13 دولة توجِّه دعوة عاجلة لإصلاح منظمة التجارة العالمية قبل انهيارها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

طالبوا واشنطن بالكفِّ عن عرقلة التعيينات في هيئة فض النزاعات فيها

13 دولة توجِّه دعوة عاجلة لإصلاح منظمة التجارة العالمية قبل انهيارها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 13 دولة توجِّه دعوة عاجلة لإصلاح منظمة التجارة العالمية قبل انهيارها

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو
واشنطن - المغرب اليوم

دعا وزراء التجارة في 13 دولة في العالم، إلى إصلاح عاجل لمنظمة التجارة العالمية في مواجهة وضع غير قابل للاستمرار بين صعود الحمائية، وقواعد لم تعد ملائمة لذلك. ودعا هؤلاء الوزراء، الولايات المتحدة، إلى الكف عن عرقلة التعيينات في هيئة فض النزاعات في منظمة التجارة العالمية، معتبرين أن ذلك يهدد بانهيار المنظمة.

وقال وزراء التجارة في الدول الـ13 في ختام اجتماع دعت إليه كندا مساء الخميس، "نشعر بقلق عميق من التطورات الأخيرة في مجال التجارة الدولية، خصوصاً صعود الحمائية الذي يؤدي إلى انعكاسات سيئة على منظمة التجارة العالمية، ويُعرض للخطر النظام التجاري التعددي برمته".

ودعت حكومة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى هذا الاجتماع من أجل تحديد وسائل ملموسة لتحسين منظمة التجارة العالمية على الأمد القصير والمتوسط والطويل. وحضر الاجتماع وزراء التجارة في أستراليا والبرازيل وكندا وتشيلي وكوريا الجنوبية واليابان وكينيا والمكسيك ونيوزيلندا والنرويج وسنغافورة وسويسرا والاتحاد الأوروبي... لكنه عقد في غياب الولايات المتحدة والصين، اللتين تسببت حربهما المتصاعدة بشأن الرسوم الجمركية في إلقاء شكوك على مستقبل المنظمة التي تأسست قبل 23 عاماً.

وقال وزير التجارة الدولية الكندي جيم كار، بمؤتمر صحافي في ختام الاجتماع، إن "الوضع الحالي لمنظمة التجارة العالمية لا يمكن أن يستمر، وعلينا أن نتحرك". وأضاف الوزير الكندي: "نشاطر الولايات المتحدة الرغبة في الإصلاح... الوضع بحاجة إلى تجديد، وتابع أنه "حان الوقت لهذا الإصلاح، وهو المكان المناسبة لبدئه". ويرى عدد متزايد من الدول، خصوصاً الأوروبية، وكذلك الولايات المتحدة وكندا، أن منظمة التجارة العالمية لا تتصدى بشكل مناسب للخلل التجاري الذي تسببه الصين خصوصاً؛ المتهمة بضخ مبالغ هائلة في اقتصادها.

وكانت منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي حذروا في تقرير مشترك نشر في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي من أن غياب تعديل قواعد التجارة الدولية يمكن أن يقوض نمو الاقتصاد العالمي وتراجع الفقر. ودعت المنظمات الثلاث إلى مضاعفة الجهود لتسريع الإصلاحات، خصوصاً في منظمة التجارة العالمية، في خطوات قالت إنها تهدف إلى إنقاذ المكاسب الاقتصادية للتجارة، وضمان توزيع الرخاء بشكل أوسع.

وعززت هجمات الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المنظمة، وتهديده بالانسحاب منها، من ضرورة إطلاق المناقشات. وقد أدت سياسته القائمة على مبدأ "أميركا أولاً"، وفرض رسوم جمركية عقابية، إلى زعزعة العلاقات التجارية. وأكد المدير العام للمنظمة روبرتو أزيفيدو، الذي انضم إلى محادثات وزراء التجارة الـ13، أنه يقر بضرورة إصلاح منظمة التجارة العالمية.

لكن وزير التجارة الكندي أكد أنه لا يمكن إجراء إصلاحات جوهرية من دون الصين والولايات المتحدة. وشدد على الحاجة إلى قواعد تشكل إطاراً لكل الدول الأعضاء في المنظمة. وقال في بداية الاجتماع: "نحن دولة صغيرة نسبياً، وشركاؤنا التجاريون الرئيسيون كبار". وأضاف أن "القواعد مهمة لأن كلاً منا يحتاج إلى الحماية التي يمكنه تحملها، والفرصة التي توجدها حتى لأصغر مصدّر في أبعد زاوية في العالم من أجل المنافسة والنجاح"، متابعاً: "لتكون هذه العلاقة فعالة، علينا أن نؤمن بهذه القواعد للعمل التجاري لنا جميعاً، ويجب أن ترى شعوبنا ذلك".

وبعد اجتماع استمر يومين، اعترفت الدول الـ13، في بيان مشترك، بأن "التوترات التجارية المتزايدة مرتبطة بتغييرات كبيرة في المسار التجاري العالمي"، خصوصاً الانطواء الحمائي للولايات المتحدة.

وأكد وزراء التجارة أنهم مصممون على اتخاذ إجراءات سريعة ومتفق عليها لمواجهة هذه التحديات غير المسبوقة وإعادة الثقة، مشيرين إلى أن اجتماع أوتاوا حدد ثلاثة مجالات تتطلب

دراسة عاجلة. وقالوا: "ولاً، نصر على أن نظام تسوية الخلافات حجر أساس لمنظمة التجارة العالمية"، بينما رفضت الولايات المتحدة تعيين قضاة جدد في "هيئة تسوية الخلافات". واعتبر الوزراء هذا الرفض "تهديداً لنظام منظمة التجارة العالمية برمته. وإذا بقي الوضع على حاله، فيمكن لهيئة التحكيم هذه أن تتوقف عن العمل في نهاية 2019.

وأضاف وزراء التجارة: "ثانياً، يجب تنشيط آلية التفاوض في منظمة التجارة العالمية"، معتبرين أن قواعد المنظمة يجب أن تخضع للتحديث لتأخذ في الاعتبار بشكل أفضل حقائق القرن الحادي والعشرين. ومن دون أن يذكر الصين، يؤكد البيان ضرورة معالجة حالات الخلل في الأسواق الناجمة عن الدعم المالي وأدوات أخرى.

وفي النقطة الثالثة، أكد وزراء التجارة الذين سيلتقون مجدداً في يناير/كانون الثاني 2019 أنه علينا تعزيز متابعة وشفافية السياسات التجارية للدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية.

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

13 دولة توجِّه دعوة عاجلة لإصلاح منظمة التجارة العالمية قبل انهيارها 13 دولة توجِّه دعوة عاجلة لإصلاح منظمة التجارة العالمية قبل انهيارها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي

GMT 00:25 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

9 مليارات درهم أرباح سوق الأضاحي في المغرب

GMT 02:03 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

شرطي متخفي يكتشف رصاص حي معروض للبيع في آسفي

GMT 01:23 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ميساء مغربي تخطف الأضواء مع رئيس الشيشان

GMT 22:54 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أدوية حرق الدهون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya