صندوق النقد الدولي يوجه انتقادات إلى المغرب بشأن عجز الميزانية وحجم كتلة الأجور
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

دعا المملكة إلى إجراء إصلاحات أكثر حسماً لتحقيق مكاسب أعلى

صندوق النقد الدولي يوجه انتقادات إلى المغرب بشأن عجز الميزانية وحجم كتلة الأجور

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صندوق النقد الدولي يوجه انتقادات إلى المغرب بشأن عجز الميزانية وحجم كتلة الأجور

صندوق النقد الدولي
الرباط - المغرب اليوم

وجّه صندوق النقد الدولي إلى حكومة المغرب انتقادات شديدة اللهجة بسبب عجز الميزانية وارتفاع المديونية العامة، في ثاني تقرير مراجعة أجراها طبقاً لخط الوقاية والسيولة الممنوح للبلاد في دجنبر من 2018 بقيمة تناهز حوالي 3 مليارات دولار.

وجاء في التقرير، الذي أنجزه خُبراء الصندوق نهاية الشهر المنصرم، أن المغرب يُسجل ضعفاً في الإيرادات الضريبية، ناهيك عن استمرار ارتفاع حجم كتلة الأجور بسبب الزيادة التي أُقرت في إطار الحوار الاجتماعي في أبريل الماضي لفائدة الموظفين العموميين.

وعلى الرغم من أن التقرير يحمل إيجابيات عديدة للحكومة عموماً ويعتبره شريكاً جدياً وقادراً على إجراء الإصلاحات الهيكلية واحترام الالتزامات التي وقع عليها في إطار خط الوقاية والسيولة، فإن الصندوق انتقد بشدة التأخر في تنفيذ عدد من الإصلاحات.

واعتبر التقرير أن المغرب فوّت تحقيق الأهداف التي حددها صندوق النقد الدولي، حيث وصل عجز الميزانية سنة 2019 إلى 4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي (خارج الخوصصة) في الوقت الذي حدد الصندوق سقف 3 في المائة.

وقد دفع هذا الارتفاع حكومة سعد الدين العثماني إلى مزيد من الاستدانة، حسب التقرير؛ وهو ما زاد من نسبة الدين العام إلى 66 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يتعارض مع الاتجاه الذي يسعى إليه الصندوق والذي يستهدف على المدى المتوسط 60 في المائة.

ويرجع تفاقم عجز الميزانية، حسب خبراء صندوق النقد الدولي، إلى التأخر في تنفيذ الإصلاح الضريبي، التي تمخض عن المناظرة الوطنية الثالثة للجبايات، والذي من المفترض أن يُوسع الوعاء الضريبي ويحذف الإعفاءات في بعض القطاعات بهدف زيادة إيرادات الدولة.

كما انتقد التقرير أيضاً الزيادة في كتلة أجور موظفي الدولة التي جاءت نتيجة الاتفاق الأخير الذي تم في إطار الحوار الاجتماعي في ماي المنصرم، وانتهى ذلك بزيادة عامة في أجور الموظفين العموميين بحوالي 500 درهم موزعة على سنة ونصف.

وحث الصندوق على ضرورة تسريع إصلاح الميزانية، مؤكداً أن "التقدم نحو تخفيض عجز الميزانية قد يتوقف، وهذا يتطلب تنفيذاً أكثر حسماً للإصلاح الضريبي ووضوحاً أكبر للإصلاحات المحددة في السنوات المقبلة".

ولاحظ التقرير أن "هناك انخفاضاً مستمراً في إيرادات الضرائب، حيث انتقلت قيمتها من 24 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي سنة 2012 إلى 21.9 في المائة في سنة 2018، على الرغم من بعض الإصلاحات التي اتخذت بعد المناظرة الوطنية الثالثة للجبايات سنة 2013؛ من قبيل اعتماد الضريبة التصاعدية في ضريبة الشركات"، وهو يجعل المغرب أقل من المتوسط مقارنة بالاقتصادات المتوسطة الدخل.

وأثنى التقرير على نتائج المناظرة الوطنية الثالثة للجبايات، التي عُقدت ماي الماضي؛ لكنه قال "إن هناك عدم وضوح بخصوص الإصلاح المرتقب للنظام الجبائي، خصوصاً فيما يتعلق بالتوقعات على المستوى المتوسط من حيث الإيرادات".

وفي ظل غياب توقعات مغربية، يشير صندوق النقد الدولي إلى أن الافتراضات التي وضعها، بناءً على التدابير التي تم اتخاذها والمرتقبة، ستزيد من الإيرادات الضريبية بنسبة 0,8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول سنة 2024.

واعتمد الصندوق في هذا التوقع على إجراءات عديدة؛ منها زيادة الضريبة على القيمة المضافة، وتطبيق أفضل للضريبة المتعلقة بالمهن الحرة، واستمرار الإصلاح الضريبي للشركات، إضافة إلى توسيع قاعدة الضريبة على العقار.

ويعتبر النقد الدولي أن هذه "التدابير لا تزال غير كافية"، ودعا إلى إصلاحات أكثر حسماً لتحقيق مكاسب أعلى، ويعتقد أن الإصلاحات الضريبية الأكثر شمولية يمكن أن تزيد من الإيرادات العمومية ما بين 0.8 في المائة إلى 1.2 في المائة إضافية من الناتج المحلي الإجمالي على المدى المتوسط.

ولتحقيق ذلك، يتعين على المغرب، وفق إفادات النقد الدولي، ملاءمة معدل ضريبة القيمة المضافة على قطاع الصناعات التحويلية والسلع والخدمات مع ضريبة القيمة المضافة العادية، إضافة إلى تخفيض أكبر للإعفاءات الضريبية وزيادة الضرائب العقارية.

قد يهمك ايضا :

بنجرير تستقبل دفعة من المقاولات الناشئة في التكنولوجية الزراعية

مكتب التكوين المهني وإنعاش العمل يكشف عن خطته في السنوات المقبلة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صندوق النقد الدولي يوجه انتقادات إلى المغرب بشأن عجز الميزانية وحجم كتلة الأجور صندوق النقد الدولي يوجه انتقادات إلى المغرب بشأن عجز الميزانية وحجم كتلة الأجور



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya