إدريس جطو ينتقدُ تأخر الحكومة المغربية في إنقاذ أنظمة التقاعد من إفلاس وشيك
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكد أن المخاطر تستدعي تدخلا حاسما لتسريع وتيرة الإصلاح

إدريس جطو ينتقدُ تأخر الحكومة المغربية في إنقاذ أنظمة التقاعد من إفلاس وشيك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إدريس جطو ينتقدُ تأخر الحكومة المغربية في إنقاذ أنظمة التقاعد من إفلاس وشيك

إدريس جطو
الرباط - المغرب اليوم

انتقد إدريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات، تأخر الحكومة في إنقاذ صناديق التقاعد المهددة بالإفلاس، وأكد أن المخاطر التي تنتظر تقاعد المغاربة تستدعي تدخلا حاسما لتسريع وتيرة الإصلاح.

وكشف رئيس المجلس الأعلى للحسابات أن العجز التقني للنظام المالي لمعاشات الصندوق المغربي للتقاعد بلغ مع متم سنة 2019 ما مجموعه 5.24 مليار درهم، بعد أن سجل 6 مليارات درهم سنة 2018 و5.6 مليارات درهم سنة 2017.

وحذر الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، في عرض قدمه أمام مجلسي البرلمان حول أعمال المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2018، مساء الثلاثاء، من تراجع احتياطات الصندوق المغربي للتقاعد إلى 75.9 مليارات درهم.

ولا تقتصر المخاطر المالية فقط على الصندوق المغربي للتقاعد، وفق المعطيات التي قدمها جطو؛ بل تشمل أيضا الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، والذي يعيش الوضعية نفسها ولو بحدة أقل.. في حين يسجل النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد فائضا تقنيا ضئيلا لا يتجاوز 1 مليون درهم، ما يعني أن الصناديق الثلاثة للتقاعد في المغرب تواجه مخاطر مالية كبيرة.

وأضاف المصدر ذاته، في إطار حديثه عن المخاطر التي تهدد المالية العمومية، أنه على الرغم من تنبيه المجلس الأعلى للحسابات إلى الوضعية المقلقة لهذه الصناديق والمخاطر الكبيرة التي تمثلها مؤشرات العجز على توازن المالية العامة؛ "فإنه، إلى حد الآن، لم يتم الشروع بعد في المراحل الموالية للإصلاح".

وطالب رئيس المجلس ذاته الحكومة بـ"تسريع عملية الإصلاح في اتجاه إحداث قطب موحد للقطاع العمومي يستجيب لشروط التوازن والاستدامة ولقواعد الحكامة الجيدة"، مضيفا أن "الأمر يستدعي تدخلا حاسما لتسريع وتيرة الإصلاح، قصد تفادي نفاد الاحتياطات وأثره السلبي على ديمومة أنظمة التقاعد وعلى الادخار وتمويل الاقتصاد الوطني".

ويعاني الصندوق المغربي للتقاعد، كما هو الحال بالنسبة إلى الصناديق الأخرى، عجزاً تقنياً مستمراً منذ سنة 2014. وقد بلغ هذا العجز سنة 2017 حوالي بـ5.6 مليارات درهم، أي إن المعاشات تتجاوز الاشتراكات (24.3 مليارات درهم مقابل 18.6 مليارات درهم). ويرتقب أن يواصل هذا العجز تفاقمه في السنوات المقبلة، حسب دراسات اكتوارية أجرتها هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي.

كما يواجه الصندوق إشكالية تتمثل في ضُعف المعامل الديمغرافي، أي عدد المشتركين مقابل المتقاعدين المستفيدين وذوي الحقوق، إذ وصل هذا المعامل سنة 2017 إلى 2.5 مقابل 3.5 سنة 2013؛ وهو مستوى ينذر باستمرار الأزمة مستقبلاً في حالة عدم وضع إستراتيجية لحلها.

وبعد الإصلاح الذي أطلقته الحكومة السابقة، والذي طال الصندوق المغربي للتقاعد، يُنتظر أن تعرف أنظمة التقاعد بشقيها العام والخاص إصلاحاً في السنوات المقبلة، إذ سيتم دمج مختلف الصناديق في صندوقين اثنين فقط، لرفع أدائها وتفادي العجز المستمر الذي يواجهها منذ سنوات.

قد يهمك ايضا
الرياض تتابع "التوقعات السلبية" لتأثير فيروس "كورونا" على الاقتصاد العالمي
أسعار النفط تتراجع وسط مخاوف بشأن الطلب وقبيل تقرير أوبك

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدريس جطو ينتقدُ تأخر الحكومة المغربية في إنقاذ أنظمة التقاعد من إفلاس وشيك إدريس جطو ينتقدُ تأخر الحكومة المغربية في إنقاذ أنظمة التقاعد من إفلاس وشيك



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء

GMT 01:05 2012 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حناج عيين با بنيه - نقوش بحرينية يتناول انواع نقوش الحناء

GMT 13:28 2015 الأربعاء ,18 شباط / فبراير

أفضل ستة فنادق في مراكش للاستمتاع بالرفاهية

GMT 03:24 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بالتعامل مع زملاء العمل

GMT 00:53 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يعود للغناء مرة أخرى بعد ثبوت صحة موقفه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya