فيليب هاموند يفرض ضرائب جديدة على إيرادات شركات التكنولوجيا العملاقة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خلال عرضه آخر ميزانية قبل مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي

فيليب هاموند يفرض ضرائب جديدة على إيرادات شركات التكنولوجيا العملاقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فيليب هاموند يفرض ضرائب جديدة على إيرادات شركات التكنولوجيا العملاقة

وزير الخزانة البريطاني، فيليب هاموند
لندن ـ سليم كرم

فرّض وزير الخزانة البريطاني، فيليب هاموند، ضرائب جديدة على إيرادات المنصات الإلكترونية مثل "غوغل" و"فيسبوك" و"أمازون"، أثناء عرضه آخر ميزانية قبل مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي أمام مجلس العموم، الاثنين.

وقال هاموند إنه سيجمع مئات الملايين من الجنيهات سنويًا من خلال عمالقة الإنترنت، الذين اتهموا بعدم دفع حصتهم العادلة، بفرض ضريبة على الإيرادات.

لكن حجم الضريبة الجديدة تقزم من خلال تفاقم الإنفاق الضخم، الذي تم كشف النقاب عنه خلال مشروع الموازنة، حيث بلغ مجموعها 100 مليار جنيه إسترليني على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وسيتم ضخ مليارات الجنيهات إلى هيئة الخدمات الصحية الوطنية، والرعاية الاجتماعية، والصحة النفسية والدفاع، في حين سيتم الإعفاء من الإعانات الائتمانية العالمية بمبلغ إضافي قدره 1 مليار جنيه إسترليني و 1.7 مليار جنيه إسترليني في علاوات العمل، بفعالية عكس التخفيضات التي فرضها سابقًا جورج أوزبورن.

وقال هاموند إن الإعانات كانت ممكنة بسبب "القرارات الصعبة"، التي اتخذتها الحكومة على مدى السنوات الثماني الماضية، والتي جلبت توقعات أفضل للنمو وخفض الاقتراض.

وأكّد "جهودهم بدأت تؤتي ثمارها أخيًرا وأن عهد التقشف قد وصل أخيرًا إلى نهايته"، لكن يبدو أن هاموند تخلى عن هدفه المتمثل في الحصول على التمويل العام بحلول عام 2025، لصالح تحويل منافذ الإنفاق.

وقد أشار وزير الخزانة أن هذه الميزانية على افتراض تحقيق صفقة بريكست وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ملمحًا إلى أن انهيار المفاوضات الحاسمة مع بروكسل قد يفتح خططًا بديلة للتقشف.

وقال إنه واثق من أنه سيكون هناك اتفاق، وإن بريطانيا ستحقق حلمها بالخروج من الاتحاد الأوروبي مما يوحي بأنه سيجلب "مكسب مضاعف، لكنه كشف عن زيادة الإنفاق على الاستعدادات لبريكست من 1.5 مليار جنيه إسترليني إلى 2 مليار جنيه إسترليني في العام المقبل، وقال إنه إذا لم تكن هناك تسوية مع الاتحاد الأوروبي، فإنه مستعد لترقية ميزانية الربيع إلى ميزانية كاملة.

و حصل هاموند على هتافات من أعضاء البرلمان للإعلان عن نهاية مشاريع"PFI" المثيرة للجدل، قائلًا إنه لم يوقع على مثل هذا المخطط، و"لن يفعل أبدًا".

على غير المعتاد ، تمت الموازنة، الاثنين، بدلًا من، الأربعاء، التقليدي.

وأشارت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن تطبيق الضريبة الرقمية الجديدة على شركات التكنولوجيا العملاقة، سيجعل بريطانيا في المقدمة مقارنة بالحكومات الأخرى في هذا السياق، وكانت المفوضية الأوروبية قد اقترحت فرض ضريبة رقمية على إيرادات شركات التكنولوجيا من أنشطتها في مجالات مثل الإعلانات وتداول البيانات، في حين لم يتم الاتفاق على شروط هذه الضريبة حتى الآن.

وقال هاموند "سنتشاور بشأن التفاصيل لكي نتأكد من إنجاز المهمة بصورة صائبة، والتأكد من استمرار بريطانيا كأفضل مكان لبدء وتوسع المشاريع في مجال التكنولوجيا، سيبدأ تطبيقها في أبريل/نيسان 2020".

وبحسب اقتراح وزير الخزانة البريطاني، فإن الضريبة الجديدة تستهدف شركات التكنولوجيا الكبرى، وهي الشركات الرابحة التي لا تقل إيراداتها السنوية عن 500 مليون جنيه إسترليني.

ورغم أن هذه الضريبة ستكون مؤقتة، فإنها تأتي بعد تعهدات الوزير، خلال كلمته أمام مؤتمر حزب المحافظين، أول أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بمضي بريطانيا قدمًا بمفردها في تطبيق الضريبة، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن مثل هذه الضريبة على مستوى الاتحاد الأوروبي.

يأتي ذلك فيما يتواصل الجدل في بريطانيا حول الضرائب التي تدفعها شركات التكنولوجيا في بريطانيا، فقد تراجعت ضريبة الشركات التي دفعتها شركة التجارة الإلكترونية الأميركية العملاقة "أمازون" في بريطانيا خلال العام الماضي بنسبة 40% تقريبًا، رغم أن أرباحها زادت بنسبة 200% تقريبا خلال العام نفسه.

ودفعت شركة "غوغل"، ضرائب شركات في بريطانيا قيمتها 16 مليون دولار فقط خلال الفترة من 2006 إلى 2011، رغم أن إيرادات نشاطها البريطاني وصل إلى 18 مليار دولار بحسب تحقيق أجرته الحكومة البريطانية عام 2013.

ورفع هاموند أيضًا نحو مليار دولار سنويًا من الضريبة بالنسبة للمقاولين، بينما يقيد علاوة التوظيف ومخصصات التأمين الوطني للشركات الأكبر حجمًا، والتي ستصل إلى 320 مليون جنيه إسترليني سنويًا.

وخفّض التأجيل لمدة تسعة أشهر في طرح قرض "Universal" الائتماني بمقدار 2 مليار جنيه إسترليني، على مدى فترة الخمس سنوات المتوقعة في الميزانية .

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيليب هاموند يفرض ضرائب جديدة على إيرادات شركات التكنولوجيا العملاقة فيليب هاموند يفرض ضرائب جديدة على إيرادات شركات التكنولوجيا العملاقة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya