سورية والعراق يوقعان اتفاق لمقايضة التمور بالحمضيات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وفقًا لآلية لتطوير التعاون الزراعي المشترك

سورية والعراق يوقعان اتفاق لمقايضة التمور بالحمضيات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سورية والعراق يوقعان اتفاق لمقايضة التمور بالحمضيات

رئيس «الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية العراقية» حيدر العبادي
بغداد - المغرب اليوم

رجح رئيس «الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية العراقية» حيدر العبادي، التوقيع على مذكرة تفاهم مع نظيره السوري خلال الفترة القريبة المقبلة، تتضمن مقايضة التمور العراقية بالحمضيات السورية وفقًا لآلية تمت دراستها من جانب الجانبين لأهمية هذه الخطوة في تطوير التعاون الزراعي المشترك، خصوصًا على مستوى تسويق المنتجات الزراعية في البلدين.

وقال العبادي في حديث صحافي، إن «الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية وضع خطة شاملة لتطوير قاعدة تسويق المنتج الزراعي الوطني، خصوصًا في الأسواق المجاورة وفقًا لمبدأ المقايضة»، وأضاف أن «الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية في سورية أبدى رغبة في التعاون والتنسيق مع الجانب العراقي لتسويق الحمضيات التي تعد من أهم المنتجات الزراعية السورية لجهة الجودة وحجم الإنتاج، وسهولة تسويقه في العراق لقرب المسافة بين البلدين». ولفت إلى أن «الجانبين ينتظران حاليًا فتح المنفذ البري بينهما قريبًا للمباشرة في تنفيذ برنامج مقايضة التمور العراقية بالحمضيات السورية»، مشيرًا إلى أن «هذا البرنامج سيكون البداية لتوسيع التعاون الثنائي ليشمل منتجات أخرى».

وتوقع العبادي أن يشهد العام الجاري تطورًا نوعيًا في القطاع الزراعي، خصوصًا بعد تحرير كامل الأراضي العراقية من الإرهاب، ووضعت خطط لزيادة الإنتاج من خلال توفير المواد اللازمة مثل الحبوب والأسمدة، واعتماد طرق حديثة للري»، لافتًا إلى وجود مشاكل عديدة تواجه الفلاح العراقي، منها توافر المياه، ما أكد أن «غالبية الدول شرعت منذ سنوات باللجوء إلى الاستثمار وإدخال مستثمرين وتوفير أراض زراعية كبيرة بهذا الهدف. كما أن هناك إمكانًا لاعتماد الشراكة في تطوير الإنتاج بين المستثمرين والقطاع الخاص والدعم الحكومي».

وأشاد العبادي، بخطوات الحكومة الأخيرة لتشجيع المزارعين والفلاحين، والتي تتلخص بتوفير الحبوب والأسمدة ومكافحة الحشرات وشراء المحاصيل الإستراتيجية ودفع الأموال بشكل أسرع، ما يعطي ديمومة للزراعة والإنتاج، ويذكر أن تنويع اقتصاد العراق يتطلب الاهتمام بقطاع التمور، لأنها المادة الرئيسة للصادرات بعد النفط.

وقال المدير العام لـ «شركة إنتاج وتسويق التمور» وارد نجم العكيلي، إن «الموسم الجاري جيد والتمور المنتجة قليلة الإصابات. ومع ذلك، فإن ترتيب التمور العراقية بالنسبة للعالمية تراجع إلى المركز السابع أو الثامن»، لافتًا إلى أن «التمور العراقية ليست بالمواصفات المطلوبة عند التصدير لجهة التبخر والإصابات». واقترح «تطوير أداء سوق التمور العراقية عبر إعادة بورصة البصرة بدلًا من بورصة دبي حاليًا»، مؤكدًا أن «الشركة تصدر حاليًا 250 ألف طن سنويًا إلى دبي وهناك يعاد تصنيعها وتصدر إلى دول العالم باسم دبي».
وأوضح العكيلي أن «سعر الطن الواحد للتمر الزهدي يبلغ 700 دولار، والذين قاموا بتخزين التمور تعرضوا لخسائر كبيرة بعد غزو المستورد إلى الأسواق العراقية لأنها تدخل بطريقة غير رسمية»، ويذكر أن التمور كانت تشكل الصادرات الرئيسة للعراق بعد النفط وكانت تساهم بنسبة كبيرة في الناتج المحلي، ولكن بعد عام 2003 تراجع هذا القطاع بشكل كبير بسبب غياب الدعم الحكومي، ويقدر الإنتاج الآن بنحو 600 ألف طن سنويًا.

واعتبرت أوساط معنية أن الحلول للنهوض بواقع تصدير التمور، تتركز بالدعم الحكومي متمثلًا في القروض وتوفير الوقود لضمان استمرار الكهرباء، كما يجب أن يكون العامل مضمونًا، وتفعيل هذا القطاع سيساهم في امتصاص البطالة وتوفير فرص عمل كبيرة توجه المزارعين إلى زراعة النخيل في مزارع نموذجية.

وفي سياق متصل، دعا خبراء إلى الاستثمار في إنتاج المحاصيل الإستراتيجية تمهيدًا لتصديرها أو بيعها محليًا، مشيرين إلى أن الزراعة ثروة لا تنضب ويمكن من خلالها جذب رؤوس الأموال للاستثمار، ما يؤدي إلى زيادة مداخيل خزينة الدولة. وأكدوا أن الحكومة بدأت بالفعل خطوات جادة في ذلك، لكن الأمر يحتاج إلى تعديلات في القوانين فضلًا عن أهمية اعتماد أصحاب الكفاءة والخبرة في ذلك.

ونقل عن الخبير الزراعي رائد العامري دعوته إلى ضرورة تشكيل لجان عمل مشتركة من الجهات المعنية، مثل وزارتي الزراعة والموارد المائية وممثلين عن هيئة الاستثمار ومجالس المحافظات وغيرها، لتوفير الأراضي الصالحة للزراعة وتهيئتها لعرضها كفرص استثمارية. وكان الوكيل الفني لوزارة الزراعة مهدي ضمد القيسي، أكد أهمية إعادة تأهيل البنية التحتية للمشاريع الزراعية في المحافظات المحررة.

وأضاف العامري، خلال لقاء مع الوفد الفني للبنك الدولي بحضور مسؤولين من الوزارة، أن اللقاء ناقش تحديد أولويات المشاريع الزراعية والجوانب المالية في المحافظات المحررة من أجل تنميتها وتأهيلها، مشددًا على أهمية دور وزارة الزراعة في إعادة الحياة الى المشاريع الزراعية للنهوض بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني في هذه المحافظات، وأكد أن تلك المشاريع ستكون وفق أولويات الواقع الزراعي التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة للعملية الزراعية، ضمن القرض الطارئ للبنك الدولي لإعادة إعمار المناطق المحررة في محافظات صلاح الدين وديالى ونينوى والأنبار.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية والعراق يوقعان اتفاق لمقايضة التمور بالحمضيات سورية والعراق يوقعان اتفاق لمقايضة التمور بالحمضيات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:11 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الميزان

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل عطور "جيفنشي" للمرأة الباحثة عن إطلالة ساحرة

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 06:35 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان يرتفع الى 71.14 دولار الخميس

GMT 10:54 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامي أسامة منير يقدم نصائح للشباب عن فترة "الخطوبة"

GMT 23:21 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

تعرف على أهم مراكز التزلج في لبنان

GMT 17:15 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

رجاء بني ملال يهزم الماص في عقر داره بهدفين

GMT 22:31 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أشرف حكيمي يلامس المجد على أرض مصر

GMT 19:33 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يفقد أحد أسلحته أمام بريمن

GMT 00:22 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

سلمى رشيد تطل على الجمهور المغربي في "دراما رمضان"

GMT 03:07 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيداع "خليجي" هتك عرض فتاة سجن الأوداية في "مراكش"

GMT 01:59 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على كيف تفاعل الحيوانات المفترسة في الطبيعة

GMT 06:36 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أجمل وأفخم أجنحة وغرف في الفنادق في دبي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya