منقذ صناعة الطاقة النووية أشهر المفاعلات الروسية صغيرة الحجم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لربط شبكة الطاقة الوطنية ببعضها البعض لخدمة البلاد بأكملها

"منقذ صناعة الطاقة النووية" أشهر المفاعلات الروسية صغيرة الحجم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

شركة "روس آتوم"
موسكو - المغرب اليوم

طرحت شركة "روس آتوم" الروسية الحكومية فئة جديدة من المفاعلات النووية تلبية للحاجة المتغيرة في الطلب العالمي على الطاقة، إذ تحقق صادرات التكنولوجيا النووية عائدات أكثر من الأسلحة.وتعتبر الطاقة النووية أحد الحلول القليلة أمام صناع القرار لزيادة حجم المعروض وتقليل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، وهي خلافا لمصادر الطاقة المتجددة قادرة على التغلب على التذبذب في الطاقة بسرعة وسهولة ومرونة كبيرة للغاية. المفاعل المعياري الصغير وأكدت "روس آتوم" تلقيها حجوزا على 27 مفاعلا، فضلا عن 9 مفاعلات أخرى قيد التشييد، من المقرر بناؤها لعملاء حول العالم.وجاءت معظم الطلبات على أحدث إصدارات الشركة من مفاعلات الماء المضغوط، التي تتراوح قدرت الواحد منها بين 1000 و1200 ميغاواط، حيث صممت لتكون نموذجا لمفاعل رئيسي لربط شبكة الطاقة الوطنية ببعضها البعض لخدمة البلاد بأكملها.وعلى الرغم من أن "روس آتوم" تصدر عالميا مفاعلات كبيرة الحجم أكثر من جميع منافسيها في المجال، فهناك عدة عقبات في سوق المفاعلات كبيرة الحجم. فهذا النوع من المفاعلات يستهلك رأس مال أكبر، ما يساوي ذات سعر محطة الطاقة النووية ذات المفاعلين، وهو ما تستطيع دول مثل الصين، والهند، والبرازيل، وتشيكيا، وجنوب إفريقيا، وفنلندا، وهنغاريا تحمله، لكن بالنسبة للدول الأصغر والجزر والمناطق النائية عن شبكات الطاقة، تعتبر هذه المفاعلات باهظة الثمن، كونها كبيرة الحجم. "منقذ صناعة الطاقة النووية" ويقول وزير البيئة السابق في حكومة رئيس الوزراء البريطاني جون ميجر تيم يو: "يمكن للمفاعل المعياري الصغير أن يكون بمثابة منقذ لصناعة الطاقة النووية في أوروبا، وخصوصا جزئها الغربي، حيث تزداد فترات انقطاع الطاقة المتجددة بشكل كبير تزامنا مع التوجه المعاد للطاقة النووية، الذي ازداد بعد بريكست، ما يجعل من تقديم دعم سياسي لمشروعات البنية التحتية الكبيرة صعبا". وأضاف: "ثمة تحديان رئيسيان أمام الطاقة النووية في أوروبا: التكلفة والحجم... الفكرة التي تقف وراء المفاعل المعياري الصغير هي أنه يسهل تمويل بناء عدد من المفاعلات الصغيرة، إذ يكلف كل نموذج منها بضع مئات من ملايين الدولارات بدلا من المليارات. يعطي إنتاج عشرة نماذج من المفاعل المعياري الصغير 100 ميغاواط للنموذج الواحد، ويتيح التحكم بشكل أكبر في إمدادات الطاقة مقارنة بمحطة واحدة تنتج 1 غيغاواط". بدوره، يقول تشارلز هارت من وكالة الاستشارات "TMC LLP" البريطانية: "من الأسهل إغلاق عدة محطات من المفاعلات المعيارية الصغيرة، إذا كان لديك طاقة ناتجة من مولدات طاقة الرياح على سبيل المثال، في حين أن تكلفة التخلص من محطة طاقة كبيرة وتشغيلها بأقل من السعة تعني أن الطاقة التي تنتجها تصبح أقل اقتصاديا". وأضاف: "في النهاية، يتسبب التذبذب صعودا وهبوطا في إنتاج الطاقة في مفاعل كبير في حدوث أشياء أخرى مثل تكاليف الاستهلاك، كما أن الاستخدام الكبير للوقود في وحدات أقل يعني إنتاج نفايات أكثر لكل كيلو واط/ساع، مما لو كانت تعمل بمعدل ثابت". منافسة متزايدة لا تعد روسيا الدولة الوحيدة التي تعمل على فكرة بناء المفاعلات المعيارية الصغيرة، فثمة خمس دول حاليا يعملون في المجال ذاته.وتقوم شركة (NuScale Power) في الولايات المتحدة، ببناء هذا النوع من المفاعلات، حيث تسوق نفسها على أنها توفر "قوة قابلة للتطوير تتسم بالكفاءة وخالية من الكربون بنسبة 100 بالمئة".وقامت الشركة الأمريكية ببناء أول مفاعل معياري صغير نموذجي لها في ولاية أيداهو عام 2015، وتخطط لإطلاق أول مفاعل تشغيلي لها عام 2026، ومع ذلك، ما تزال تنتظر إطلاق تصميمها للحصول على ترخيص من السلطات. وتعمل شركة (Smart Power) الكورية كذلك، على تطوير تقنية المفاعلات المعيارية الصغيرة، وتتطلع منذ تأسيسها عام 2015، بشكل خاص إلى التصدير، كما تستهدف بشكل خاص، وليس حصرا، دول جنوب شرق آسيا في جوارها.تقول الشركة عبر موقعها، إن "المستوردين المحتملين للشركة هم دول بها شبكات طاقة كهربائية صغيرة الحجم وكثافة سكانية متناثرة تواجه صعوبة في بناء شبكات لمحطة نووية كبيرة الحجم، أو تلك التي تعاني من نقص المياه، ووفقا لذلك، فإن دول الشرق الأوسط التي تحتاج إلى مرافق لتحلية مياه البحر ستكون من المستوردين المحتملين الرئيسيين". وفي الصين، أطلقت الشركة الوطنية النووية (CNNC)، مشروعا لبناء مفاعل "ACP100" النووي المعياري الصغير في مدينة تشانغ جيانغ بمقاطعة هاينان في شهر يوليو عام 2020.وتحتفظ فرنسا، رائدة مجال الطاقة النووية في أوروبا، بسوقها مغلقا أمام واردات المفاعلات النووية المعيارية فيما تتطلع إلى تطوير تقنية المفاعل النووي المعياري الخاصة بها.

قد يهمك أيضًا : 

العثماني يؤكد انتظار مخرجات "النموذج التنموي" لبحث كيفية تطبيقها
لجنة النموذج التنموي المغربية تشرع في جلسات الاستماع للأحزاب والنقابات

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منقذ صناعة الطاقة النووية أشهر المفاعلات الروسية صغيرة الحجم منقذ صناعة الطاقة النووية أشهر المفاعلات الروسية صغيرة الحجم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:11 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الميزان

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل عطور "جيفنشي" للمرأة الباحثة عن إطلالة ساحرة

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 06:35 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان يرتفع الى 71.14 دولار الخميس

GMT 10:54 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامي أسامة منير يقدم نصائح للشباب عن فترة "الخطوبة"

GMT 23:21 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

تعرف على أهم مراكز التزلج في لبنان

GMT 17:15 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

رجاء بني ملال يهزم الماص في عقر داره بهدفين

GMT 22:31 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أشرف حكيمي يلامس المجد على أرض مصر

GMT 19:33 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يفقد أحد أسلحته أمام بريمن

GMT 00:22 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

سلمى رشيد تطل على الجمهور المغربي في "دراما رمضان"

GMT 03:07 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيداع "خليجي" هتك عرض فتاة سجن الأوداية في "مراكش"

GMT 01:59 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على كيف تفاعل الحيوانات المفترسة في الطبيعة

GMT 06:36 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أجمل وأفخم أجنحة وغرف في الفنادق في دبي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya