مكتب الميزانية في الكونغرس الأميركي يخفض توقعاته للنمو الاقتصادي في 2018
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وفقًا للغموض المحيط بمستقبل المبادلات التجارية

مكتب الميزانية في الكونغرس الأميركي يخفض توقعاته للنمو الاقتصادي في 2018

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مكتب الميزانية في الكونغرس الأميركي يخفض توقعاته للنمو الاقتصادي في 2018

مكتب الميزانية في الكونغرس الأميركي
واشنطن - المغرب اليوم

خفض مكتب الميزانية في الكونغرس الأميركي بشكل طفيف توقعاته للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة للعام الجاري، على ضوء الغموض المحيط بمستقبل المبادلات التجارية , وبالتزامن، قال بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأميركي في "نيويورك" إن الحرب التجارية عبر المحيط الأطلسي من الممكن أن تؤدي إلى انخفاض الواردات والصادرات الأميركية.

وبات مكتب الميزانية، وهو هيئة فيدرالية مؤلفة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يتوقع نموًا في إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 3.1 في المائة عام 2018 , وهذه النسبة تتخطى بنحو 0.5 في المائة نسبة النمو المسجلة عام 2017 وقدرها 2.6 في المائة، غير أنها أدنى بقليل من مستوى توقعات مكتب الميزانية في أبريل / نيسان الماضي , حيث كان يراهن على 3.3 في المائة لعام 2018 , وبعدما بقي النمو قويًا في النصف الأول من السنة مع تسجيل مستوى 4.1 في المائة في الفصل الثاني، يتوقع مكتب الميزانية أن تتباطأ وتيرته.

وأوضح المكتب أن هذا التباطؤ "مرده عوامل عدة حفزت النمو في الفصل الثاني، ومنها تسارع استهلاك الأسر بعد فصل أول ضعيف وارتفاع كبير في الصادرات الزراعية"، مشيرًا  أن هذه العوامل "إما ستضعف أو ستنعكس".

نمو اقتصاد أميركا يعد الأقوى منذ 4 سنوات

وكان النمو القوي الذي حققه الاقتصاد الأول في العالم بين أبريل / نيسان ويونيو/ حزيران الماضيين، الأقوى خلال 4 سنوات , ما ساهم في تعزيز هذه الحيوية ارتفاع الصادرات، بخاصة  من الصويا، قبل دخول الرسوم الجمركية الصينية المشددة حيز التنفيذ.

ويؤكد الرئيس دونالد ترامب من جهته أن بالإمكان تحقيق نمو في إجمالي الناتج الداخلي يفوق 5 في المائة خلال الفصل المقبل , لكن مكتب الميزانية يرى أن النمو في النصف الأول من السنة المدعوم من "ازدياد نفقات الحكومة والتخفيضات الضريبية وزيادة الاستثمارات الخاصة" لا يمكن أن يستمر بالوتيرة ذاتها , وأكد أن "التعديلات الأخيرة في الرسوم الجمركية التي أقرتها الولايات المتحدة وشركاؤها التجاريون ستحد من المبادلات في ما بينها".

وتابع المكتب أن "هذه التدابير، بجعلها المنتجات المستوردة أغلى ثمنًا في السوق الداخلية والصادرات الأميركية أعلى تكلفة في الخارج , هذه التعديلات في الرسوم الجمركية ستحد من حجم الواردات والصادرات على السواء".

أميركا تخفض العجز التجاري وتفرض رسومًا على بلدان عدة

وعمدت إدارة ترمب منذ مطلع العام سعيًا منها إلى خفض العجز التجاري الأميركي، وإلى فرض رسوم جمركية مشددة على بضائع مثل الألواح الشمسية والغسالات والألمنيوم والصلب، المستوردة من بلدان عدة ,  من بينها الصين , كما فرضت رسومًا جمركية إضافية منذ يوليو/ تموز الماضي على منتجات صينية بقيمة نحو 34 مليار دولار، على أن تشمل 16 مليارًا من البضائع الإضافية بدءًا من 23 أغسطس / آب الحالي , وردت كندا والصين والاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية انتقامية مشددة على بضائع أميركية.

وبرر الرئيس الأميركي فرض التعريفات الجمركية بأنه من أجل الحد من العجز التجاري للولايات المتحدة، الذي بلغ 568.4 مليار دولار في عام 2017، والذي وصفه مرارًا بأنه "غير عادل".

وأفاد "الاحتياطي الفيدرالي" في بحث صادر الإثنين ، بأن الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة لا تفعل سوى القليل لمعالجة زيادة عجز الميزان التجاري الأميركي , وتوقع باحثون في "مجلس الاحتياطي الفيدرالي" أن تؤدي الرسوم الجديدة التي قرر ترامب فرضها على مجموعة السلع التي تستوردها الولايات المتحدة، إلى تقليل صادرات وواردات الولايات المتحدة , وقال الباحثون في البنك المركزي الأميركي إنه "في حين لا يمكننا التنبؤ بحجم العجز التجاري (للولايات المتحدة)، فإن الواضح من تحليلنا أن رسوم الواردات ستقلل كلًا من الواردات والصادرات".

باحثون يحذرون من عواقب العقوبات الأميركية

وحذر الباحثون في رسالة تم نشرها عبر الإنترنت من أن هذه الرسوم "لن تؤدي إلى أي تحسن أو إلى تحسن طفيف في العجز التجاري" , ويقول الخبراء إنهم توصلوا إلى هذه النتائج ليس فقط بسبب الرسوم المضادة التي ستفرضها الدول الأخرى على السلع الأميركية، ولكن بسبب ارتفاع تكاليف إنتاج السلع الأميركية التي سيتم تصديرها، وهو ما يعني تقليص تنافسية الصادرات الأميركية في الأسواق العالمية.

وذكر البحث "التجربة الصينية" دليلًا، حيث خفضت بكين التعريفات الجمركية على الواردات عندما انضمت إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001، وأدى ذلك إلى زيادة هائلة في الصادرات والواردات الصينية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكتب الميزانية في الكونغرس الأميركي يخفض توقعاته للنمو الاقتصادي في 2018 مكتب الميزانية في الكونغرس الأميركي يخفض توقعاته للنمو الاقتصادي في 2018



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya