منظمة السلام الأخضر تفضح محاولات واشنطن للتحايل على حماية الإتحاد الأوروبي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وثائق مسربة لإتفاقية الشراكة الأطلسية تثير شكوكاً حول التبادل التجاري بينهما

منظمة السلام الأخضر تفضح محاولات واشنطن للتحايل على حماية الإتحاد الأوروبي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منظمة السلام الأخضر تفضح محاولات واشنطن للتحايل على حماية الإتحاد الأوروبي

إرتداء المتظاهرين لأقنعة باراك أوباما وأنجيلا ميركل إحتجاجاً علي إتفاقية الشراكة الأطلسية للتجارة والإستثمار
لندن ـ كاتيا حداد

تواجه المحادثات من أجل التوصل الى إتفاق للتجارة الحرة ما بين أوروبا والولايات المتحدة مأزقا خطيرا مع وجود خلافات " متعارضة " في بعض الجزئيات، وفقاً لنصوص التفاوض المسربة. كما يوجد خلاف أيضاً ما بين الجانبين بشأن مطالب الولايات المتحدة والتي سوف تتطلب من الإتحاد الأوروبي الإخلال بتعهداته فى حماية البيئة.

وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما الإسبوع الماضي، إنه واثق من إمكانية التوصل إلى إتفاق، إلا أن مسودات التفاوض المسربة والمواقف الداخلية، التي حصلت عليها منظمة السلام الأخضر وإطلعت عليها صحيفة "الغارديان"، ترسم صورة مختلفة تماماً. حيث تبقى المناقشات حول مستحضرات التجميل صعبة للغاية، فضلاً عن كون نطاق الأهداف المشتركة محدودا إلى حدٍ ما، بحسب ما تقول واحدة من المذكرات الداخلية من قبل المفاوضين التجاريين في الإتحاد الأوروبي.
 
فبسبب الحظر الأوروبي على التجارب التي تجري على الحيوانات، فإنه لا يزال نهج الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة متعارضا. وبالتالي سوف تبقى هناك مشكلات في الوصول إلى أسواق الإتحاد الأوروبي وفق ما تقول المذكرة، فضلاً عن التردد المستمر من جانب الولايات المتحدة للدخول في قطاع الهندسة.

كما تم تسريب هذه المشكلات التي لم تذكر في تقرير منفصل عن حالة المحادثات، والتي أعدتها المفوضية الأوروبية للتدقيق من قبل البرلمان الأوروبي. ويلخص ذلك المواقف المتبادلة ما بين مفاوضي الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بين الجولات 12 و 13  من محادثات إتفاقية الشراكة الأطلسية للتجارة والإستثمار TTIP التي وقعت في نيويورك الإسبوع الماضي.
 
 وذكر غورغو ريس مدير منظمة السلام الأخضر للإتحاد الأوروبي بأن هذه الوثائق المسربة تعطي نظرة فريدة حول نطاق مطالب الولايات المتحدة من أجل خفض أو التحايل على حماية الإتحاد الأوروبي فيما يخص البيئة والصحة العامة كجزء من إتفاقية الشراكة الأطلسية للتجارة والإستثمار. مشيراً إلى أن موقف الإتحاد الأوروبي سيء للغاية، بينما موقف الولايات المتحدة مروع.
 
وتتضمن مقترحات الولايات المتحدة إلتزاماً على الاتحاد الأوروبي بإخطار صناعاتها مسبقاً بأي إجراءات مخططة، والسماح لهم بنفس مدخلات الإجراءات التنظيمية في الإتحاد الأوروبي كما هو الحال بالنسبة للشركات الأوروبية.
 
ويمكن للشركات الأميركية أن تؤثر على مضمون قوانين الإتحاد الأوروبي في عدة نقاط من بينها زيادة مجموعات العمل الفنية المقترحة واللجان. في حين تقترح الولايات المتحدة أيضاً مواداً جديدة في ما يتعلق " بالعلوم و المخاطر " لزيادة النواحي التنظيمية للشركات، أما الخلافات بشأن بقايا المبيدات وسلامة الغذاء سوف يتم التعامل معها بموجب نظام الدستور الغذائي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.
 
ويقول خبراء البيئة بأن قواعد الهيئة ساعدت علي إتساع نفوذ الشركات والسماح على سبيل المثال لموظفين في باسف BASF و نستله Nestle وكذلك كوكاكولا Coca Cola على قيادة الوفود الوطنية أحياناً. وكانت 44 بالمائة من قراراتها في ما يخص بقايا المبيدات أقل صرامة من تلك التي إتخذها الإتحاد الأوروبي وفقاً لمنظمة السلام الأخضر.
 
 ولم يقبل الإتحاد الأوروبي بعد مطالب الولايات المتحدة بشأن السماح باستيراد البضائع التي تحتوي على آثار من السلالات المعدلة وراثيـاً غير المصرح بها، وذلك بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة الغذائية والتلقيح الخلطي. إلا أنه لا يوجد إعتراض عليها في مذكرة المفاوضين، فضلاً عن عدم وجود مقترحات مقابلة في هذا الخصوص.
 
وأكدت مفوض التجارة في الإتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم في كانون الثاني / يناير علي المبدأ الوقائي، وقالت بأنهم سوف يدافعون عن النهج الوقائي للإجراءات التنظيمية في أوروبا سواء في إتفاقية الشراكة الأطلسية للتجارة والإستثمار أو في جميع الإتفاقات الأخرى التي يدخل فيها الإتحاد الأوروبي. كما تعهدت المفوضية الأوروبية أيضا بالحفاظ على القوانين البيئية، والدفاع عن المعايير الدولية، وحماية حق الاتحاد الأوروبي لوضع معايير قياسية في المستقبل.
 
ولكن التسريب الجديد لن يهدئ المنتقدين للإتفاقية، والذين أشاروا إلي محاولات شركات الوقود الاحفوري وغيرها للتأثير على نتائجها. وجاء في المذكرة الداخلية لمفوضي الإتحاد الأوروبي بأن الولايات المتحدة أعربت عن أنها سوف تضطر إلي التشاور مع الصناعة الكيميائية علي كيفية توفيق أوضاعها بشأن مسألة وصول السلع غير الزراعية إلي السوق، إضافةً إلى إصرارها علي إشراك الخبراء الأميركيين في تطويرها للمعايير الكهربائية.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة السلام الأخضر تفضح محاولات واشنطن للتحايل على حماية الإتحاد الأوروبي منظمة السلام الأخضر تفضح محاولات واشنطن للتحايل على حماية الإتحاد الأوروبي



GMT 09:04 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول 753 رأس أبقار إلى ميناء بنغازي مستوردة من إسبانيا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:11 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الميزان

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل عطور "جيفنشي" للمرأة الباحثة عن إطلالة ساحرة

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 06:35 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان يرتفع الى 71.14 دولار الخميس

GMT 10:54 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامي أسامة منير يقدم نصائح للشباب عن فترة "الخطوبة"

GMT 23:21 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

تعرف على أهم مراكز التزلج في لبنان

GMT 17:15 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

رجاء بني ملال يهزم الماص في عقر داره بهدفين

GMT 22:31 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أشرف حكيمي يلامس المجد على أرض مصر
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya