". وأضاف ميلز: "يبدو موقف البلدين أبعد ما يمكن عن التوصل إلى حل تفاوضي، وهذا معناه استمرار التصعيد في حرب التعريفات خلال ٢٠١٩".

وفي حال حدوث هذا السيناريو، فسيتضرر الجميع، حيث ستكون الخطوة المتوقعة من جانب ترامب في هذه الحالة هي بدء الجولة المقبلة من التعريفات التي سيفرضها على واردات بلاده من الصين. وتشمل هذه الجولة البضائع الصينية التي لم تطلها تعريفات جمركية حتى الآن، وتبلغ قيمتها الإجمالية 255 مليار دولار. وعندئذٍ، سيعاني المستهلك الأميركي قبل غيره.

حيث ستضطر سلاسل المتاجر الأميركية الكبرى، إلى رفع الأسعار.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يحاول إنهاء المعركة التجارية مع الصين لمنع اندلاع حرب اقتصادية باردة بينهما ترامب يحاول إنهاء المعركة التجارية مع الصين لمنع اندلاع حرب اقتصادية باردة بينهما



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya